الصين تحذّر من خطورة تسارع انتشار «كورونا الجديد»

دول العالم تستنفر لمنع الفيروس من اجتياز حدودها

طبيب يتفقّد مريضا مصابا بفيروس كورونا الجديد في وحدة العناية المركزة في ووهان (إ.ب.أ)
طبيب يتفقّد مريضا مصابا بفيروس كورونا الجديد في وحدة العناية المركزة في ووهان (إ.ب.أ)
TT

الصين تحذّر من خطورة تسارع انتشار «كورونا الجديد»

طبيب يتفقّد مريضا مصابا بفيروس كورونا الجديد في وحدة العناية المركزة في ووهان (إ.ب.أ)
طبيب يتفقّد مريضا مصابا بفيروس كورونا الجديد في وحدة العناية المركزة في ووهان (إ.ب.أ)

حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ من أنّ الصين تواجه «وضعاً خطراً»، عازياً ذلك إلى «تسارع» انتشار وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي أودى بـ41 شخصاً رغم تعزيز الإجراءات المتخذة في سبيل كبحه.
وبدءاً من غدٍ الاثنين، لن تتمكن وكالات السفر الصينية من بيع حجوزات فنادق أو تنظيم رحلات جماعية، وفق ما أعلن التلفزيون الصيني.
وأرسل الجيش الصيني إلى ووهان المعزولة، أطباء عسكريين وعاملين آخرين في المجال الطبي، إضافة إلى الشروع في بناء مستشفى ثان.
وكثّفت الصين مبادراتها عبر منع حركة السير في مركز الوباء وإعلان حالة إنذار قصوى في هونغ كونغ واتخاذ إجراءات منهجية في وسائل النقل بشمال البلاد وجنوبها، في محاولة لمنع تفشي الفيروس الذي وصل حالياً إلى أربع قارات.
وأكد شي جينبينغ خلال اجتماع للجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، أنّ بلاده يمكنها «الانتصار في المعركة» ضد فيروس كورونا الجديد، حسب ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية. وأضاف أنّه «من الضروري إزاء وضع خطر لوباء يتسارع (انتشاره) تعزيز القيادة المركزية» مؤكداً أنّ بوسع الصين أن «تربح المعركة».
وينتشر الوباء بسرعة في الصين، مع تسجيل أكثر من 1300 إصابة بينها 41 حالة قاتلة حتى أمس، مقابل 830 إصابة بينها 26 قاتلة في اليوم السابق.
- تدابير احترازية في مطارات عربية
اتخذت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية عدداً من التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية في مطارات المملكة من فيروس كورونا الجديد.
وذكر بيان صادر عن الهيئة العامة للطيران المدني أمس عن اتخاذ إجراءات وقائية وتدابير احترازية على الركاب القادمين من الصين إلى مطارات المملكة، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة. ولفت إلى أنّ تلك الإجراءات تشمل الرحلات المباشرة وغير المباشرة بهدف التأكد من خلو المسافرين من الفيروس التاجي «كورونا» الجديد في جنوب الصين، ونوه البيان إلى أنّ هذه التدابير جاءت منذ أن أُعلن عن ظهور الفيروس.
في حين أصدر الطيران المدني تعميماً للمطارات والناقلات الجوية المشغلة في المملكة يشدّد على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر وأخذ الاحتياطات الصحية اللازمة، خصوصاً للمسافرين القادمين من الدول التي اشتُبه بتواجد الفيروس فيها. ودعت القنصلية السعودية في هونغ كونغ ومكاو أمس، المواطنين المقيمين والزائرين إلى أخذ الحيطة والحذر حيال انتشار فيروس «كورونا الجديد» في الصين، داعية إلى اتخاذ التدابير والاحتياطات الصحية اللازمة ومراعاة إرشادات الوقاية من عدوى الفيروس، وذلك بعد إحاطتهم بأن السلطات الصحية في كل من هونغ كونغ ومكاو أكدت وجود حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد «الالتهاب الرئوي».
ووجهت القنصلية السعودية نصائح للمسافرين المتجهين لمناطق ظهر فيها الفيروس، شملت ضرورة ارتداء القناع الواقي والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وتجنب الاتصال بأشخاص مصابين بأعراض تنفسية، وتجنب الاتصال بالحيوانات «حية أو ميتة» أو المنتجات الحيوانية أو التواجد في أسواق تداول الحيوانات. كما أوصت المسافرين عند ظهور أعراض الإصابة بعدوى تنفسية بالبقاء في المنزل وتجنب الاختلاط بالآخرين وطلب الرعاية الصحية فوراً بالاتصال بمقدم الخدمة الصحية هاتفياً وإعطاء معلومات متعلقة بالسفر والأعراض، وعدم السفر أثناء وجود أعراض مرضية، وتغطية الفم والأنف بالمناديل عند الكحة أو العطاس، والمحافظة على تنظيف اليدين وغسلها لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون أو بالمعقمات، مذيلة التنبيه بأرقام التواصل والطوارئ بالقنصلية.
وفي السودان، أعلنت السلطات اتخاذ تحوطات مشدّدة على المطارات والموانئ البحرية والبرية لرصد أي حالات إصابة بالفيروس، وتشمل إجراءات الفحص والإسعاف والعلاج في المراكز الصحية المتخصصة بالعاصمة والمدن الأخرى.
وقال مدير إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة، بابكر المقبول، في تصريحات صحافية أمس، إنّ وزارة الصحة تتابع عن كثب جائحة فيروس كورونا. وأضاف أن احتمالات دخول المرض إلى البلاد واردة، وذلك يقتضي مراقبة كل خطوط الطيران القادمة من كل الدول، وإخضاع الركاب إلى الفحص في مركز المراقبة بمطار الخرطوم الدولي. وأفاد بأنّ وزارة الصحة اجتمعت (الخميس) الماضي مع سلطات مطار الخرطوم والشركات العاملة لتفعيل أنشطة المراقبة لجميع الرحلات الدولية القادمة للخرطوم.
وعقد مكتب الصحة العالمية اجتماعاً مشتركاً بإدارات الطوارئ في وزارة الصحة الاتحادية، أطلع فيه على الموقف العالمي لانتشار المرض، وما المطلوب من السودان للبدء في إنفاذه على وجه السرعة، تحسباً من دخول مصابين عن طريق الرحلات الجوية والبحرية والبرية.
وأوضح المقبول أن وزارة الصحة أجرت تقييماً شاملاً لاحتياجات مركز العزل في مطار الخرطوم، وجهزت مراكز للعلاج النهائي بالعاصمة والموانئ البحرية في مدينة بورتسودان شرق البلاد. وتابع، أنّه بعد وصول نتائج التقييم ستشرع الوزارة في وضع الخطة الوطنية الشاملة للاستعداد والاستجابة لجائحة كورونا.
وكشف مدير إدارة الطوارئ، عن تدعيم مركز مطار الخرطوم الدولي بسيارات إسعاف إضافية، لنقل المرضى للفحص بالمعمل وتلقي العلاج في المركز القومي بالخرطوم، الذي جُهّز بكل الاحتياجات التي وفرتها منظمة الصحة العالمية.
من جانبه، أعلن مصدر أردني رسمي أمس، أنّ الحكومة الأردنية حصلت على موافقة السلطات الصينية لإجلاء مواطنيها المقيمين في مدينة ووهان الصينية «بأسرع وقت ممكن» بسبب الوباء المتصل بفيروس كورونا المتفشي في المدينة.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إنّه «بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني، ستُرسل طائرة لإخلاء المواطنين الأردنيين المتواجدين في مدينة ووهان الصينية بأسرع وقت ممكن، حيث بدأت الجهات الحكومية المختصة بترتيب الإجراءات لذلك».
وكتب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تغريدة على «تويتر» إن «الوزارة تتابع وتتواصل مع السلطات الصينية ومع أبنائنا بشكل مستمر، طلبنا السماح بإخلاء مواطنينا وسنقوم بذلك فور موافقة السلطات الصينية التي فرضت حجراً صحياً على المدينة ومنعت الدخول إليها أو خروج أي أحد منها». وأضاف: «لا إصابات بين مواطنينا الحمد لله، ونقوم بكل ما هو متاح، لم يتم إخلاء أحد».
إصابات جديدة في دول العالم
أعلنت ماليزيا أمس، اكتشاف رابع حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد. جاء ذلك بعد أن أكد وزير الصحة الماليزي ذو الكفل أحمد، اكتشاف ثلاث حالات إصابة، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء. موضحاً حالات المصابين الثلاثة بالفيروس مستقرة ولديهم أعراض السعال وتم عزلهم. كما أجريت اختبارات طبية على خمسة آخرين كانوا مسافرين معهم وجاءت نتائج اختبارات الإصابة بالفيروس سلبية.
وفي بريطانيا، يعتزم خبراء الصحة مناظرة نحو ألفي مسافر وصلوا من الصين جوا ودخلوا البلاد بعد أن بدأ فيروس كورونا الجديد بالانتشار هناك.
ويبحث الخبراء عن المسافرين الذين أتوا من مدينة ووهان وسافروا إلى بريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت وزارة الصّحة إنّها ترغب في العثور على «أكبر عدد ممكن من الركاب».
ويرى الخبراء الطبيون أنّه من المحتمل أن يكون الأشخاص المصابون موجودين بالفعل في بريطانيا. وقال كريس وايت، مستشار الحكومة بشأن القضايا الصّحية، إنّ هذا الوضع يمثل «خطرا حقيقيا». ومع ذلك، تبين أن 14 حالة مشتبه فيها ليست لها علاقة بسلالة فيروس كورونا الجديد. وأفادت تقارير إعلامية أمس، بتوسيع نطاق التدابير الأمنية في مطار هيثرو الرئيسي بلندن. وسيعمل الطاقم الطبي في سبع مناوبات عمل لمساعدة الركاب.
ولا توجد خطط لتسجيل قراءات درجات حرارة المصابين بالحمى بين كل المسافرين، فهناك فترة حضانة للفيروس بين مدة الإصابة وانتشار المرض تمتد لعدة أيام.
وفي أستراليا، أعلنت السلطات عن ثلاث حالات إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في مدينة سيدني، وذلك بعد ساعات قليلة من الإعلان عن أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في البلاد، وهي لرجل في الخمسينيات من عمره بمدينة ملبورن.
وكان الرجال الأربعة قد زاروا مؤخرا مدينة ووهان، مركز تفشي الفيروس. وأعلنت السلطات الصحية في ولاية نيوساوث ويلز أمس، أنّ الإصابات الجديدة لثلاثة رجال، أعمارهم 53 و43 و35 سنة، عادوا مؤخرا إلى سيدني من مدينة ووهان، مضيفة أنّ الحجر الصّحي طُبّق عليهم.
وأمس، تم تأكيد أول حالة إصابة بالفيروس في ملبورن، ثاني أكبر مدينة في أستراليا. وحسب البيانات، فإن حالته مستقرة، وعُزل للخضوع للعلاج.
وفي فرنسا، أُعلن عن أول ثلاث إصابات وهم في مستشفيات بالعاصمة باريس وبوردو في جنوب غربي البلاد.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن باريس «تعتزم» تأمين حافلات ليتمكن الفرنسيون الموجودون في ووهان من مغادرتها. في الأيام العادية، وهناك حوالى 500 فرنسي مسجّل في القنصلية في ووهان.
من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجهود بكين لمحاولتها احتواء انتشار الفيروس. وكتب على «تويتر»: «الصين تعمل بجدّ لاحتواء فيروس كورونا. الولايات المتحدة تُقدّر حقاً جهودهم وشفافيّتهم»، مبدياً قناعته بأنّ الأمور «ستسير على ما يرام». وقد جرى تأكيد وجود إصابة ثانية في الولايات المتحدة.
جدير ذكره، أنّ لدى انتشار وباء سارس في مطلع الألفية الثالثة، اتُهمت الصين خصوصاً من جانب منظمة الصحة العالمية، بأنّها لم تبلغ عن أولى حالات إصابة، الأمر الذي فاقم الأزمة. والقنصلية السعودية في هونغ كونغ تدعو المواطنين لاتخاذ الاحتياطات الصحية
هذه المرة، امتنعت المنظمة الأممية حتى الساعة عن إعلان «حال الطوارئ الصحية الدولية».
- كورونا يلغي احتفالات السنة الصينية الجديدة
> دخلت الصين في السنة القمرية الجديدة، وهو عام الجرذ، في ظلّ انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي بدأ في ديسمبر (كانون الأول) من مدينة ووهان التي وُضعت تحت الحجر الصحي.
وقد ألغت السلطات الصينية الاحتفالات بالمناسبة، فأغلقت المعابد والمحال التجارية باستثناء الصيدليات وعدد من المتاجر الصغيرة في الأحياء. وبات الناس مجبرون على وضع البعض الأقنعة الواقية للحماية من الإصابة بفيروس كورونا الجديد القاتل.
وفي مثل هذا اليوم الذي اعتاد الصينيون أن يحتفلوا به بكل بهجة، لا ألعاب نارية ولا رقصات تنين، إنما بدت شوارع المدن الصينية تحديداً المدينة الواقعة في وسط الصين مقفرة. وكان نادراً عبور بعض المارة الذين ارتدوا أقنعة واقية للاحتماء وهو أمر بات إلزاميا في هذه المدينة، وفق ما أفاد فريق وكالة الصحافة الفرنسية في المكان. كما ألغت فرنسا الاحتفالات بالعام الصيني الجديد في شارع سان كاترين بفرنسا بعد ظهور ثلاث حالات إصابة فيها.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.