«أزمة تعويضات» تواجه مصدّري معادن الصين

«أزمة تعويضات» تواجه مصدّري معادن الصين
TT

«أزمة تعويضات» تواجه مصدّري معادن الصين

«أزمة تعويضات» تواجه مصدّري معادن الصين

قالت هيئة صينية للنهوض بالتجارة، الثلاثاء، إن بعض المشترين الخارجيين للمنتجات المعدنية الصينية أوقفوا قبول الشحنات من الصين على خلفية أزمة ظهور فيروس كورونا الجديد، في حين يسعى البعض الآخر للحصول على تعويضات بسبب تأخر تسليم طلبياتهم.
وقال مجلس تجارة المعادن التابع للمجلس الصيني لتشجيع التجارة الدولية في موقعه على الإنترنت إن شركات في دول منها روسيا وتركيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أبلغت المورّدين الصينيين أنها إما لن تتسلم وإما أنها تسعى لتعليق عمليات الشراء.
وأضافت الهيئة التي تدعمها الدولة، أن مشترين أجانب آخرين، من بينهم شركات هندية، يسعون لطلب تعويضات على سلع لم يتسلموها في الوقت المحدد، دون أن تشير إلى شركة أو منتجات بعينها.
وقالت إن انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي أودى بحياة أكثر من 1800 شخص في الصين، تسبب أيضاً في وقف الاتصالات التجارية المباشرة. وتابعت: «شهر مارس (آذار) في الهند بالغ الأهمية لأنه يشهد نهاية السنة المالية هناك، وتعمل فيه الشركات على وضع خططها الشرائية للعام التالي»، مضيفةً أن شركات صينية ستخسر أعمالها.
ومع أن الصين هي أكبر مستهلك للمعادن في العالم، فإنها تعد أيضاً أكبر مصدّر لبعض المعادن الصناعية كالصلب والألمنيوم. وصدّرت في 2019 ما تقدَّر قيمته بنحو 370 مليار يوان صيني (52.8 مليار دولار أميركي) من منتجات الصلب، إلى جانب منتجات ألمنيوم بقيمة 97.4 مليار يوان.
لكن من المنتظر أن ينخفض ناتج البلاد من المعادن انخفاضاً حاداً مع بقاء العمال في منازلهم، التزاماً بقرارات الحجر الصحي المفروض. وتكافح الشركات أيضاً لتدبير المواد الخام أو شحن منتجاتها إلى الخارج وسط قيود مفروضة على وسائل النقل تهدف لوقف انتشار الفيروس.
وفي سياق ذي صلة، قال نائب رئيس الهيئة المسؤولة عن الأصول المملوكة للدولة في الصين، الثلاثاء، إن أثر تفشي الفيروس التاجي على شتى الصناعات في البلاد سيظهر بالأساس في بيانات شهر فبراير (شباط) الجاري.
وقال رين هونغ بين، من لجنة الإشراف على الأصول العامة وإدارتها، في أثناء إيجاز صحافي، إن أكثر من 95% من الشركات الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية في صناعات رئيسية مثل تكرير النفط والاتصالات والكهرباء والنقل تعمل حالياً.
وكانت أسعار النحاس قد قفزت إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، يوم الاثنين، بعد أن خفّضت الصين، أكبر مستهلك للمعدن، أسعار الفائدة للتعويض عن الضرر الاقتصادي الناتج عن فيروس كورونا رغم أن القلق بشأن الطلب على المعادن الصناعية قيّد المكاسب.
وأنهت عقود النحاس القياسية جلسة التداول في بورصة لندن للمعادن مرتفعة 1% عند 5811 دولاراً للطن. وفي وقت سابق من الجلسة قفز المعدن الأحمر، الذي يعده المستثمرون مقياساً للقوة الاقتصادية، إلى 5828.50 دولار وهو أعلى مستوى له منذ 27 يناير (كانون الثاني).
ومن بين المعادن الصناعية الأخرى، صعدت عقود الزنك 1.1% إلى 2172 دولاراً للطن، بينما ارتفعت عقود النيكل 0.7% إلى 13110 دولارات للطن. وتراجعت عقود الألمنيوم 0.1% إلى 1721 دولاراً للطن، في حين ارتفعت عقود القصدير 0.4% إلى 16600 دولار للطن.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
TT

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين، الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي، بينما استمر مزيد من الأشخاص في جمع شيكات البطالة بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقارنة ببداية العام، في ظل تباطؤ الطلب على العمالة.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات إعانات البطالة الأولية ارتفعت بمقدار 17 ألف طلب لتصل إلى 242 ألف طلب معدلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكان الخبراء الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا 220 ألف طلب في الأسبوع الماضي.

ومن المرجح أن تعكس الزيادة في طلبات الإعانة، الأسبوع الماضي، التقلبات التي تَلَت عطلة عيد الشكر، ولا يُحتمل أن تشير إلى تحول مفاجئ في ظروف سوق العمل. ومن المتوقع أن تظل الطلبات متقلبة، خلال الأسابيع المقبلة، مما قد يصعّب الحصول على قراءة دقيقة لسوق العمل. وعلى الرغم من هذه التقلبات، فإن سوق العمل تمر بتباطؤ تدريجي.

ورغم تسارع نمو الوظائف في نوفمبر، بعد التأثير الكبير للإضرابات والأعاصير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقد ارتفع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة، بعد أن ظل عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. ويشير استقرار سوق العمل إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر خفض أسعار الفائدة، الأسبوع المقبل، للمرة الثالثة منذ بدء دورة التيسير في سبتمبر (أيلول) الماضي، رغم التقدم المحدود في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة خلال الأشهر الأخيرة.

وأصبح سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي في نطاق من 4.50 إلى 4.75 في المائة، بعد أن رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية بين مارس (آذار) 2022، ويوليو (تموز) 2023، للحد من التضخم. وتُعدّ سوق العمل المستقرة أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على مسار التوسع الاقتصادي، حيث تساعد معدلات تسريح العمال المنخفضة تاريخياً في استقرار السوق وتحفيز الإنفاق الاستهلاكي.

كما أظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص، الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 15 ألف شخص ليصل إلى 1.886 مليون شخص معدلة موسمياً، خلال الأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر الماضي. إن الارتفاع فيما يسمى المطالبات المستمرة هو مؤشر على أن بعض الأشخاص الذين جرى تسريحهم من العمل يعانون فترات أطول من البطالة.

وقد ارتفع متوسط مدة فترات البطالة إلى أعلى مستوى له، في نحو ثلاث سنوات، خلال نوفمبر.