«كورونا» والإنفلونزا الإسبانية يوديان بحياة شقيقتين بفارق 102 عام

سلمى التي توفيت بفيروس «كورونا» (يمين) وشقيقتها إستر التي توفيت بالإنفلونزا الإسبانية (فوكس نيوز)
سلمى التي توفيت بفيروس «كورونا» (يمين) وشقيقتها إستر التي توفيت بالإنفلونزا الإسبانية (فوكس نيوز)
TT

«كورونا» والإنفلونزا الإسبانية يوديان بحياة شقيقتين بفارق 102 عام

سلمى التي توفيت بفيروس «كورونا» (يمين) وشقيقتها إستر التي توفيت بالإنفلونزا الإسبانية (فوكس نيوز)
سلمى التي توفيت بفيروس «كورونا» (يمين) وشقيقتها إستر التي توفيت بالإنفلونزا الإسبانية (فوكس نيوز)

توفيت شقيقتان أميركيتان جراء وباءين عالميين مختلفين وبفارق زمني لأكثر من قرن، حسبما أفادت تقارير صحافية.
ورحلت سلمى ريان يوم الثلاثاء الماضي جراء إصابتها بفيروس «كورونا» المستجد، في مرفق للمسنين في أوستن بولاية تكساس الأميركية، بعد ثلاثة أيام من الاحتفال بعيد ميلادها السادس والتسعين.
وتأتي وفاتها بعد وفاة أختها الكبرى إستر - التي لم تلتقِ بها قط - في سن الخامسة خلال جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، أي ما يقارب 102 عام.
وقالت فيكي، ابنة سلمى ريان، لقناة «ككسان» المحلية في أوستن: «في 3 أبريل (نيسان)، تلقيت مكالمة من المنشأة تفيد بأن خمسة من السكان، بما في ذلك والدتي، كانوا يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة».
وتابعت: «خلال الأيام الخمسة التالية لمعرفة خبر مرضها، شاهدتها من نافذة الغرفة وهي مريضة. كان من الصعب ألا أكون معها. كان عيد ميلادها السادس والتسعين في 11 أبريل. اجتمعت عائلتنا خارج نافذتها، ولكن كان من الواضح أن شيئاً رهيباً حدث».
وقالت فيكي إن مكتب الفاحصين الطبيين في مقاطعة ترافيس أكد أن اختبار ريان كان إيجابياً لفيروس «كورونا» بعد وفاتها.
وتشير التقديرات إلى أن الإنفلونزا الإسبانية أصابت 500 مليون شخص أو ثلث سكان العالم، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وتوفي ما لا يقل عن 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الفيروس، مع ما يقرب من 675 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة، حسبما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.
وقد أصاب فيروس «كورونا» المستجد الذي وصف بأنه أسوأ جائحة منذ الإنفلونزا الإسبانية، أكثر من 2.4 مليون شخص، وقتل ما لا يقل عن 165200 شخص حول العالم.
وسُجِّلت في الولايات المتحدة 1997 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ليرتفع بذلك عدد الوفيات الإجمالي في البلاد أمس (الأحد) إلى 40661، استناداً إلى إحصاء لجامعة «جونز هوبكنز».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.