«ما قبل كورونا ليس كما هو بعده». عبارة ترددت كثيراً في كافة المجالات لما ستكون عليه الحياة في المستقبل. وعندما يأتي اليوم الذي ينحسر فيه الوباء، أو عندما يألفه العالم ويتعايش معه كما يفعل مع غيره من الفيروسات، سيتبادل الناس الأسئلة حول ماذا كانوا يفعلون أيام العزل الطويلة في المنازل. بعضهم سيقول إنه تعلّم الطهي وأتقن تحضير الحلوى. آخرون سيتحدثون عن عشرات الأفلام والمسلسلات التي شاهدوها على المنصات الرقمية. لكنّ كثيرين سيقولون إنهم أمضوا معظم أوقاتهم يعملون من المنزل عبر الهاتف أو الكمبيوتر والمنصّات الافتراضية التي تحوّلت إلى أداة أساسية لإنقاذ المؤسسات والإدارات العامة من الشلل التام. طاولة المطبخ أصبحت مكتبا منزليا دائما. واجتماعات على منصات مثل «زووم» و«سكايب» أصبحت ضمن يوميات الموظفين، ونافذتهم للتواصل مع زملائهم.
أمور كثيرة سوف تتغيّر، أو تغيّرت، في الأنشطة الاقتصادية والمهنية والاجتماعية بعد هذا الوباء، لكن التغيير الأكبر الذي بدأت تظهر ملامحه بوضوح ويترسّخ في حياتنا اليومية هو العمل عن بعد الذي فرضته إجراءات العزل لاحتواء الفيروس منذ منتصف مارس (آذار) الماضي في معظم دول العالم . تشير تجارب ناجحة من الولايات المتحدة، وأوروبا، والعالم العربي إلى أن العمل من المنزل سيصبح أكثر شيوعاً حول العالم، وستعاود الكثير من الشركات مراجعة تخفيض مصروفاتها والاستغناء عن بيئة المكتب. لكن من المستفيد من إطالة هذه الآلية وتحويلها إلى الواقع الجديد... الشركات... أم الموظفون؟
الترتيب الجديد يزيل «عقبة كبيرة» لشركات أميركية
تجارب لبنانية... مؤسسات تتبنى وموظفون يعترضون
أوروبا: اجتماعات برلمانية ودورية في العالم الافتراضي
خبراء سعوديون يتوقعون انتهاء «عصر المكاتب»
المصريون يهربون من الزحام... ومخاوف من تبادل الخبرات