فيروس «كورونا» ينتشر أوروبياً والإصابات في إيطاليا تتجاوز الألف

سائح يعاين صوراً تروّج للفنون بعد إدخال تغييرات عليها من خلال إضافة كمامات واقية من فيروس كورونا في مدينة البندقية أمس (أ.ب)
سائح يعاين صوراً تروّج للفنون بعد إدخال تغييرات عليها من خلال إضافة كمامات واقية من فيروس كورونا في مدينة البندقية أمس (أ.ب)
TT

فيروس «كورونا» ينتشر أوروبياً والإصابات في إيطاليا تتجاوز الألف

سائح يعاين صوراً تروّج للفنون بعد إدخال تغييرات عليها من خلال إضافة كمامات واقية من فيروس كورونا في مدينة البندقية أمس (أ.ب)
سائح يعاين صوراً تروّج للفنون بعد إدخال تغييرات عليها من خلال إضافة كمامات واقية من فيروس كورونا في مدينة البندقية أمس (أ.ب)

سُجّلت، أمس، إصابات جديدة في دول أوروبية عدة بفيروس كورونا المستجد، لكن مركز تفشي هذا الفيروس ظل إيطاليا، حيث بلغت الوفّيات 29، وزاد عدد الإصابات على 1000. وسُجّلت في إيطاليا أول حالة لامرأة حامل مصابة بالفيروس وضعت مولودها بصحة جيدة من غير إصابة، فيما تواصل الحكومة جهودها المكثّفة لاحتواء الفيروس، ومنع ظهور بؤرة ثالثة خارج إقليمي لومابارديا وفينيتو، حيث توجد 96 في المائة من الإصابات.
وأصيبت المساعي الحثيثة التي تبذلها السلطات المركزية والإقليمية الإيطالية، لإبعاد شبح الخوف واستعادة الثقة بين المواطنين، بانتكاسة موجعة، أمس، مع صدور التعميم الذي وزّعته الإدارة الأميركية على مواطنيها تطلب إليهم الامتناع عن السفر إلى إيطاليا، إلّا في الحالات الضرورية. يأتي هذا التعميم بعد ساعات قليلة من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث قال إن إدارته تراقب تطور الوضع في إيطاليا، ولا تستبعد إلغاء الرحلات الجوية إليها إذا اقتضى الأمر. تجدر الإشارة إلى أن إيطاليا تربطها علاقات واسعة مع الولايات المتحدة في كل المجالات.
وبعد ثمانية أيام على بداية انتشار الفيروس في إيطاليا، أصبح الهاجس الاقتصادي ملازماً للخوف الذي يتمدد في أوساط المجتمع ومؤسسات الدولة، خصوصاً وأن الاقتصاد الإيطالي الذي يعتمد بنسبة كبيرة على الصادرات والسياحة يعاني من ركود مستمر منذ أكثر من 10 سنوات.
وتقول مصادر المفوضية الأوروبية، إن الامتحان الاقتصادي الحقيقي سيكون عندما يتفشى الفيروس في ألمانيا والولايات المتحدة، حسب ما تتوقّع أوساط علمية، حيث ينتظر أن تتجاوز تداعياته تلك التي نجمت عن أزمة عام 2008 المالية، إذا تعذّر احتواء الفيروس قبل بداية الصيف. ويستند خبراء المفوضية في تقديراتهم إلى أن أزمة عام 2008 اقتصرت على القطاع المالي، ولم تؤثر على حركة الإنتاج، فيما الأزمة الراهنة بدأت تشلّ العجلة الإنتاجية في الصين، التي تعتبر اليوم المصنع الرئيسي للعالم، ويُرجّح أن تؤثر قريباً على دول صناعية رئيسية أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية. وتخشى إيطاليا أن تكون من أكبر المتضررين اقتصادياً، خصوصاً وأن الإجراءات الصحّية الصارمة لاحتواء الفيروس قد اتخذت في المناطق الرئيسية للإنتاج الصناعي الذي بدأ يتراجع، وينتظر أن يواجه صعوبات كبيرة في تصريف صادراته خارج الحدود في المرحلة المقبلة.
وفيما تحاول السلطات الإيطالية بثّ معلومات وتوجيهات تستدعي الهدوء وطمأنة المواطنين، تتعاقب في الداخل، كما في الخارج، التطورات التي تزيد من قلقهم؛ إصابات جديدة من الولايات المتحدة إلى البرازيل، ومن نيجيريا إلى فنلندا وأذربيجان، مصدرها إيطاليا التي بات من شبه المؤكد أن الفيروس بدأ انتشاره فيها منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن من غير عوارض ظاهرة على المصابين.
وكانت مقاطعات في شمال إيطاليا قد عزمت على إعادة فتح المدارس اعتباراً من غد الاثنين، لكن الحكومة المركزية قرّرت أمس تمديد إغلاق المدارس والجامعات لأسبوع آخر. وفي المستشفى الجامعي لمدينة بافيا تدور معركة طبيّة حاسمة لإنقاذ «ماتّيا» المريض الأول الذي ظهرت عليه عوارض الإصابة بالمرض في 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي لم يُكشَف عن اسمه الحقيقي ولا كنيته. ويبلغ «ماتّيا» الثامنة والثلاثين من العمر وهو رجل أعمال من الشمال الإيطالي ورياضي كان يتمتع بصحّة ممتازة، يشرف على علاجه فريق من 30 طبيباً وممرّضاً وأخصائياً، وهو في حال من الغيبوبة السريرية منذ دخوله المستشفى.
ومن روما التي ما زالت الإصابات محدودة جداً فيها حتى الآن، تأتي الأخبار الوحيدة السارة في إيطاليا، حيث تمكّن الأطباء في مستشفى «سبالّاتزاني» المتخصص بالأمراض السارية من شفاء أربعة مرضى كانوا مصابين بالفيروس، منهما سائحان صينيّان كان يعالجان منذ أواخر يناير. ويقول أخصائيون في هذا المستشفى إنهم يستخدمون في علاج المصابين بالفيروس الذي لا يعرف شيء بعد عن تطوره «كوكتيل عقاقير» تستخدم لعلاج «الإيدز» و«التهاب الكبد» ووباء «إيبولا». كان المستشفى الجامعي في مدينة أشبيلية الإسبانية قد أفاد أمس بشفاء الحالة الأولى التي عُولجت فيه بمستحضر من الأدوية، قوامه الأساسي دواء لمعالجة مرض الإيدز.
وأعلن فريق بيانيزي المنافس في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي لكرة القدم، اكتشاف رابع حالة إصابة بفيروس كورونا بين لاعبي الفريق.
وفي لندن، قالت وزارة الصحة البريطانية، إن عدد المصابين بفيروس كورونا في المملكة المتحدة ارتفع إلى 23 أمس السبت، بعد‭ ‬أن أثبتت الاختبارات إصابة ثلاثة آخرين بالفيروس. وذكرت الوزارة، في بيان، أنه «حتى التاسعة من صباح يوم 29 فبراير (شباط)، أجريت اختبارات لإجمالي 10483 شخصاً في المملكة المتحدة... جاءت نتائج 23 منهم إيجابية». وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون، يوم الجمعة، إن الحد من انتشار فيروس كورونا صار يتصدر أولويات حكومته في الوقت الراهن، وذلك بعد وقت وجيز من إعلان وفاة أول بريطاني جراء الفيروس الذي أصيب به في سفينة سياحية احتُجزت في وقت سابق باليابان.
وفي باريس، أفادت وكالة «رويترز»، بأن الحكومة الفرنسية فرضت حظراً موقتاً على التجمعات الحاشدة التي يشارك فيها أكثر من 5 آلاف شخص بسبب تفشي فيروس كورونا، مع إعلان فرنسا عن 16 حالة إصابة جديدة. وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران، بعد اجتماع عقدته الحكومة لبحث الأمر، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس ارتفع إلى 73، توفي منهم اثنان، في حين نُقل 59 للعلاج بالمستشفيات، وشفي 12 شخصاً. وقال فيران إن الماراثون الذي كان من المقرر إقامته في باريس يوم الأحد بمشاركة نحو 40 ألف شخص سيلغى، كما سيتم إغلاق المعرض الزراعي السنوي في العاصمة. كما أعلنت السلطات الفرنسية تأجيل السوق الدولية السنوية للعقارات إلى يونيو (حزيران) بعد أن كان من المقرر إقامتها في فبراير في كان بجنوب فرنسا.
وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان سويسرا يوم الجمعة حظر فعاليات كان من المتوقع أن تجذب أكثر من ألف شخص، في محاولة للسيطرة على تفشي الفيروس.
وفي أمستردام، أعلنت السلطات الهولندية تسجيل حالتي إصابة جديدتين بفيروس كورونا المتحور الجديد، ليرتفع إجمالي حالات الإصابة في البلاد إلى 6 حالات.
وفي ألمانيا، أعلن رسمياً ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المتحور في بلدة هاينزبرغ بولاية شمال الراين - ويستفاليا الألمانية إلى 38 حالة.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الصحية في السويد عن تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا المتحور الجديد أمس، ليرتفع إجمالي حالات الإصابة في البلاد إلى 12 حالة، حسب السلطات الصحية. وذكرت السلطات في منطقة فاسترا غوتالاند أن الحالة الأخيرة تم تشخيصها في مدينة غوتنبرغ على الساحل الغربي، وهي لشخص أصيب خلال زيارة لإيران.


مقالات ذات صلة

كيف يبدو مستقبل «كوفيد-19» في 2026؟

صحتك سجَّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة «كورونا» في أوروبا إذ حصد «كوفيد-19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

كيف يبدو مستقبل «كوفيد-19» في 2026؟

يتوقع خبراء استمرار «كوفيد-19» في 2026، مع هيمنة متحوِّرات «أوميكرون» وأعراض مألوفة، محذِّرين من التهاون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فيروس «كورونا» تسبب في وفيات بالملايين حول العالم (رويترز)

دراسة مصرية تثبت قدرة أدوية الالتهاب الكبدي على الحد من وفيات «كوفيد - 19»

كشفت دراسة طبية مصرية عن نجاح دواء يستخدم في علاج مرضى فيروس (التهاب الكبدي الوبائي سي) في الحد من مضاعفات الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» المعروف بـ«كورونا»

نصري عصمت (لندن)
أوروبا سجّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة كورونا في أوروبا إذ حصد «كوفيد - 19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

أكثر من 14 مليار دولار تكلفة الاحتيال المتعلق بـ«كوفيد - 19» في بريطانيا

بلغت تكلفة الاحتيال المتعلق ببرامج الدعم الحكومي خلال جائحة كوفيد - 19 في بريطانيا 10.9 مليار جنيه إسترليني (14.42 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)

كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

تسبب الإغلاق الذي فُرض بعد انتشار جائحة «كوفيد - 19» في توقف شبه تام للحياة، وشهد مئات الملايين من الأشخاص تغيُّرات جذرية في أنماط حياتهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طفلة تتلقى جرعة من لقاح «موديرنا» لفيروس «كورونا» بصيدلية سكيباك في شوينكسفيل - بنسلفانيا (رويترز)

تقرير أميركي: وفاة 10 أطفال بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا»

قال مارتي ماكاري، مفوض إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، اليوم (السبت)، إن البيانات أظهرت وفاة 10 أطفال؛ بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

10 دول تحذر من استمرار الوضع الإنساني «الكارثي» في غزة

​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)
​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)
TT

10 دول تحذر من استمرار الوضع الإنساني «الكارثي» في غزة

​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)
​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)

أعرب وزراء خارجية 10 دول، الثلاثاء، عن «قلقهم البالغ» إزاء «تدهور الوضع الإنساني مجدداً» في غزة، واصفين الوضع بأنه «كارثي».

وقال وزراء بريطانيا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وآيسلندا واليابان والنرويج والسويد وسويسرا في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية البريطانية «مع حلول فصل الشتاء، يواجه المدنيون في غزة ظروفاً مروعة مع هطول أمطار غزيرة، وانخفاض درجات الحرارة».

وأضاف البيان: «لا يزال 1.3 مليون شخص بحاجة ماسة إلى دعم عاجل للإيواء. وأكثر من نصف المرافق الصحية تعمل جزئياً فقط، وتعاني من نقص في المعدات والمستلزمات الطبية الأساسية. وقد أدى الانهيار التام للبنية التحتية للصرف الصحي إلى جعل 740 ألف شخص عرضة لخطر طوفانات سامة».

ورحب الوزراء بالتقدم المحرز لإنهاء إراقة الدماء في غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقالوا: «مع ذلك، لن نغفل عن معاناة المدنيين في غزة»، داعين حكومة إسرائيل إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات «العاجلة والضرورية».

وتشمل هذه الخطوات ضمان قدرة المنظمات غير الحكومية الدولية على العمل في غزة بشكل «مستدام وقابل للتنبؤ».

وأضاف البيان: «مع اقتراب 31 ديسمبر (كانون الأول)، يواجه العديد من شركاء المنظمات غير الحكومية الدولية الراسخين خطر إلغاء تراخيصهم بسبب القيود الجديدة التي تفرضها حكومة إسرائيل».

كما دعا البيان إلى تمكين الأمم المتحدة وشركائها من مواصلة عملهم في غزة، ورفع «القيود غير المعقولة على الواردات التي تُصنّف (من إسرائيل) على أنها ذات استخدام مزدوج». ويشمل ذلك المعدات الطبية ومعدات الإيواء.

ودعا وزراء خارجية الدول العشر أيضاً إلى فتح المعابر لتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

في حين رحب الوزراء بالفتح الجزئي لمعبر جسر اللنبي، أشاروا إلى أن ممرات أخرى لنقل البضائع لا تزال مغلقة أو تخضع لقيود مشددة، بما في ذلك معبر رفح، لنقل المساعدات الإنسانية.

وجاء في البيان: «تتسبب الإجراءات الجمركية البيروقراطية وعمليات التفتيش المكثفة في تأخيرات، بينما يُسمح بدخول الشحنات التجارية بحرية أكبر».

وأضاف البيان «ينبغي أن يكون هدف 4200 شاحنة أسبوعياً، بما في ذلك تخصيص 250 شاحنة تابعة للأمم المتحدة يومياً، حداً أدنى لا حداً أقصى. يجب رفع هذه الأهداف لضمان وصول الإمدادات الحيوية بالكميات المطلوبة».


الشرطة الأسترالية: مُنفِّذا «هجوم شاطئ بونداي» تصرفا بشكل منفرد

قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)
قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)
TT

الشرطة الأسترالية: مُنفِّذا «هجوم شاطئ بونداي» تصرفا بشكل منفرد

قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)
قدمت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت آخر المستجدات بشأن التحقيق في هجوم بونداي الإرهابي في إطار عملية أركيس (د.ب.أ)

أعلنت الشرطة الأسترالية اليوم (الثلاثاء) أن المشتبه بهما في تنفيذ عملية إطلاق النار على شاطئ بونداي في سيدني، لم يكونا على ما يبدو جزءاً من خلية إرهابية، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتهم السلطات نافيد أكرم ووالده ساجد بإطلاق النار خلال احتفال يهودي في شاطئ بونداي في 14 ديسمبر (كانون الأول)، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً، وإصابة العشرات، في أسوأ اعتداء تشهده البلاد منذ قرابة ثلاثة عقود.

وقالت مفوّضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت في مؤتمر صحافي: «يعتقد أن هذين الفردين تصرفا بشكل منفرد».

وأضافت: «لا يوجد دليل يشير إلى أن المشتبه بهما كانا جزءاً من خلية إرهابية أوسع، أو أنهما تلقيا توجيهات من آخرين لتنفيذ الهجوم».

ساجد ونفيد أكرم مسلحان بثلاثة أسلحة نارية وهما يطلقان النار على حشدٍ متجمع في حديقة آرتشر بشاطئ بونداي (أ.ف.ب)

وأشارت إلى أن الشرطة ستواصل التحقيق في سبب سفرهما إلى مدينة دافاو، حيث أظهرت فيديوهات من كاميرات مراقبة أنهما بالكاد غادرا فندقهما.

وأضافت: «أريد أن أكون واضحة. أنا لست أقترح أنهما كانا هناك من أجل السياحة».

وتعتقد الشرطة أن الثنائي «خططا بدقة» للهجوم على مدى أشهر، ونشرت صوراً تظهرهما يتدربان على استخدام البنادق في الريف الأسترالي.

وأفادت الشرطة أيضاً بأن الرجلين سجلا مقطع فيديو في أكتوبر (تشرين الأول) ينددان فيه بـ«الصهاينة» قبل تنفيذ هجومهما.

تُظهر هذه الصورة منظراً عاماً لعلمٍ محلي الصنع لتنظيم «داعش» وُجد داخل السيارة المسجلة باسم نافيد أكرم في سيدني (أ.ف.ب)

وظهرا في تسجيل فيديو عثر عليه في هاتف أحدهما جالسين أمام راية تنظيم «داعش».

وأردت الشرطة ساجد أكرم (50 عاماً) أثناء وقوع الهجوم، بينما أصيب نافيد (24 عاماً).

واتُهم الهندي الأصل ساجد أكرم (50 عاماً) ونجله نافيد أكرم (24 عاماً) بقتل 15 شخصاً وإصابة عشرات آخرين بإطلاقهما النار على تجمع للاحتفال بعيد الأنوار (حانوكا) اليهودي في 14 ديسمبر، في هجوم وصفته السلطات بأنه معادٍ للسامية.

وفي رسالة صدرت، الاثنين، دعت 17 عائلة ألبانيزي إلى «إنشاء لجنة ملكية للتحقيق في التصاعد السريع لمعاداة السامية في أستراليا»، ومراجعة «إخفاقات قوات إنفاذ القانون والاستخبارات والسياسة التي أدت إلى مذبحة شاطئ بونداي»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الخميس، خططاً لإطلاق وسام وطني للشجاعة لتكريم المدنيين وأفراد الاستجابة الأولى الذين واجهوا «أسوأ مظاهر الشر» خلال هجوم إرهابي أسفر عن مقتل 15 شخصاً وألقى بظلال ثقيلة على موسم الأعياد في البلاد.

وقال ألبانيزي إنه يعتزم إنشاء نظام تكريم خاص لأولئك الذين عرضوا أنفسهم للخطر للمساعدة خلال الهجوم الذي استهدف احتفالاً بعيد «الحانوكا» على شاطئ البحر، ومن بينهم أحمد الأحمد، وهو مسلم سوري-أسترالي تمكن من تجريد أحد المهاجمين من سلاحه قبل أن يصاب هو نفسه.


مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
TT

مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)
السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)

أكد خالد خياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث اعتراف إسرائيل بإقليم «أرض الصومال» الانفصالي أن المجلس شدد في جلسته على احترام سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.

ودعا مساعد الأمين العام الأطراف الصومالية للانخراط في حوار سلمي وبناء.

من جانبها انتقدت المندوبة الأميركية الاجتماع وقالت إن «اجتماعات مثل اجتماع اليوم تشتت الانتباه عن العمل الجاد لمعالجة قضايا السلم والأمن الدوليين بما في ذلك في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي». واتهمت المندوبة الأميركية مجلس الأمن بازدواجية المعايير، وقالت إن إسرائيل تتمتع بنفس الحق في إقامة علاقات دبلوماسية مثل أي دولة أخرى ذات سيادة.

لكن السفير البريطاني جدد أمام مجلس الأمن تأكيد بلاده على دعم سيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي ووحدته، وقال إن بريطانيا لا تعترف باستقلال إقليم «أرض الصومال».