«داخلية مصر» تتبرأ من احتجاز الناشط مصطفى النجار وتتمسك بـ«هروبه»

رداً على حكم قضائي ألزم الوزارة بكشف مصير النائب السابق

TT

«داخلية مصر» تتبرأ من احتجاز الناشط مصطفى النجار وتتمسك بـ«هروبه»

بعد أيام من حكم قضائي، يلزم «وزارة الداخلية» المصرية بالكشف عن مصيره، تبرأت السلطات الأمنية، أمس، من احتجاز الناشط السياسي والنائب السابق في البرلمان، مصطفى النجار، الذي أعلنت عائلته في أواخر عام 2018 عن اختفائه.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية المصرية ومواقع أخرى محلية، في إفادة مقتضبة، أمس، عن مصدر أمني، لم تسمه، أن النجار «محكوم عليه بالحبس 3 سنوات وغرامة مليون جنيه مصري (الدولار 15.9 جنيه في المتوسط) في قضية (إهانة القضاء) وهارب».
والنجار كان يعمل طبيباً، فضلاً عن أنه نائب برلماني سابق، وناشط سياسي وحزبي، وهو أحد الوجوه البارزة في «ثورة 25 يناير 2011»، وأدين مع آخرين في القضية المعروفة بـ«إهانة القضاء»، لكن اختفى قبل صدور الحكم، وتقول أسرته إنها لا تعلم مكانه، فيما اعتبرته السلطات «هارباً» من تنفيذ حكم الحبس.
ويوم الاثنين الماضي، ألزمت محاكمة القضاء الإداري، وزير الداخلية المصري محمود توفيق، بالكشف عن مكان وجود النائب البرلماني السابق.
وقالت زوجته شيماء عفيفي لوكالة الصحافة الفرنسية، في أعقاب الحكم، «نتوقع أن تبلغنا السلطات عن مكانه، مع كل خطوة إيجابية تُفتح لنا أبواب الأمل».
وهذه ليست المرة الأولى التي تتطرق فيها السلطات المصرية لقضية اختفاء النجار، وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قالت «الهيئة العامة للاستعلامات» (التابعة للرئاسة المصرية) إن «بعض وسائل الإعلام الأجنبية نشرت أخباراً بإلقاء القبض على مصطفى النجار، وأشاع بعضها الآخر أنه مختف قسرياً».
ونقلت «الاستعلامات» حينها ما وصفته بـ«معلومات رسمية من الجهات المختصة»، التي أشارت إلى أن «النجار كان - ولا يزال - هارباً من تنفيذ الحكم الصادر عليه بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات في القضية المعروفة باسم (قضية إهانة القضاء) منذ صدور الحكم نهاية عام 2017».
ووفق «الاستعلامات» أيضاً، فإن النجار تقدم بطعن على حكم حبسه، الذي يستلزم قبوله (الطعن) شكلاً منها أن «يكون المتهم الطاعن قد سلم نفسه للسلطات الأمنية لتنفيذ الحكم قبل جلسة نظر الطعن بيوم واحد على الأقل، وتم رفض الطعن».
وانتهت إلى أنه «لا صحة مطلقاً لأي إشاعات حول ما يسمى باختفائه قسرياً، وأنه لا يزال هارباً بكامل إرادته من تنفيذ الحكم القضائي الصادر عليه، وأن كل ما هو خلاف هذا ليس سوى ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتأتي في سياق محاولته التهرب من تنفيذ الحكم الصادر عليه».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.