السعودية تبدأ منع التجول الكلي حتى رابع أيام عيد الفطر

سجلت 2642 إصابة جديدة بـ«كورونا» و2963 حالة شفاء

جانب من جهود رجال الأمن في تطبيق منع التجول (واس)
جانب من جهود رجال الأمن في تطبيق منع التجول (واس)
TT

السعودية تبدأ منع التجول الكلي حتى رابع أيام عيد الفطر

جانب من جهود رجال الأمن في تطبيق منع التجول (واس)
جانب من جهود رجال الأمن في تطبيق منع التجول (واس)

بدأت الجهات الأمنية السعودية، اعتباراً من عصر اليوم (الجمعة)، تطبيق قرار منع التجول الكلي في جميع مدن ومناطق المملكة، الذي سبق الإعلان عنه، ويستمر حتى نهاية يوم الأربعاء 4 شوال المقبل (رابع أيام عيد الفطر).
وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، المقدم طلال الشلهوب، في مؤتمر صحافي، ضرورة الاستمرار في الالتزام بتعليمات منع التجول وإجراءات التباعد الاجتماعي، ومن ذلك منع التجمعات لعدد خمسة أشخاص فأكثر، مُهيباً بجميع الأفراد والكيانات، التقيد التام بالتعليمات المعتمدة المتصلة باشتراطات السلامة الصحية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأضاف المقدم الشلهوب «سيقوم رجال الأمن بمتابعة الالتزام بذلك في الأحياء السكنية ومواقع الاستراحات وغيرها من المناطق العامة، كذلك في القرى والهجر والمراكز لضبط أي مخالفات لقرار منع التجول أو الحد من التجمعات في كل مكان، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها».

وأشار إلى «استمرار السماح بالأنشطة الاقتصادية والتجارية المستثناة بقرارات سابقة، وفق التعليمات والاشتراطات المنظمة لذلك المعلن عنها سابقاً مثل نشاط المطاعم من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة 10 مساءً، على أن تقتصر الخدمة عبر الطلبات الخارجية عبر أسطولها الخاص أو عبر خدمة التوصيل عبر التطبيقات»، مؤكداً أن «التصاريح الورقية سارية المفعول ولم يتم إلغاؤها، ولن تلغى إلا بعد إعلان رسمي».
ونوّه المتحدث الأمني، أن «الأرقام ذات الصلة بتلقي البلاغات عن الحالات الطارئة ومخالفات منع التجول والتجمعات هي (999) في المناطق كافة، والرقم (911) في منطقة مكة المكرمة»، مبيناً أن «خدمات وزارة الداخلية المقدمة للمواطن والمقيم متاحة عبر منصة (أبشر)».

من جانبه، أفاد المتحدث الرسمي بوزارة التجارة، عبد الرحمن الحسين، أن الأنشطة المستثناة خلال عيد الفطر المبارك هي «المطاعم، والمصانع، والمختبرات، والهايبر ماركت، والتموينات، ومحطات الوقود ومراكز الخدمة داخلها، والصيدليات، والمخابز، ومحال بيع الخضراوات والدواجن واللحوم، والمستودعات، والصيانة المنزلية، ومحال الغاز»، حيث «ستعمل خلال ساعات منع التجول».
ولفت الحسين إلى أن «مطابخ الولائم غير مرخص لها، وليس مسموح لها العمل، وكذلك عربات الطعام المتنقلة»، منوهاً أن «حركة نقل البضائع والشاحنات التموينية والغذائية والنقل بأنواعه مستمرة في عملها وتحركها، ومسموح لها بدخول المناطق والمدن في جميع الأوقات لضمان سلاسل الإمداد التمويني».
وتابع «المواطن أو المقيم سيكون مرخص له بتأمين المواد التموينية خلال فترة منع التجول الكامل بعد صدور التصريح له من خلال تطبيق (توكلنا) لمدة أربع ساعات أسبوعياً».

وكانت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا، أثنت خلال اجتماعها في وقت سابق اليوم برئاسة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول، داعية للبقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
وسجّلت السعودية، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، 2642 إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19» في عدد من المدن، ليرتفع الإجمالي إلى 67719 حالة، من بينها 28352 لا تزال تتلقى الرعاية الطبية لأوضاعها الصحية، منها 302 حالة حرجة، والبقية مطمئنة، حسبما أفاد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي.
وبيّن العبد العالي، أن 38 في المائة من الحالات تعود لسعوديين، و62 في المائة لغير سعوديين، و27 في المائة من الحالات للإناث، و73 في المائة ذكور، في حين بلغت نسبة كبار السن في الحالات المسجلة اليوم 4 في المائة، والأطفال 11 في المائة، والبالغين 85 في المائة.

وأوضح أن عدد المتعافين وصل إلى 39003 بإضافة 2963 حالة تعافٍ جديدة، وبلغ عدد الوفيات 364 حالة، بعد تسجيل 13 وفاة جديدة، وهي حالة واحدة لسعودية في الدمام تبلغ من العمر 65 عاماً، و12 حالة لغير سعوديين في مكة المكرمة، وجدة، والمدينة المنورة، والرياض، وتتراوح أعمارهم بين 45 و87 عاماً، ومعظمهم لديهم أمراض مزمنة، مشيراً إلى أن نسبة التعافي بلغت 57.6 في المائة، والوفيات 0.54 في المائة.
وارتفع إجمالي الفحوص المخبرية التأكيدية لهذا الفيروس في المملكة إلى 667057 فحصاً حتى الآن، بعد إضافة 15899 فحصاً جديداً.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
TT

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

عززت السعودية وفرنسا التعاون الثقافي، الثلاثاء، بإبرام 9 برامج تنفيذية بين عدد من الهيئات الثقافية في البلدين، وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حي الطريف التاريخي في الدرعية.

ووقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودية، ونظيرته الفرنسية رشيدة داتي، في حي البجيري بالدرعية، على البرامج التنفيذية المشتركة، بحضور الرئيس ماكرون، على هامش زيارته الرسمية للمملكة.

استقبال الرئيس الفرنسي لحظة وصوله إلى الحي التاريخي (واس)

وكان في استقبال الرئيس الفرنسي لدى وصوله حي الطريف التاريخي، وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، بحضور وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، ووزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، والسفير فهد الرويلي لدى فرنسا، ونائب وزير الثقافة حامد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان الطوق، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وتجوّل الرئيس ماكرون والوفد المرافق له في الحي التاريخي، مطلعاً على ما يمثله من قيمة تاريخية للسعودية بوصفه نقطة الأساس التي انطلقت منها الدولة السعودية، ولكونه أحد المواقع المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، كما تخلل الجولة عرض للخيول وزيارة لمتحف الدرعية.

وشهدت الزيارة عرضاً لأوجه التعاون الثقافي المتنامي بين الرياض وباريس في مختلف المجالات الثقافية، واستعراضاً لآفاق هذا التعاون والفرص المستقبلية الكبيرة، إلى جانب توقيع عدة برامج تنفيذية بين كيانات ثقافية سعودية وفرنسية.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وشملت البرامج التي تم التوقيع عليها بين السعودية وفرنسا، 3 برامج تنفيذية بين هيئة التراث وعدة مؤسسات فرنسية؛ أولها مع المركز الوطني للآثار الفرنسي (CMN) متضمناً تبادل الخبرات في تطوير المواقع التراثية لتعزيز تجربة الزوار في مناطق التراث الثقافي، وفي تقييم المواقع الأثرية والتراثية، وتبادل الخبرات في فاعلية عمليات المراقبة، والبرنامج الثاني مع مركز تشغيل المشاريع والأصول الثقافية والتراثية الفرنسي (OPPIC) مشتملاً على بناء برنامج شامل لبناء القدرات، وتقديم خدمات دعم مختصة، وتوفير المهندسين المعماريين الأكثر كفاءة للمشاريع الثقافية، وتدريب الحرفيين والمختصين في مجال الترميم الحرفي والفني، وفحص ومراجعة القصور الملكية.

في حين جاء البرنامج التنفيذي الثالث مع المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية الفرنسي (INRAP) بشأن إجراء التقييم للمواقع الأثرية، ونشر الأبحاث العلمية الخاصة بالحفريات. وستدعم هذه البرامج التنفيذية الجهود التي تقوم بها هيئة التراث في توثيق وحماية وتشغيل مواقع التراث الثقافي في السعودية.

وفي مجال المتاحف، فقد وقّعت هيئة المتاحف أربعة برامج تنفيذية؛ أولها مع المدرسة الوطنية العليا للتصميم الصناعي في فرنسا (ENSCI)، واشتمل على تقديم الدعم التعليمي.

والبرنامج الثاني مع القصر الكبير - تعاون المتاحف الوطنية (RMN - Grand Palais)، وتضمن تبادل المعارض المؤقتة، وتقديم الاستشارات بشأن تشغيل المتاجر الثقافية، فيما جاء البرنامج الثالث مع المعهد الوطني للتراث الفرنسي (INP) لتقديم دورات تدريبية قصيرة وبرامج مخصصة للمحترفين في القطاع المتحفي، في حين جاء البرنامج التنفيذي الرابع مع المدرسة الوطنية العليا للتصوير الفوتوغرافي (ENSP) في مجال الاستشارات التقنية وتبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية في التصوير الفوتوغرافي للمحترفين والطلاب.

الاتفاقية تعزز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

وفي قطاع المكتبات، وقّعت هيئة المكتبات برنامجاً تنفيذياً مع مكتبة فرنسا الوطنية (BnF) للتعاون في مجال المخطوطات الإسلامية والعربية، وتبادل الخبرات في مجال حفظ وإدارة المخطوطات. وفي قطاع الأفلام، وقّعت هيئة الأفلام برنامجاً تنفيذياً مع المركز الوطني للسينما والصور المتحركة الفرنسي (CNC)، وتضمنت بنود البرنامج التنفيذي التعاون في تطوير المواهب السينمائية السعودية، والأرشفة وحفظ التراث السينمائي، وتحفيز العمل على الإنتاج المشترك، وتبادل الخبرات في تطوير الأنظمة والسياسات المتعلقة بالقطاع السينمائي.

ويأتي توقيع هذه البرامج التنفيذية في إطار تعزيز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا، وضمن جهود وزارة الثقافة والهيئات الثقافية في تمكين القطاعات الثقافية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.