كيف تمنع تكثف البخار على نظارتك عند ارتداء الأقنعة الواقية؟

الصابون والماء يعملان يقللان من تراكم الأبخرة على سطح العدسات (سي إن إن)
الصابون والماء يعملان يقللان من تراكم الأبخرة على سطح العدسات (سي إن إن)
TT

كيف تمنع تكثف البخار على نظارتك عند ارتداء الأقنعة الواقية؟

الصابون والماء يعملان يقللان من تراكم الأبخرة على سطح العدسات (سي إن إن)
الصابون والماء يعملان يقللان من تراكم الأبخرة على سطح العدسات (سي إن إن)

يعاني أصحاب النظارات، في ظل ارتداء الأقنعة الواقية للحماية من العدوى بفيروس «كورونا»، من تراكم البخار على عدسات النظارة بسبب التنفس، ما ينتج عنه عدم وضوح الرؤية.
وذكر تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية أن هناك حلولاً بسيطة لا تستغرق وقتاً، وكل ما تحتاج إليه هو الماء والصابون.
وتتكثف الأبخرة على عدسات النظارات لأن القناع يوجه أنفاسك إلى أعلى بدلاً من الأمام، وهو أمر جيد لمنع انتقال الأمراض ولكنه سيئ لأي شخص لديه ضعف البصر.
ويشكل الصابون والماء نوعاً من الوقاية لتقليل تراكم الأبخرة على سطح العدسات. وتأتي هذه النصائح من المجلة الطبية الصادرة من الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا.
وتنصح المجلة الطبية بضرورة غسل اليدين بالمياه والصابون أولاً، ثم غسل العدسات بالمياه ثم وضع الصابون على العدسات.


والخطوة التالية وضع العدسات تحت صنبور المياه، وعدم ترك أي أثر للصابون على العدسات.

والخطوة الأخيرة هي تجفيف النظارة بلطف بمنشفة نظيفة أو قطعة قماش.


مقالات ذات صلة

أكثر من 14 مليار دولار تكلفة الاحتيال المتعلق بـ«كوفيد - 19» في بريطانيا

أوروبا سجّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة كورونا في أوروبا إذ حصد «كوفيد - 19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

أكثر من 14 مليار دولار تكلفة الاحتيال المتعلق بـ«كوفيد - 19» في بريطانيا

بلغت تكلفة الاحتيال المتعلق ببرامج الدعم الحكومي خلال جائحة كوفيد - 19 في بريطانيا 10.9 مليار جنيه إسترليني (14.42 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)

كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

تسبب الإغلاق الذي فُرض بعد انتشار جائحة «كوفيد - 19» في توقف شبه تام للحياة، وشهد مئات الملايين من الأشخاص تغيُّرات جذرية في أنماط حياتهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طفلة تتلقى جرعة من لقاح «موديرنا» لفيروس «كورونا» بصيدلية سكيباك في شوينكسفيل - بنسلفانيا (رويترز)

تقرير أميركي: وفاة 10 أطفال بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا»

قال مارتي ماكاري، مفوض إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، اليوم (السبت)، إن البيانات أظهرت وفاة 10 أطفال؛ بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل في المكسيك يتلقى جرعة من لقاح الحصبة (رويترز)

لقاحات شائعة تمنع الأمراض المزمنة وبعض أنواع السرطان... تعرّف عليها

لا تقتصر فوائد اللقاحات على حمايتك من أمراض معدية محددة أو تخفيف حدة الأعراض عند الإصابة بالمرض، بل يمكنها أيضاً الوقاية من الأمراض المزمنة الشائعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شخص يجهز جرعة من لقاح «كوفيد-19» (رويترز)

تقرير: «الغذاء والدواء» الأميركية تربط وفاة 10 أطفال بلقاحات «كوفيد»

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الجمعة) أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ذكرت في مذكرة داخلية أن 10 أطفال على الأقل لقوا حتفهم على «بسبب» لقاحات «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فيونوالا هاليغان: نجوم عالميون معجبون بدعم «البحر الأحمر» لصناع الأفلام

فيونوالا هاليغان (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
فيونوالا هاليغان (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
TT

فيونوالا هاليغان: نجوم عالميون معجبون بدعم «البحر الأحمر» لصناع الأفلام

فيونوالا هاليغان (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
فيونوالا هاليغان (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

بعد ختام الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، والتي مثّلت المحطة الأولى لفيونوالا هاليغان في موقعها بوصفها مديرة للبرنامج الدولي، بدت أصداء التجربة واضحة في حجم التفاعل الجماهيري ممثلاً في امتلاء القاعات، والاهتمام الدولي المتزايد ببرمجة المهرجان. فيونوالا، التي تمتلك خبرة طويلة في النقد والبرمجة الدولية، تعاملت مع هذه الدورة بوصفها عملية بناء متكاملة، لا قائمة عروض منفصلة، واضعة نصب عينيها صياغة برنامج يعكس هوية المهرجان وخصوصية موقعه الثقافي، وفق تعبيرها.

تقول هاليغان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «البرنامج الدولي تضمّن أقساماً، لكل منها بنيته الخاصة»، موضحة أن المسابقة، وأفلام المهرجانات، والرؤى الجديدة، وأفلام الطفل والعائلة، وقسم «سبكتاكولار»، إلى جانب الأفلام القصيرة، شكّلت معاً نسيجاً واحداً، مشيرة إلى أن «هذا التقسيم اتسم بالمرونة بحيث تتكامل الأقسام مع البرنامج العربي لتكوين صورة شاملة للمهرجان»، وعَدَّت أن البرمجة عملية حيّة تستجيب لما حولها.

وتوضح أن التركيز داخل الأقسام المختلفة انصبّ على السينما العربية والآسيوية والأفريقية، وأن هذا القيد ينطبق على الأقسام التنافسية، بينما تسعى بقية العروض إلى الحفاظ على الروح نفسها، لافتة إلى أن «اختيار الأفلام لا يخضع لمعايير صارمة بقدر ما يقوم على شعور شخصي ومهني بالانجذاب؛ لأن المبرمج، في النهاية، يبحث عن فيلم يقع في غرامه ويتأكد من أنه مناسب للمهرجان الذي يمثله»، على حد تعبيرها.

مديرة البرنامج الدولي تحدثت عن تفاصيل العروض (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

وعن المنافسة مع مهرجانات أخرى في المنطقة، تشير فيونوالا إلى أنها أقل حدّة مما قد يُتصوَّر، موضحة أن «المهرجانات لا تسعى جميعها وراء العناوين نفسها، وأن وفرة الأفلام الجيدة تتيح مساحة واسعة للاختيارات المختلفة، لكن التحدي الحقيقي يتمثل في مسألة توقيت العروض، حيث قد تخسر بعض الأفلام بسبب مواعيد إطلاقها التجاري أو عرضها عبر المنصات الرقمية، مما يجعل عرضها في المهرجان غير ممكن».

وتؤكد أن مهرجان «البحر الأحمر» لا يسعى إلى أن يكون الخيار الأول لكل الأفلام، بل الخيار الأنسب لبعضها، مشددة على أن «قوة المهرجان تكمن في قدرته على احتضان الفيلم الذي يناسبه، ومنحه الموقع الصحيح داخل البرنامج، والجمهور الذي يستحقه، والاهتمام الذي يليق به، وهذه العناصر مجتمعة هي ما يجعل المهرجان وجهة أولى لبعض صناع الأفلام».

وفيما يخص الاستراتيجية البرمجية، تشدد هاليغان على أنها لم تتغير استجابة لتحركات مهرجانات مجاورة. وقالت إن «هوية المهرجان، المرتكزة على السينما العربية والآسيوية والأفريقية، واضحة بما يكفي ولا تحتاج إلى تعديل»، مشيرة إلى أن العلاقات الشخصية والمهنية تلعب دوراً بالغ الأهمية في هذا المجال، وأن العمل في البرمجة قائم على الثقة، وشبكة العلاقات تساعد على رفع مكانة المهرجان، وإن كان قادراً على الوقوف على قدميه بذاته.

وعن حضور النجوم العالميين، ترى هاليغان أنه «عنصر جذاب يلفت الأنظار ويصنع عناوين إعلامية»، مؤكدة أنها، بصفتها مُحبة للسينما، تشارك الجمهور حماسه لرؤية هذه الأسماء على السجادة الحمراء، لكنها توضح أن ما يثير إعجاب هؤلاء النجوم حقاً هو ما تقوم به مؤسسة «البحر الأحمر السينمائية» خارج إطار العروض، من دعم للسينما السعودية الناشئة، وصنّاع الأفلام غير الممثلين بشكل كافٍ، والمخرجات. وأكدت أن «هذا النوع من العمل المؤسسي نادر في المنطقة ويُقابَل بتقدير كبير من ضيوف المهرجان».

وتلفت إلى أن «البرنامج لم يكن قائماً على النجومية بقدر ما كان موجهاً نحو السينما المستقلة، والأفلام ذات الأسماء الكبيرة، إن وُجدت، تميل إلى الجانب الفني أكثر من التجاري، وتجد مكانها الطبيعي في أقسام محددة، وهو ما جعل المهرجان ينجح في جذب الجمهور إلى سينما فنية دون الاعتماد على منطق الأفلام الجماهيرية الضخمة».

اجتذب مهرجان «البحر الأحمر» عدداً من النجوم العالميين (إدارة المهرجان)

وتوضح مديرة البرنامج الدولي بمهرجان البحر الأحمر أن «برنامج المهرجان اختلف عن بقية البرامج الإقليمية بتركيزه على التنوع الواسع، فقد تضمّن سينما صامتة، وأفلاماً للأطفال، وأعمالاً فائزة في مهرجانات كبرى، وأفلام (كونغ فو)، وكوميديا، وأفلاماً شديدة القسوة والتحدي، وهذا التنوع هدفه أن يشعر الجميع بأنهم مرحَّب بهم»، وفق قولها.

وعن اختيار الأفلام بدافع «الرسالة التي تحملها»، تنفي هاليغان ذلك مؤكدة أن اختياراتها لم تُبنَ على الرغبة في إطلاق بيانات، بل على ما يقدمه كل فيلم بذاته. كما تشير إلى أن التعامل مع وكلاء المبيعات يجري بروح ودّية وتعاونية، ضمن مشهد شديد التنافسية.

وفيما يتعلق بضغوط العروض الأولى إقليمياً، ترى أن كل مهرجان يعمل ضمن إطاره الخاص، موضحة أن بعض الأفلام عُرضت، هذا العام، كعروض خاصة، رغم أنها لم تكن عروضاً أولى، نظراً لأهميتها، مشيرة إلى أن تقييم الفيلم يجرِ وفق ما يقدمه، لا وفق وضعه في سباق العروض الأولى.

وتُقيّم هاليغان موقع مهرجان «البحر الأحمر» على الخريطة الدولية بوصفه ظاهرة سريعة النمو، مشيرة إلى أنها لم تشهد مهرجاناً يحقق هذا القدر من التأثير في فترة زمنية قصيرة، وهو ما يجعل الجميع يعرفون المهرجان، وأن مستقبله يحمل إمكانات كبيرة.

وعن التحديات التي واجهتها، تشير إلى أن انضمامها المتأخر نسبياً جعل الوقت ضيقاً، لكنها تعبّر عن رضاها الكامل عن البرنامج وردود فعل الجمهور، وعَدَّت أن الإقبال فاق توقعاتها، لافتة إلى أنها لم تشعر بخسارة أفلام بعينها؛ لأن خسارة بعض العناوين أمر طبيعي في عالم البرمجة، وغالباً ما يكون مرتبطاً بمواعيد العرض، مستشهدة بالفيلم الوثائقي «إبيك: إلفيس بريسلي إن كونسرت»، الذي لم تتمكن من عرضه، هذا العام.

وتختتم فيونوالا هاليغان حديثها بتأكيد أن «قياس النجاح يجري من خلال تفاعل الجمهور، وامتلاء القاعات طوال أيام المهرجان»، وتصف ما حدث بأنه «لحظة سحرية»، موجّهة شكرها إلى جدة وجمهورها.


مسرحية «شو كارلوس أحسن مني؟» دعوة لتقديم الحبّ على الوحدة

الثنائي وسام صليبا وجنيفر يمّن في «شو كارلوس أحسن منّي؟» (مسرح مونو)
الثنائي وسام صليبا وجنيفر يمّن في «شو كارلوس أحسن منّي؟» (مسرح مونو)
TT

مسرحية «شو كارلوس أحسن مني؟» دعوة لتقديم الحبّ على الوحدة

الثنائي وسام صليبا وجنيفر يمّن في «شو كارلوس أحسن منّي؟» (مسرح مونو)
الثنائي وسام صليبا وجنيفر يمّن في «شو كارلوس أحسن منّي؟» (مسرح مونو)

ليس من الضروري أن يحمل العرض المسرحي دائماً فلسفةً عميقةً أو رسائل تتطلب التحليل ليترك أثره في جمهوره. فهواة المسرح قد يستمتعون بعرض خفيف يرسم البسمة على وجوههم، ويمنحهم جرعات من الدفء في ليالي ديسمبر (كانون الأول) الباردة عبر قصة رومانسية. هذه حال مسرحية «شو كارلوس أحسن مني؟» للمخرجة لينا أبيض، التي بنتها على ثلاثية فنية تضم وسام صليبا، وجنيفر يمّين، وعبد الرحيم العوجي. وبذلك يطبّق العرض المثل الفرنسي القائل: «يجمع بين المفيد والممتع». وتُعرَض المسرحية على خشبة «مونو» في بيروت.

تألقت يمّين مع صليبا في أكثر من ديو غنائي (مسرح مونو)

تتخلل العرض لمسات موسيقية وغنائية تُنعش الذاكرة الجماعية بمجموعة أغنيات أجنبية من الزمن الجميل، من بينها مقاطع من فيلم «تايتانيك» وأغنية دين مارتن بعنوان «sway with me»، ومقاطع أغانٍ أخرى مثل «سأنجو» لغلوريا غاينر. وخلال المسرحية عبّر الحضور عن تفاعله بالتصفيق الحار على أنغام الأغنيات.

أما القصة التي كتبها وليد اليازجي، فهي بسيطة في حبكتها، وتتمحور حول الصراع بين الحب والعزلة. فرغم الصدمات التي يتعرَّض لها الشخص في علاقة عاطفية، فإن هاجس الحب يظل يلوح في الأفق. ومهما حاول التخلّص من مشاعره الرومانسية بأسلوب أو بآخر، فإن الحب يظل الغالب في النهاية. فالوحدة تُثقل كاهل صاحبها، لا سيما إذا كان من طينة بطل المسرحية رجا (وسام صليبا). فهو يشعر بالفراغ حين يكون وحيداً، ويفضّل نسج الحبّ ولو من باب الوهم الجميل، معتقداً أن الصبية التي يتعرَّف إليها ستكون «فتاة أحلامه» ويؤسس معها لعائلة سعيدة.

الثنائي وسام صليبا وجنيفر يمّن في «شو كارلوس أحسن منّي؟» (مسرح مونو)

تمرّ المسرحية على خيبات أمل تشكّل عنواناً عريضاً لكثير من العلاقات الإنسانية، لا سيما تلك المرتبطة بقصص الحب، كالخيانة والإهمال والانفصال، وكلّها تترك طعماً مريراً لدى أصحابها. وتغرقهم في عزلة تفرضها نتائج تجربة عاطفية غير موفّقة.

وهنا يأتي دور الصديق الصدوق جوني (عبد الرحيم العوجي)، الذي يجسّد شخصية مدير أعمال رجا وصديقه المقرّب. فهو يعرف نقاط ضعفه وموهبته الفنية، ومطّلع على تفاصيل إحباطاته العاطفية، فينصحه بالتوقّف عن ملاحقة مشاعره والتركيز على مشروعاته الفنية للخروج من الحلقة المقفلة التي يعيشها، ويذكِّره بأن كثيراً من المطربين العالميين قدّموا روائعهم الفنية إثر علاقات حب فاشلة. ويؤكّد له رجا في المقابل قدرته على ذلك. فيعقدان شرطاً يقضي بأن يدفع الخاسر ألف دولار للرابح. غير أنّ الصديق، وفي محاولة منه للفوز بالشرط، يدبّر له مكيدة ليقع في فخّها.

تدخل على الخط الصبية ليليان (جنيفر يمّين)، وتوهمه بأنها جاسوسة روسية مهمتها مراقبة جاره كارلوس. وتنشأ بين الاثنين علاقة فنية في البداية. وتتجلّى في أدائهما المشترك لأغنيات يحبّانها، قبل أن تتطوّر لاحقاً إلى قصة حب حقيقية. وتحرص المخرجة لينا أبيض منذ اللحظة الأولى على تلوين العرض بالفرح، مترجمةً ذلك بديكورات أنيقة وإضاءة دافئة، متسمة بروح الأعياد عبر شجرة الميلاد والشموع.

ويبرز عبد الرحيم العوجي بوصفه الأكثر تميّزاً على مستوى الأداء التمثيلي، إذ كان بارعاً في إيصال النكتة السريعة. وبتلوين شخصيته بخطوط كوميدية خفيفة. فكان حضوره على الخشبة كفيلاً بإثارة الضحك بعفوية. في المقابل، ارتكز نجاح جنيفر يمّين ووسام صليبا بشكل أساسي على انسجامهما الغنائي، الذي تفوّق عموماً على أدائهما التمثيلي. ولم تخلُ المسرحية من مواقف مضحكة قائمة على أداء الممثلين الثلاثة معاً، لا سيما تلك المرتبطة بالثلاجة الهدية التي قدّمها جوني لصديقه الفنان، فشكّلت مخبأ تدخل منه ليليان خلسة إلى منزل رجا، كما تختبئ فيها عند وصول الصديق كي لا يخسر الشرط.

عبد الرحيم العوجي ووسام صليبا في مشهد من المسرحية (مسرح مونو)

ومع اقتراب ساعة الحقيقة، تعترف ليليان لصديق رجا بأنها وقعت في حب هذا الأخير، وبأن اللعبة التي خاضتها تحوّلت بالنسبة إليها مشاعر حقيقية.

وتستخدم لينا أبيض، من خلال نص كتبه اليازجي، مواقف من الحياة اليومية اللبنانية، مسلّطة الضوء على الأزمة الاقتصادية، وأيضاً على طقوس الاحتفال بالأعياد، والتي تنتهي غالباً بأحاديث سياسية. وكثيراً ما تلجأ أبيض إلى الموسيقى لكسر لحظات التوتّر، وتوظّفها ضمن حبكة النص للتعبير عن المشاعر. فيغدو العمل قريباً من فيلم سينمائي غنائي خفيف الظل. ويبرز نجاح لينا أبيض في ضخ مشاعر الفرح عند الحضور، عندما ترى معظمهم يخرجون من العمل مبتسمين.

ويكتشف الجمهور في النهاية لغز عنوان المسرحية «شو كارلوس أحسن مني؟» المرتبط بقصة هروب رجل الأعمال اللبناني كارلوس غصن من اليابان داخل صندوق آلة موسيقية. فقد استوحى رجا خيوط لعبته من هذه الحادثة، مستبدلاً صندوق الثلاجة الهدية بصندوق الآلة الموسيقية، ولتدخل ليليان إلى منزله خلسة، مبرّراً فعلته بالعبارة الشهيرة: «شو كارلوس أحسن مني؟».

وتُختتم المسرحية برسالة بسيطة مفادها أنّ الإنسان لا يستطيع العيش من دون فسحة أمل ممزوجة بالحب. فكارلوس غصن حين سئل كيف تحمّل مشقّة السفر وهو محتجز في تلك العلبة، أجاب بأن فكرة لقائه زوجته التي يحبّها، كانت الدافع الأساسي وراء ذلك.


صابرين لـ«الشرق الأوسط»: قرار ابتعادي عن الغناء الأصعب بحياتي

الفنانة صابرين تميزت بأدوارها المتنوعة (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة صابرين تميزت بأدوارها المتنوعة (صفحتها على فيسبوك)
TT

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: قرار ابتعادي عن الغناء الأصعب بحياتي

الفنانة صابرين تميزت بأدوارها المتنوعة (صفحتها على فيسبوك)
الفنانة صابرين تميزت بأدوارها المتنوعة (صفحتها على فيسبوك)

أعربت الفنانة المصرية صابرين عن سعادتها بعرض أحدث أفلامها «بنات الباشا» في الدورة الأحدث لمهرجان «القاهرة السينمائي» الدولي، ضمن قسم «آفاق السينما العربية»، وقالت إنها على موعد مع عملين تُعدّهما محطتين مهمتين في مشوارها الفني، وهما فيلما «سفاح التجمع» و«المفتاح»، وأبدت تفاؤلها بحكم محكمة القضاء الإداري الذي يسمح بعرض فيلم «الملحد»، وكشفت عن رغبتها في العودة إلى المسرح.

وقالت صابرين في حوارها لـ«الشرق الأوسط» إن شخصية «منى» التي جسدتها في فيلم «بنات الباشا» أجهدتها بدرجة كبيرة؛ لأنها جديدة عليها تماماً، خصوصاً أنها تظهر أكبر عمرياً من دون أي لمحة جمال، بالإضافة إلى أنها شخصية تحمل شحنة من المشاعر المكتومة طوال الوقت، ومن الصعب معرفة ما يدور بداخلها.

الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتبة نورا ناجي، وكتب له السيناريو والحوار محمد هشام عبية، وأخرجه ماندو العدل، وشارك في بطولته زينة وناهد السباعي وأحمد مجدي وتارا عبود.

صابرين شاركت في فيلم «بنات الباشا» (صفحتها على فيسبوك)

«سفاح التجمع» و«المفتاح»

وعن الشخصية التي تجسدها في فيلم «سفاح التجمع»، وهي شخصية «أم السفاح» الذي يقوم بدوره أحمد الفيشاوي، أوضحت أن شخصيتها تدور حولها عشرات علامات الاستفهام، «لأنها كانت السبب في تحوّل ابنها إلى سفاح بسبب طريقتها الخاطئة في تربيته».

الفيلم سيناريو وإخراج محمد صلاح العزب في أولى تجاربه الإخراجية، وتصفه صابرين بأنه «يمتلك الحساسية والقدرة على صنع صورة مبهرة، بالإضافة إلى قدرته على استخراج المشاعر من الممثل بما يخدم الشخصية التي يقدمها». ويشارك في بطولة الفيلم سينتيا خليفة ودنيا سامي وانتصار.

وانتهت صابرين أخيراً من تصوير فيلم بعنوان «المفتاح»، وتقول عنه إنه «يمثل نقلة في اختياراتي الفنية، لأن تيمة العمل تعتمد على الرعب وتتطلب مجهوداً كبيراً في التصوير»، مشيرة إلى أن ما شجعها على التجربة طبيعة الدور الذي «سيكون مفاجأة للجمهور».

الفيلم من تأليف عمر ليمونة وأنس جمال، وإخراج مازن نيازي، ويشارك في بطولته انتصار ونورا مهدي وريم رأفت.

صابرين تحدثت عن سبب تركها الغناء (صفحتها على فيسبوك)

«الملحد» و«العادلية»

وتعليقاً على حكم محكمة القضاء الإداري بالسماح بعرض فيلم «الملحد» الذي تشارك في بطولته، بعد الدعوى القضائية التي طالبت بمنع عرضه بحجة إساءته للإسلام، رغم أنه حاصل على ترخيص رسمي من الرقابة منذ عام 2023؛ قالت: «سيرى الفيلم النور قريباً لأنه يستحق المشاهدة لتناوله قضية دينية مهمة عُرضت بشكل وسطي، مع العديد من الحقائق والأسانيد الدينية الصحيحة»، ولكن – والكلام لصابرين – «ربما كان اسم الفيلم وراء منعه».

الفيلم يتناول قصة طبيب شاب ينتمي إلى أسرة دينية متشددة ويعلن إلحاده، مما ينتج عنه صراع داخلي وعائلي، ويشارك في بطولته حسين فهمي وأحمد حاتم ومحمود حميدة وشيرين رضا ونجلاء بدر، وهو من إخراج ماندو العدل.

وحول مسلسل «العادلية» الذي تردد أنها تستعد لتصويره، قالت صابرين: «سيُعرض في موسم رمضان 2027، وهو من تأليف هشام هلال، ويدور حول قصة حياة أول قارئة قرآن في مصر، وهي كريمة محمد العدل، التي ظهرت في ثلاثينات القرن العشرين وأربعيناته، واشتهرت عبر الإذاعة المصرية».

ومن الأعمال الدرامية التي انتهت من تصويرها أخيراً مسلسل «خانة فاضية»، وهو عمل اجتماعي يناقش قضايا عدّة، منها قضية النسب، عندما تكتشف بعد سنوات طويلة أن نجليها التوأم غير المتطابق ليسا أخوين.

صابرين قدمت العديد من الأدوار في السينما والدراما (صفحتها على فيسبوك)

المسلسل مكوَّن من 15 حلقة، وهو سيناريو وحوار أحمد رجب وإسلام شتا، وإخراج شادي أبو شادي، ويشارك في بطولته حسين فهمي وسليم الترك ومراد مكرم.

وكان أحدث مسلسل عُرض لصابرين هو «إقامة جبرية»، الذي جسدت فيه شخصية الطبيبة النفسية «عايدة»، التي تعيش صراعات عدّة، أحدها مع فتاة تعاني من أزمة نفسية في علاقتها بالرجال، وتعيش تلك الفتاة قصة حب مع ابن الطبيبة التي تحاول إنقاذه منها. وذكرت صابرين أن «شخصية الطبيبة سبق وعُرضت على إحدى النجمات لكنها اعتذرت عنها، وقد ترددت قبل الموافقة عليها، خصوصاً أن المسلسل كان باكورة إنتاج زوجي في مصر». والمسلسل تأليف أحمد عادل، وإخراج أحمد سمير فرج، وشارك في بطولته محمد الشرنوبي وهنا الزاهد ومحمود البزاوي.

وكانت صابرين قد شاركت خلال الفترة الأخيرة في مهرجان «شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي» بوصفها رئيسة للجنة التحكيم، وأعربت عن حنينها للوقوف مرة أخرى على خشبة المسرح بعد العديد من المسرحيات التي قدمتها، مثل «على بلاطة» و«حمري جمري» و«خالتي صفية والدير» و«الشحاتين»، لكنها قالت إن «حال المسرح المصري الآن أصبح سيئاً، بعد التراجع الشديد الذي حدث به على كل المستويات».

وعن أصعب قرار اتخذته في حياتها، قالت إنه كان قرار ابتعادها عن الغناء، لأنها عندما اتخذته لم تكن هناك كليبات أو حفلات مثلما يحدث الآن، وكان الغناء مقصوراً على الأفراح والملاهي الليلية فقط، مما جعلها تبتعد عنه وتركز في التمثيل.

وبالنسبة للدور الذي تعتز به، لفتت إلى أنها قدمت أدواراً كثيرة تُعدّها علامات، مثل «أم كلثوم»، و«شيخ العرب همام»، و«هالة والدراويش»، و«الجماعة»، و«أبو العلا البشري»، و«أهالينا»، و«هوانم جاردن سيتي»، و«ليالي الحلمية»، و«أفراح القبة»، وأكدت أنها كانت سعيدة الحظ لعملها مع أهم وأبرز مخرجي ومؤلفي الدراما.

وأشارت صابرين إلى فنانتين تُعدّهما أيقونتين بالنسبة لها، هما سعاد حسني وشادية. أما اللقب الذي قيل عنها وتعتز به، فهو الذي أطلقه عليها الكاتب الراحل وحيد حامد حين وصفها بأنها «أحمد زكي الممثلات».