دراسات: الرجال أقل غسلاً لأيديهم من النساء

كثير من الدراسات السابقة أثبتت أن الرجال يغسلون أيديهم أقل من النساء بشكل ملحوظ (رويترز)
كثير من الدراسات السابقة أثبتت أن الرجال يغسلون أيديهم أقل من النساء بشكل ملحوظ (رويترز)
TT

دراسات: الرجال أقل غسلاً لأيديهم من النساء

كثير من الدراسات السابقة أثبتت أن الرجال يغسلون أيديهم أقل من النساء بشكل ملحوظ (رويترز)
كثير من الدراسات السابقة أثبتت أن الرجال يغسلون أيديهم أقل من النساء بشكل ملحوظ (رويترز)

يوصي الخبراء والعلماء بضرورة غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية لتجنب الإصابة بفيروس «كورونا» المستجدّ.
وفي هذا السياق، قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية إن كثيراً من الدراسات السابقة أثبتت أن الرجال يغسلون أيديهم أقل من النساء بشكل ملحوظ؛ الأمر الذي قد يفسر سبب إصابة الرجال بفيروس «كورونا» أكثر من النساء.
ووجدت الدراسات السابقة أن النساء أكثر اهتماماً بغسل أيديهن، وأنهن يقمن بفركها بالصابون لفترة أطول من الرجال.
وقالت إحدى الدراسات التي أجريت في 2009 على 3749 رجلاً وامرأة، إن نحو 15 في المائة من الرجال لا يغسلون أيديهم على الإطلاق، مقارنة بـ7 في المائة من النساء، مضيفة أن 50 في المائة فقط من الرجال يستخدمون الصابون، مقارنة بـ78 في المائة من النساء.
واستخدمت دراسة أخرى أجريت في عام 2013 أجهزة لاسلكية في محطة استراحة بإحدى الطرق السريعة لتسجيل عدد الأشخاص الذين دخلوا إلى المرحاض واستخدموا مضخات الصابون المعلقة به. ووجدت الدراسة أن 31 في المائة فقط من الرجال يغسلون أيديهم بالصابون مقابل 65 في المائة من النساء.
وقالت سوزان ميشي، أستاذة علم النفس في جامعة «كوليدج لندن»، ومؤلفة الدراسة: «إنها فجوة كبيرة؛ من الواضح أن عدد النساء اللاتي يغسلن أيديهن أكثر من ضعف عدد الرجال الذين يقومون بالشيء نفسه».
وأضافت: «لقد وجدنا نتيجة أخرى مثيرة للاهتمام، وهي أنه كلما زاد عدد الأشخاص الموجودين في المرحاض، زاد احتمال غسل الأيدي. فإذا لم يجد الشخص أشخاصاً آخرين بجانبه، يزيد عدم اهتمامه بغسل يديه».
بالإضافة إلى ذلك، أكدت دراسة أجريت في 2016 وجمعت بيانات من عشرات البلدان، أن النساء أكثر اهتماماً من الرجال بغسل أيديهن بنسبة 50 في المائة، وأن اهتمامهن بأساليب الوقاية من الأمراض والفيروسات أعلى بشكل كبير.
ووفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، يعدّ غسل اليدين بشكل صحيح من أفضل الطرق لحماية نفسك ومن حولك من الإصابة بفيروس «كورونا» المستجدّ.
وقالت «مراكز السيطرة» إنه يجب غسل اليدين بالماء والصابون «قبل وأثناء وبعد إعداد الطعام، وقبل الأكل، وقبل وبعد رعاية شخص مريض بالقيء أو الإسهال، وعقب العطس أو السعال، وبعد تغيير حفاضات الأطفال، وبعد لمس أي حيوان، وبعد لمس القمامة، وبعد الذهاب إلى الحمام».
وأضافت أن خطوات غسل اليدين تشمل أولاً وضعهما تحت الماء الجاري قبل إغلاق الصنبور وفرك اليدين جيداً بالصابون، مع التأكد من وصول الصابون إلى الأظافر وبين الأصابع، ثم فتح الصنبور مرة أخرى لشطف اليدين جيداً، ثم تجفيفهما بواسطة منشفة نظيفة، مشيرة إلى أن مدة غسل اليدين يجب أن تستغرق 20 ثانية على الأقل.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.