رئة أول مصابة بالحصبة تكتب تاريخاً جديداً للمرض

رئة الفتاة المحفوظة منذ عام 1912 في متحف برلين
رئة الفتاة المحفوظة منذ عام 1912 في متحف برلين
TT

رئة أول مصابة بالحصبة تكتب تاريخاً جديداً للمرض

رئة الفتاة المحفوظة منذ عام 1912 في متحف برلين
رئة الفتاة المحفوظة منذ عام 1912 في متحف برلين

في 3 يونيو (حزيران) 1912، تُوفّيت طفلة تبلغ من العمر عامين في مستشفى جامعة شاريتيه بألمانيا، بسبب الالتهاب الرئوي، إثر إصابة بفيروس الحصبة، ليقوم الأطباء في اليوم التالي بإخراج رئتيها ووضعها في الفورمالين، لتضاف إلى مجموعة من العينات التشريحية في «متحف برلين للتاريخ الطبي»، التي بدأ الطبيب الشهير رودولف فيرشو، الملقب بـ«أبو علم الأمراض»، في جمعها حتى وفاته عام 1902.
ظلت رئة الطفلة محفوظة في المتحف بجانب عينات فيرشو التشريحية هناك، لأكثر من 100 عام، حتى بدأ دكتور سيباستيان كالفيناك سبنسر، عالم الأحياء التطوري في معهد روبرت كوخ، باستخراجها من قبو المتحف ليعمل عليها.
أخذ الدكتور سبنسر وفريقه البحثي عينة من الرئتين، وعزلوا الحمض النووي الريبي منها، وتتبّعوا بعد ذلك أقدم جينوم معروف لفيروس الحصبة، وساعدهم الأمر في إلقاء الضوء على فترة مبكرة من بداية ظهور الحصبة، وكتابة تاريخ جديد للمرض.
وخلال دراسة نُشرت في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بموقع «بيوركسيف»، الذي تديره مؤسسة «كولد سبرينغ هاربور» الأميركية، خلص الفريق البحثي إلى أنّ الفيروس ربما دخل البشر منذ أوائل القرن الرابع قبل الميلاد (نحو عام 345 قبل الميلاد)، وليس في أوقات العصور الوسطى، كما أوضحت الأبحاث السابقة.
وتوصل الفريق البحثي لهذه النتيجة بعد استخراجه الحمض النووي الريبي لفيروس الحصبة من عينة لأنسجة رئة الفتاة المحفوظة في الفورمالين، وذلك باستخدام تقنية تعتمد على وضعها في درجة حرارة عالية (98 درجة) لمدة 15 دقيقة، حيث أدى ذلك إلى عزل الحمض النووي الريبي منها، حيث من المعروف أن الفورمالين يعمل على إصلاح الأنسجة عن طريق ربط البروتينات والجزيئات الكبيرة الأخرى، بما في ذلك الحمض النووي الريبي.
وبعد ذلك استخدم الباحثون الجينوم الذي يعود تاريخه إلى عام 1912، ومقارنته مع تسلسل لمجموعة من الجينوم وضعته فرق بحثية أخرى عام 1960 استناداً إلى عينات أخرى، ليخلصوا في النهاية إلى أنّ المرض ربما يكون قد قفز إلى البشر في وقت مبكر من عام 345 قبل الميلاد.


مقالات ذات صلة

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.