واشنطن تعلن اسم عملية استهداف البغدادي ومصير رفاته

صورة من مقطع فيديو للبغدادي نُشر في 29 أبريل 2019 (أ.ب)

قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين اليوم (الأحد) إن الجيش الأميركي أطلق على عملية قتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي اسم «كايلا مولر» التي كانت رهينة لدى التنظيم سابقا.
وأضاف مستشار الأمن القومي أنه «سيتم التخلص بشكل ملائم» من رفات البغدادي، بعد أن أكدت عينة الحمض النووي مقتله، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتفصيل العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل البغدادي، وروى من البيت الأبيض أنه شاهدها بشكل مباشر عبر الفيديو، من تحليق ثماني مروحيات فوق الأراضي السورية، وصولاً إلى مقتل أكثر مطلوب في العالم بعد ساعتين من بدء العملية. وقال «كان الأمر يشبه التفرج على فيلم سينمائي».
وأضاف ترمب أن زعيم التنظيم المتشدد كان «تحت المراقبة منذ أسبوعين»، وفور تأكيد موقعه، بدأت القوات الأميركية الخاصة الغارة، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وحول تفاصيل العملية قال ترمب: «مجموعة كبيرة... وثماني مروحيات شاركت في الغارة، وكان لدينا العديد من السفن والطائرات... وكان أولاً على تلك القوة عبور منطقة خطرة من موقع لم يكشف عنه إلى شمال غربي سوريا، والتحليق لمدة تصل إلى الساعة و10 دقائق».
وأضاف «لقد حلقنا على ارتفاع منخفض جداً جداً وبسرعة كبيرة... ولكن ذلك كان جزءاً كبيراً وخطيراً جداً من العملية... الدخول والخروج... كان هناك احتمال أن نواجه قوة نيران لا يمكن تصديقها».
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه عندما هبطت المروحيات على المجمع المُستهدف «فُتح باب الجحيم».
وتابع ترمب «طاقم كبير من المقاتلين الرائعين خرجوا ركضاً من مروحياتهم وقاموا بتفجيرات لفتح ثغرات في جانب المبنى لتجنب الأفخاخ التي كان يمكن أن توجد في الأبواب». وأكد أن «عدداً كبيراً» من أتباع البغدادي قُتلوا في الاشتباك المسلح، ولكن لم يُقتل أي جندي أميركي.
وكان الرئيس الأميركي أعلن (الأحد) مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي خلال عملية عسكرية أميركية شمال غربي سوريا. وقال من البيت الأبيض في خطاب تلفزيوني، إن البغدادي قُتل معه ثلاثة من أولاده في تفجير وإن «جسده كان مشوها جراء الانفجار... لكن نتائج التحاليل أتاحت التعرف عليه بشكل أكيد وفوري وتام... كان فعلاً هو».