اتهامات «الوطني الحر» للطيران اللبناني تفتح سجالاً مع «تيار المستقبل»

اتهامات «الوطني الحر» للطيران اللبناني تفتح سجالاً مع «تيار المستقبل»
TT

اتهامات «الوطني الحر» للطيران اللبناني تفتح سجالاً مع «تيار المستقبل»

اتهامات «الوطني الحر» للطيران اللبناني تفتح سجالاً مع «تيار المستقبل»

أُنجزت أمس المرحلة الثانية من خطة عودة المغتربين إلى بيروت مع استمرار السجال بين الأطراف السياسية، خصوصاً بين «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، على خلفية اتهامات بالفساد وجّهها الأخير إلى «شركة طيران الشرق الأوسط» التي تتولى نقل المغتربين.
ووصلت مساء أمس 4 رحلات إلى «مطار رفيق الحريري الدولي» على متنها نحو 420 شخصاً، من باريس ومدريد وكينشاسا وإسطنبول. وأعلنت سفيرة لبنان لدى إسبانيا هلا كيروز، أن «طائرة الـ(ميدل إيست) التي نقلت اللبنانيين من إسبانيا إلى لبنان كان على متنها 110 ركاب أكثريتهم من الطلاب، والباقون من اللبنانيين غير المقيمين الذين كانوا في رحلة سياحية». وأوضحت أن «شركة الـ(ميدل إيست) أعطت حسومات على سعر التذاكر لعدد محدود من الطلاب وليس لجميعهم، وذلك حسب الوضع المادي لكل منهم».
في موازاة ذلك، استمر السجال بشأن الـ«ميدل إيست» واتهام «التيار الوطني الحر» رئيس مجلس إدارتها محمد الحوت بالفساد، خصوصاً بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده الأخير أول من أمس وشن خلاله هجوماً على منتقديه.
وأشاد رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام بجهود «شركة طيران الشرق الأوسط»، وبجميع موظفيها وإدارتها برئاسة محمد الحوت، عادّاً أن «هذا يستوجب الشكر والثناء، بدلاً من التجني عليها من قبل البعض واغتنام الظرف الدقيق الراهن لشن حملة بخلفية سياسية معروفة الغايات والأهداف».
كذلك أثنت النائبة في «المستقبل» رُلى الطبش على عمل الـ«ميدل إيست»، قائلة في حسابها على «تويتر»: «‏وكأن المطلوب هدم كل نجاحٍ مؤسساتي أو كل بقعة ضوء في ظلام الدولة المترهلة. الـ(ميدل إيست) قصة نجاح تُرمى كل يوم باتهامات وانتقادات ثبت مع الوقت أنها باطلة».
في المقابل، ردّت نائبة رئيس «التيار» للشؤون السياسية مي خريش على دفاع «تيار المستقبل» عن الحوت، وكتبت في حسابها على «تويتر»: «مشكلة (تيار المستقبل) أنه لا يتقبل أي نقد أو اتهام لأي موظف عيّنه رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري حتى ولو كان مرتكباً أو فاسداً».
كذلك ردّ النائب السابق في «التيار الوطني الحر» أمل أبو زيد على كلام محمد الحوت في مؤتمره الصحافي، وكتب في حسابه على «تويتر» قائلاً: «الادعاء بأن الـ(ميدل إيست) شركة خاصة يدحضه قرار مجلس شورى الدولة... فالشركة تتمتع بطبيعة المرفق العام وتخضع للقواعد النظامية التي تفرضها الإدارة العامة، ولن ينفع الحوت السباحة في الجو واستباحة القوانين».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.