تركيا تتوقع انحسار «كورونا» قبل نهاية مايو حتى دون التوصل للقاح

رغم تسجيل أعلى معدل إصابات على مستوى العالم

رجل يرتدي كمامة واقية في مترو بإسطنبول (أ.ب)
رجل يرتدي كمامة واقية في مترو بإسطنبول (أ.ب)
TT

تركيا تتوقع انحسار «كورونا» قبل نهاية مايو حتى دون التوصل للقاح

رجل يرتدي كمامة واقية في مترو بإسطنبول (أ.ب)
رجل يرتدي كمامة واقية في مترو بإسطنبول (أ.ب)

توقع المجلس العلمي المختص بمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) بوزارة الصحة التركية، انحسار الفيروس قبل نهاية شهر مايو (أيار) المقبل. في الوقت الذي تسجل فيه تركيا حالياً أعلى معدلات التفشي على مستوى العالم بأكثر من 4 آلاف إصابة يومياً.
ورجح عضو المجلس الدكتور إلهامي تشيليك، أن تعود الحياة إلى طبيعتها في تركيا قبل نهاية شهر رمضان، الذي يبدأ في 24 أبريل (نيسان) الحالي، وأن الفيروس سيتراجع، حتى لو لم تنجح جهود التوصل إلى لقاح مضاد له.
وأضاف تشيليك، في تصريحات اليوم (الجمعة)، أن تركيا لا تزال في الأسابيع الحرجة من تفشي كورونا، لكن الوضع ليس قاتماً، ومن المتوقع أن يأخذ انتشار الفيروس اتجاه الهبوط بعد أن يصل إلى ذروته في الأسبوع الثالث من أبريل الحالي، مشيراً إلى أنه كلما زاد التزام المواطنين بتدابير مكافحة كورونا ستعود الأوضاع إلى طبيعتها بشكل أسرع.
ورأى أن ارتفاع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس أمر طبيعي، بناءً على توقعات المجلس، قائلاً: «لا نرى حالياً عبئاً إضافياً على المستشفيات. ومعدل الوفيات منخفض نسبياً. لا نرى ارتفاعاً حاداً أو انخفاضاً كبيراً في الحالات، ويمكن للمستشفيات التعامل مع الإصابات الجديدة، حتى لو ارتفعت بشكل كبير يصل إلى 20 ضعف العدد الراهن».
وحتى الليلة الماضية، سجلت تركيا 908 وفيات و42 ألفاً و282 إصابة بفيروس كورونا.
ولفت إلى أن أول أسبوعين من أبريل الحالي بالغا الأهمية لتقليل الاتجاه التصاعدي للإصابة، وفي الأسابيع المقبلة سيتحدد مسار تفشي المرض، ويجب التصرف فيها بحذر، وبذل أقصى جهد ممكن لمنع انتشار كورونا، مشدداً على أنه من المهم الامتثال لجميع تدابير السلامة، وإلا فإن الفيروس سيستمر وستغرق المستشفيات بالحالات المصابة.
وأوضح أنه «كلما زاد عدد الأشخاص المعرضين للفيروس، قل تأثيره. ومن المرجح أن يصاب معظم الناس بالعدوى، ويتعافون ويطورون مناعة للفيروس. الظروف الجينية والمناخية أساسية. أعتقد أن الوباء لن يكون منتشراً كما هو الآن مع تغير المناخ».
في سياق متصل، أكدت الدول الأعضاء في مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية، أهمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف لمواجهة تداعيات وباء كورونا الذي اجتاح العالم.
وشدد بيان، صدر الجمعة، في ختام قمة طارئة لقادة الدول الأعضاء عقدت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وشارك فيها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، على ضرورة تكاتف دول العالم وتعاونها دون تمييز من أجل احتواء وباء كورونا.
وأكد القادة على أهمية تقديم الدعم والمساعدة لمواطني الدول الأعضاء العالقين في دول المجلس، بسبب التدابير المتخذة ضد «كورونا»، ومنح تسهيلات لهم، وتوسيع نطاق التعاون في إطار المجلس، فيما يخص مكافحة الوباء وتجاوز تداعياته، وتنفيذ خطوات عملية بهذا الصدد.
وقال إردوغان، في كلمة خلال المؤتمر، إن العالم مقبل على واقع جديد عقب تجاوز أزمة «كورونا»، معرباً عن ثقته بأن تركيا ستتمكن من التغلب على خطر الفيروس.
واجتمع رؤساء دول المجلس التركي، بمبادرة من الرئيس الأذري إلهام علييف، تحت عنوان «التعاون والتضامن في مواجهة وباء كورونا».
وشارك في الاجتماع، فضلاً عن علييف، كل من إردوغان والرؤساء الكازاخي قاسم جومارت توكايف، والقرغيزي سورونباي جينبيكوف، والأوزبكي شوكت ميرضيايف، والتركمنستاني قربانقلي بردي محمدوف، إلى جانب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والأمين العام للمجلس التركي بغداد أمرييف، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
ويضم المجلس التركي الذي تأسس في 2009، تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».