العمل ما بعد «كورونا»... منزلي أم مكتبي؟

إسبانية تعمل عن بعد وترعى طفلتها في آن (غيتي)
إسبانية تعمل عن بعد وترعى طفلتها في آن (غيتي)
TT

العمل ما بعد «كورونا»... منزلي أم مكتبي؟

إسبانية تعمل عن بعد وترعى طفلتها في آن (غيتي)
إسبانية تعمل عن بعد وترعى طفلتها في آن (غيتي)

«ما قبل كورونا ليس كما هو بعده». عبارة ترددت كثيراً في كافة المجالات لما ستكون عليه الحياة في المستقبل. وعندما يأتي اليوم الذي ينحسر فيه الوباء، أو عندما يألفه العالم ويتعايش معه كما يفعل مع غيره من الفيروسات، سيتبادل الناس الأسئلة حول ماذا كانوا يفعلون أيام العزل الطويلة في المنازل. بعضهم سيقول إنه تعلّم الطهي وأتقن تحضير الحلوى. آخرون سيتحدثون عن عشرات الأفلام والمسلسلات التي شاهدوها على المنصات الرقمية. لكنّ كثيرين سيقولون إنهم أمضوا معظم أوقاتهم يعملون من المنزل عبر الهاتف أو الكمبيوتر والمنصّات الافتراضية التي تحوّلت إلى أداة أساسية لإنقاذ المؤسسات والإدارات العامة من الشلل التام. طاولة المطبخ أصبحت مكتبا منزليا دائما. واجتماعات على منصات مثل «زووم» و«سكايب» أصبحت ضمن يوميات الموظفين، ونافذتهم للتواصل مع زملائهم.
أمور كثيرة سوف تتغيّر، أو تغيّرت، في الأنشطة الاقتصادية والمهنية والاجتماعية بعد هذا الوباء، لكن التغيير الأكبر الذي بدأت تظهر ملامحه بوضوح ويترسّخ في حياتنا اليومية هو العمل عن بعد الذي فرضته إجراءات العزل لاحتواء الفيروس منذ منتصف مارس (آذار) الماضي في معظم دول العالم . تشير تجارب ناجحة من الولايات المتحدة، وأوروبا، والعالم العربي إلى أن العمل من المنزل سيصبح أكثر شيوعاً حول العالم، وستعاود الكثير من الشركات مراجعة تخفيض مصروفاتها والاستغناء عن بيئة المكتب. لكن من المستفيد من إطالة هذه الآلية وتحويلها إلى الواقع الجديد... الشركات... أم الموظفون؟

الترتيب الجديد يزيل «عقبة كبيرة» لشركات أميركية

تجارب لبنانية... مؤسسات تتبنى وموظفون يعترضون

أوروبا: اجتماعات برلمانية ودورية  في العالم الافتراضي

خبراء سعوديون يتوقعون انتهاء «عصر المكاتب»

المصريون يهربون من الزحام... ومخاوف من تبادل الخبرات

 


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.