ناهز عدد الإصابات بفيروس «كورونا المستجد» المليون، فيما تجاوز عدد الوفيات 46 ألفاً، غالبيتهم في أوروبا.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب مواطنيه إلى الاستعداد لـ{أسابيع مؤلمة} مع تفشي الوباء، متوقعاً وفاة نحو ربع مليون شخص {كأفضل سيناريو}ْ. وتواجه الولايات المتحدة، حيث تطبق إجراءات العزل على ثلاثة أرباع الأميركيين تقريباً، خطر أن تصبح البؤرة الجديدة للوباء.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الكوكب «يواجه أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة» بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945. وأوضح أنّ هذه الجائحة «يجتمع فيها عنصران؛ الأول أنّها مرض يمثّل تهديداً للجميع في العالم، والثاني هو أنّ تأثيرها الاقتصادي سيؤدّي إلى ركود لعلّنا لم نر مثيلاً له في الماضي القريب».
من جهتهم، حذر مديرو وكالتين تابعتين للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية من خطر حصول «نقص في المواد الغذائية» في السوق العالمية بسبب الاضطرابات في التجارة الدولية وسلاسل الإمدادات الغذائية جراء تفشي الفيروس.
وعبّر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه العميق تجاه «التزايد السريع لوتيرة تفشي فيروس كورونا» على مستوى العالم. وقال إنه «خلال الأسابيع الخمسة الماضية كان هناك تزايد متسارع في عدد الحالات الجديدة، وزاد عدد الوفيات بأكثر من الضعف في الأسبوع الماضي».
عربياً، فرضت سوريا أمس العزل على بلدة في ريف دمشق الشمالي، بعد وفاة مصابة بالفيروس. وأعلنت وزارة الصحة السورية «الطلب من السلطات المعنية تطبيق العزل لبلدة منين بريف دمشق، لوجود حالة وفاة لامرأة من البلدة بفيروس كورونا، نظراً لعدم التزام عائلتها العزل وقيامها بالبيع في محل تجاري».
وفي الجزائر، توفي البرلماني ورجل الأعمال الطيب زغيمي متأثراً بإصابته بالفيروس. وذكر مقربون منه أنه عزل نفسه في بيت يملكه في أعالي جبل الشريعة بولاية البليدة عندما تأكدت إصابته.