زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ يثير احتمال محاكمة سريعة لترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ يثير احتمال محاكمة سريعة لترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

أثار زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل أمس (الثلاثاء) احتمال محاكمة قصيرة في مجلس الشيوخ للرئيس دونالد ترمب دون استدعاء أي شهود، وفقاً لوكالة «رويترز».
ويضع هذا السيناريو ماكونيل في خلاف مع ترمب، وهو جمهوري أيضاً. ويدعو ترمب إلى محاكمة كاملة بحضور الشهود بمن فيهم نائب الرئيس السابق جو بايدن في مجلس الشيوخ.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على مساءلة ترمب الأسبوع المقبل بعد الكشف عن التهم الرسمية الموجهة إليه أمس.
ويواجه ترمب تهمة استغلال السلطة في محاولة للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع بايدن وهو منافس ديمقراطي محتمل في انتخابات الرئاسة عام 2020، وتهمة عرقلة تحقيق الكونغرس في الفضيحة.
ونفى ترمب ارتكاب أي مخالفات، وسعى لجعل تحقيق المساءلة بقيادة الديمقراطيين فرصة لحشد أنصاره وهو يحاول الفوز بإعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني).


مقالات ذات صلة

تصاعد العنف السياسي في زمن الانتخابات الأميركية

الولايات المتحدة​ مناصرو ترمب خلال توجه موكبه إلى المطار في مارالاغو في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)

تصاعد العنف السياسي في زمن الانتخابات الأميركية

يخشى خبراء أمنيون تعرّض ترمب أو هاريس لمحاولة اغتيال جديدة، وسط الاستقطاب السياسي الحادّ الذي يسبق موعد الانتخابات الرئاسية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أميركيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات المبكرة بولاية فيرجينيا (أ.ف.ب)

بدء التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأميركية

اقترع أوائل الناخبين، الجمعة، في تصويت مبكر للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر، مع بداية التصويت في 3 ولايات هي فرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب مُحاط بأفراد من الخدمة السرية الأميركية بعد إطلاق النار عليه (رويترز)

جهاز الخدمة السرية يقرّ بإخفاقات عدة في محاولة اغتيال ترمب

فصّل جهاز الخدمة السرية الأميركي، الجمعة، سلسلة إخفاقات أمنية كشفتها مراجعة أجراها لمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمّع انتخابي في يوليو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ واحدة من أنصار الرئيس الأميركي السابق مرتدية شعار « يهود من أجل ترمب» في فعالية بواشنطن يوم 19 سبتمبر (أ.ب)

ترمب يحمّل الناخبين اليهود «مسؤولية جزئية» إذا خسر الانتخابات

قال المرشح الجمهوري دونالد ترمب إنّ «أي شخص يهودي سيصوّت (لهاريس) يجب أن يفحص رأسه».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال المناظرة الرئاسية مع المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في فيلادلفيا في بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 10 سبتمبر 2024 (رويترز)

الناخبون منقسمون بين هاريس وترمب حول من يقدّم الأفضل للاقتصاد الأميركي

أظهر استطلاع رأي، أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، ليست لدى كامالا هاريس ولا دونالد ترمب أفضلية حاسمة مع الجمهور في ملف الاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

عصر جديد من التخريب: تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل يدوية على نطاق واسع

أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)
أجهزة بيجر معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

في الانفجارات الأخيرة التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية لجماعة «حزب الله» في لبنان، ظهر شكل جديد من الأعمال التخريبية، وهو تحويل أجهزة الاتصال العادية مثل أجهزة اللاسلكي إلى قنابل يدوية، حسب تقرير أمس الخميس لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

حوّلت العملية الإسرائيلية المفترضة هذه الأجهزة اليومية إلى أسلحة، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف. وفي حين كان الهدف من التفجيرات استهداف مقاتلي «حزب الله»، فقد تضرر المدنيون أيضاً، ما ساهم في تنامي المخاوف من عدم إمكانية الوثوق بشكل كامل بأي جهاز إلكتروني، من الهواتف الجوالة إلى الأجهزة المنزلية.

يحذّر الخبراء من التأثير النفسي الكبير للانفجارات الأخيرة، حيث بدأ الناس يشككون في سلامة الأجهزة في حياتهم اليومية، على غرار المخاوف بشأن أن يكون الأشخاص يتعرّضون للمراقبة الشاملة.

تطلب هذا التخريب واسع النطاق اختراقاً عميقاً لسلسلة التوريد، ما يسلط الضوء على المخاطر التي تشكلها أجهزة الاتصالات.

يتكهن البعض بأن الهجمات قد تشير إلى هجوم إسرائيلي أوسع نطاقاً، على الرغم من أن المزيد من الإجراءات الإسرائيلية لم تتحقق بعد. ويضيف استهداف أجهزة «حزب الله» المنخفضة التقنية، والتي كان يُعتقد قبل التفجيرات أنها آمنة من الهجمات الإلكترونية، عنصراً جديداً من التعقيد إلى هذا العصر الجديد من التخريب.

تُطرح نظريات مختلفة حول كيفية وضع المتفجرات في الأجهزة المستخدمة في الهجمات. وتشير السيناريوهات الأكثر ترجيحا، إلى أن عملاء إسرائيليين زرعوا متفجرات في البطاريات أثناء تصنيعها بواسطة شركة وهمية في بودابست. وهناك احتمال آخر وهو أن الأجهزة تم تعديلها بعد الإنتاج ولكن قبل توزيعها على عناصر «حزب الله».

وبغض النظر عن الطريقة التي استخدمت لتفخيخ الأجهزة، فإن كميات صغيرة من المتفجرات المخبأة في تلك الأجهزة تسببت في إصابات خطيرة.

وربما تم إطلاق الانفجارات عن بعد عبر رسائل أو من خلال استغلال نقاط الضعف في شفرة أجهزة النداء (بيجر)، ما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البطاريات لتفجيرها.

ويشير بعض الخبراء إلى أن العمليات السيبرانية الإسرائيلية قدمت معلومات استخباراتية حول شراء «حزب الله» لأجهزة البيجر، ما ساعد في استهداف الأجهزة في سلسلة التوريد.

إن هذه العملية تذكرنا بعمليات سلسلة التوريد السابقة مثل الجهود الأميركية لإحباط البرنامج النووي الإيراني أو المحاولات الصينية للتسلل إلى شبكات الطاقة الأميركية. وتوفر هذه العمليات مزايا تكتيكية ولكنها قد لا تؤدي بالضرورة إلى مكاسب استراتيجية كبيرة. وفي حين كان تخريب البنى التحتية الكبيرة مثل شبكات الطاقة شائعا، فإن هذا الهجوم على الأجهزة المحمولة باليد قد يشير إلى اتجاه جديد في عمليات التخريب حول العالم.