أعلنت السعودية أمس (الخميس) تعليق سفر مواطنيها والمقيمين على أراضيها من السفر إلى الصين، ويأتي ذلك بعد تعليق «الخطوط السعودية» رحلاتها إلى غوانزو الصينية الأحد الماضي.
وأعلنت المديرية العامة للجوازات أنه، وفي إطار تنفيذ الإجراءات الصحية المعتمدة في السعودية للوقاية من فيروس كورونا الجديد، فقد «تقرر تعليق سفر المواطنين والمقيمين إلى جمهورية الصين الشعبية». ولفتت «الجوازات» إلى أنه سيتم تطبيق أحكام نظام وثائق السفر ولائحته التنفيذية بحق كل من يخالف ذلك من المواطنين، وفي حال ثبوت مخالفة أحد من المقيمين لتعليق السفر للصين، «لن يسمح له بالعودة للمملكة».
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة أنه لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا الجديد داخل المملكة، وأكدت الوزارة عبر حسابها الرسمي في «تويتر»: «يتم تطبيق أعلى الإجراءات الاحترازية والوقائية في المنافذ لمنع وفادة الفيروس إلى المملكة».
إلى ذلك، أوضحت وزارة الصحة السعودية أن شقيقتين من الجنسية الهندية، قدمتا إلى السعودية عبر مطار الملك فهد الدولي في الدمام، هما حالياً تحت الملاحظة والعزل احترازياً؛ وأن الشقيقتين غادرتا الصين في 12 يناير (كانون الثاني) إلى بلادهما الهند، ومكثتا هناك ما يقارب 21 يوماً، «وهي أكثر من فترة حضانة الفيروس»، ولا توجد أي علامات مرضية عليهما، ولم تزورا مدينة ووهان الصينية أثناء وجودهما في الصين، وتم تسجيل دخولهما السعودية في 3 فبراير (شباط)، لذا فإن دخولهما إلى المملكة بعد مكوثهما خارج الصين أكثر من 15 يوماً تم بصورة نظامية؛ حيث تمنع السلطات الصحية السعودية الدخول لأراضيها لكل من كان في الصين خلال 15 يوماً قبل عودته، إلا أنه رغم ذلك فقد توجه فريق عزل وبائي إلى منزل الأسرة فوراً وتم أخذ عينات للفحص المخبري، وجارٍ العمل عليه.
وطمأنت الوزارة الجميع، مؤكدة أن مثل هذه الحالات لا تستدعي القلق حيث انتهت فترة الحضانة للفيروس قبل دخولهما السعودية، ولا تبدو عليهما أي علامات مرضية.
وتستمر السعودية في تحقيق أعلى معايير الوقاية، من خلال خطة وقائية وتوعوية، حيث عقدت الجامعات المنتشرة في البلاد دورات وندوات توعوية وإرشادية لتبيان الفيروس وآلية التعامل معه. كذلك، نفذ أول من أمس مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تجارب افتراضية لتطبيق السياسات والإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بهدف رفع جاهزية مقدمي الرعاية الصحية للتعامل مع ورود أي حالة مصابة.
وأوضح الدكتور هايل العبدلي، المدير العام للشؤون الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي، أن رفع الجاهزية واليقظة الطبية بدأ منذ الإعلان عن انتشار المرض في الصين؛ حيث شرعت الفرق واللجان المختصة بالمستشفى في عقد اجتماعات يومية لمتابعة التطورات ومناقشة مستجدات الوباء وتبادل الخبرات والمعلومات المستجدة بين مختلف الطواقم الطبية والتمريضية وأقسام العدوى والجودة.
وبيّن العبدلي أن المستشفى ينفذ فعاليات توعوية تثقيفية مختلفة عن فيروس كورونا المستجد سواءً من خلال أركان تثقيفية مباشرة أو عبر وسائل التواصل الرقمي لرفع مستوى الوعي الصحي بين العاملين والمراجعين بالأساليب والخطوات الوقائية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة التعليم بالسعودية إجلاء طلبة ومعلمي المدرسة السعودية في مدينة بكين، وإجلاء أعضاء البعثة التعليمية في هونغ كونغ وعائلاتهم؛ بسبب انتشار فيروس كورونا. وقالت الوزارة: «تابعت وزارة التعليم ممثلة في المدارس السعودية بالخارج مع سفارة خام الحرمين الشريفين في جمهورية الصين؛ إجلاء طلبة ومعلمي المدرسة السعودية في مدينة بكين، وإجلاء أعضاء البعثة التعليمية في هونغ كونغ وعائلاتهم، وتأتي هذه العملية انطلاقاً من حرص الحكومة السعودية، واهتمامها بسلامة المواطنين في الصين، والتوجيه بتأمين وصولهم إلى أرض الوطن على نفقة الدولة، وتأمين كل الاحتياجات اللازمة لهم ولعائلاتهم».
وتابع فريق العمل بالإدارة العامة للمدارس السعودية في الخارج بتوجيهات من وزير التعليم وصول الطلبة والمعلمين إلى أرض الوطن.
السعودية تعلّق سفر مواطنيها والمقيمين على أراضيها إلى الصين
السعودية تعلّق سفر مواطنيها والمقيمين على أراضيها إلى الصين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة