يان داندا: الإساءات العنصرية لم توقف مسيرتي الكروية

لاعب سوانزي الهندي يطالب ببذل مزيد من الجهود لإتاحة الفرصة للأقليات الآسيوية

بداية ناجحة لداندا مع سوانزي
بداية ناجحة لداندا مع سوانزي
TT

يان داندا: الإساءات العنصرية لم توقف مسيرتي الكروية

بداية ناجحة لداندا مع سوانزي
بداية ناجحة لداندا مع سوانزي

هناك كلمة يتمنى جميع الآسيويين ألا يسمعوها مطلقاً، لكن الكثيرين منهم لا يستطيعون تجنبها. وقد سمع اللاعب الهندي الشاب يان داندا هذه الكلمة عندما كان صغيراً للغاية ويلعب كرة القدم مع أصدقائه في حديقة بالقرب من منزل عائلته في بلدة تيبتون الإنجليزية، وهذه الكلمة هي «باكي»، والتي تعني «من أصول باكستانية أو آسيوية».
ويتذكر داندا جيداً الإساءة العنصرية التي تعرض لها آنذاك، قائلاً: «لقد سمعت هذه الكلمة من أشخاص لا أعرفهم كانوا إما يلعبون معي أنا وأصدقائي أو ضدنا. وكانوا يقولون أشياء مثل إنه من أصول باكستانية أو آسيوية ولن ينجح أبداً في أن يكون لاعب كرة قدم! وقد سمعت هذه الكلمة أيضاً عدة مرات منذ ذلك الحين، من أشخاص آخرين، لكن ذلك لم يؤثر علي، بل جعلني أكثر رغبة في أن أثبت لهؤلاء الأشخاص أنهم مخطئون».
وكان داندا، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، قد انتقل من اللعب في الحديقة المحلية ليصبح جزءاً من الفريق الأول بنادي سوانزي سيتي، بعد أن لعب في صفوف الناشئين بنادي ويست بروميتش ألبيون ثم ليفربول. كما لعب في صفوف المنتخب الإنجليزي تحت 16 عاماً وتحت 17 عاماً، وقدم مستويات جيدة تعكس قدراته الفنية والمهارية الكبيرة. وهناك تأثير أوسع نطاقاً لوجود داندا في الدوري الإنجليزي، حيث يعد أحد اللاعبين المحترفين القلائل في إنجلترا من أصول آسيوية، وهو ما يجعله مثالاً يحتذى به للعديد من اللاعبين القادمين من تلك المنطقة التي لا تُمثَل بشكل كاف في كرة القدم في إنجلترا. وبالنظر إلى عمره الصغير، من الممكن أن يرى داندا أن هذه مسؤولية كبيرة جداً، لكنه في الحقيقة يستمتع بهذا الأمر تماماً.
ويمكن أن نرى ذلك من خلال رغبته في أن يكون جزءاً من استراتيجية «إتاحة الفرص للمجتمعات» التي يتبناها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، والتي تم إطلاقها قبل أربع سنوات بهدف زيادة التمثيل الآسيوي في كرة القدم الإنجليزية. ويخطط الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لتعيين «بطل آسيوي» في مجلس إدارة تلك المبادرة. وقد أنتج الاتحاد، إلى جانب مجموعة من التدابير الأخرى، فيلماً يلقي الضوء على أربعة نماذج من الآسيويين - الحكم ليزا رشيد، ولاعبة المنتخب الإنجليزي لكرة الصالات للصم لوسيندا لاوسون، والمديرة الفنية لفريق نادي تشارلتون للسيدات ريتيش ميشرا، بالإضافة إلى داندا.
يقول داندا عن ذلك: «تلقيت مكالمة هاتفية من شخص ما في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يسألني عما إذا كنت أرغب في المشاركة في هذه المبادرة، وقد وافقت فوراً على ذلك. في الحقيقة، لم يكن لدي أي وقت للتفكير في سبب وجود عدد قليل جداً من الآسيويين في كرة القدم، فقد كنت أركز فقط على تطوير قدراتي في تلك اللعبة. لكننا الآن ندق أجراس الإنذار لمواجهة هذه المشكلة». وطالب داندا ببذل مزيد من الجهود لإتاحة الفرصة للأقليات الآسيوية لممارسة لعبة كرة القدم. وتعكس الأرقام والإحصائيات حجم هذه المشكلة، فقد عاش السكان من أصول آسيوية في بريطانيا لعقود، وفي إنجلترا على وجه التحديد، ويمثلون ثمانية في المائة من تعداد السكان. ورغم ذلك، كان هناك عدد قليل جداً من اللاعبين الذين لعبوا كرة القدم على مستوى احترافي في إنجلترا، حيث يصل إجمالي عدد اللاعبين الحاليين من أصول آسيوية، وفقاً لرابطة اللاعبين المحترفين، إلى 12 لاعباً فقط. وفي ظل عدم وجود مديرين فنيين من أصول آسيوية في إنجلترا، فمن الطبيعي أن يشعر العديد من الآسيويين بأنهم غير ممثلين في لعبة كرة القدم في إنجلترا، وربما يكون هذا هو السبب الذي دفع «الأشخاص العشوائيين» الذين صادفهم داندا في بلدة تيبتون ليزعموا بأنه هو والأشخاص ذوي الخلفية الثقافية المشابهة لن يتمكنوا من احتراف كرة القدم في إنجلترا.
لكن داندا كان يتمتع بقوة ذهنية كبيرة مكنته من الصمود في مواجهة تلك الإساءات العنصرية، كما استفاد من شيء لم يكن لدى معظم الآسيويين الذين نشأوا على هذه الشواطئ، وهو أنه لديه نموذج يحتذى به في عالم كرة القدم، وهو والده، جاز. يقول داندا: «لعب والدي لنادي تيبتون تاون، كما لعب عمي لنفس النادي. ومنذ أن كنت في الخامسة من عمري وأنا أذهب لمشاهدتهما، لذا كان من الطبيعي بالنسبة لي أن أرى الآسيويين يلعبون كرة القدم». وأضاف: «لقد ساعدني والدي أيضاً على التعامل مع العنصرية. لقد أخبرني، منذ أن كنت صغيراً، بأنه إذا وجه لي الناس أشياء فظيعة، فإن هذا يعكس غباءهم ويتعين علي أن أتجاهل ذلك الأمر وأتجنبه. وهذا هو ما أفعله دائماً».
وقد ولد داندا لأم إنجليزية وأب من ولاية البنجاب الهندية. وقد زار داندا، مع والده وأفراد آخرين من عائلته وأصدقائه، البنجاب مؤخراً لكي يعرف المزيد عن جذوره، ولكي يلهم الشباب في هذه المنطقة. يقول داندا عن ذلك: «لقد ذهبت إلى العديد من المدارس وتحدثت إلى الأطفال هناك عن حياتي، وكان يبدو أنهم يستمتعون بذلك».
أما في نادي سوانزي سيتي، فينصب تركيز داندا على أن يكون مصدر إلهام للآسيويين من خلال أدائه داخل الملعب، وهو الأمر الذي كان يجد صعوبة كبيرة من أجل القيام به الموسم الماضي بعد انتقاله من ليفربول إلى سوانزي سيتي في صفقة انتقال حر. وقد بدأ داندا، مسيرته مع نادي سوانزي سيتي بشكل قوي، حيث سجل هدفاً من أول لمسة له في أول مباراة مع الفريق الأول لكي يساعد فريقه على الفوز على شيفيلد يونايتد بهدفين مقابل هدف وحيد في الجولة الافتتاحية لدوري الدرجة الأولى.
لكنه بعد ذلك لم يشارك مع الفريق الأول لسوانزي سيتي سوى في خمس مباريات فقط، حيث كان المدير الفني للنادي آنذاك، غراهام بوتر، يرى أنه غير لائق من الناحية البدنية. وأدرك داندا أنه يتعين عليه أن يبذل مجهوداً أكبر من أجل حجز مكان له في تشكيلة الفريق، وهو الأمر الذي يقوم به بالفعل منذ عودته من الهند، على أمل إقناع المدير الفني للفريق، ستيف كوبر، الذي حل محل بوتر الشهر الماضي بعد انتقاله إلى برايتون، بأنه يستحق مكاناً في تشكيلة الفريق.
يقول داندا: «لقد تحدثت مع المدير الفني، ومن الواضح أن كل لاعب في الفريق قد بدأ بداية جديدة تحت قيادته. والآن، فالأمر متروك لنا لكي ننتهز الفرصة عندما نحصل عليها، وهذا هو ما أعتزم القيام به». ولا يرغب نادي سوانزي سيتي في التخلي عن خدمات داندا، الذي انضم إلى صفوف ليفربول وهو لا يزال في الرابعة عشرة من عمره. صحيح أن داندا لم يتمكن من إثبات نفسه مع ليفربول، لكنه لا يشعر بالندم بأي حال من الأحوال على السنوات التي لعبها هناك. يقول داندا: «لقد تدربت مع الفريق الأول لليفربول كثيراً بالنسبة لشخص في مثل سني، وكان من الرائع أن أوجد في نفس الملعب مع لاعبين عظماء مثل جيرارد ورحيم ستيرلينغ وكوتينيو. كوتينيو هو أفضل لاعب رأيته على الإطلاق، كما أنه رائع على المستوى الشخصي، ففي أول مرة رآني فيها جاء وصافحني وجعلني أشعر بأنني موضع ترحيب. كما أنه يتابعني على إنستغرام».
وتطرقنا مرة أخرى للحديث عن عدم وجود تمثيل كبير للاعبين الآسيويين في كرة القدم الإنجليزية، وما الذي يمكن القيام به، بعيداً عن المبادرة التي أطلقها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لمواجهة هذه المشكلة. ويشير داندا إلى أن المزيد من الأندية يمكنها أن تكرر مبادرة «النجم الآسيوي» التي أطلقها تشيلسي، والتي تستمر منذ عشر سنوات وتشهد مشاركة مئات الأطفال في سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى زيادة المشاركة الآسيوية في كرة القدم. يقول داندا: «لقد شاركت في هذه المبادرة منذ تسع سنوات. إنه برنامج رائع ويجب تقديمه في أماكن أخرى».
وداخل الأندية، يجب أن يكون هناك أيضاً تغيير في المواقف، حيث تشير التجارب السابقة إلى أن المديرين الفنيين يقومون بالاستغناء عن اللاعبين الآسيويين في سن مبكرة بسبب تصورهم بأنهم يفتقرون إلى التفاني في العمل الذي يجعلهم قادرين على مواصلة اللعب على المستوى الاحترافي. وهناك تصور بأن اللاعبين الآسيويين كسالى، كما أن الكثير من الآباء الآسيويين يمنعون أبناءهم من الانخراط في كرة القدم، ويوجهونهم بدلاً من ذلك نحو المهن الأكاديمية، مثل الطب والقانون.
يقول داندا: «لا يمكننا التظاهر بأن هذا لا يحدث، لأنه يحدث بالفعل، لكن الأمور ستتغير خلال الأجيال القليلة المقبلة. لدي أصدقاء لديهم أطفال، وقد أخبروني بأنه إذا أراد هؤلاء الأطفال لعب كرة القدم فسوف يساعدونهم على ذلك. وأنا متأكد من أن الأمر كذلك مع غيرهم من الآباء الآسيويين الشباب». ومن بين العشرات من الآسيويين الذين يلعبون حالياً في إنجلترا، هناك داني باتث، لاعب ستوك سيتي، وهو من أصل سيخي بنجابي، ومدافع نادي أستون فيلا ومنتخب ويلز، نيل تايلور، الذي ولد لأم بنغالية من كلكتا، بالإضافة إلى اللاعب الذي قد يكون له التأثير الأكبر في هذا الأمر، وهو لاعب ليستر سيتي، حمزة تشودري. ولعب تشودري، الذي ولد لأم من بنغلاديش، لمنتخب إنجلترا تحت 21 عاماً الذي شارك في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة في إيطاليا. ورغم أن مشاركته اقتصرت على لعب المباراة الافتتاحية أمام فرنسا والتي تعرض فيها للطرد بسبب تدخله العنيف، فإنه ينظر إليه على أنه لاعب واعد للغاية، سواء مع ناديه أو المنتخب الإنجليزي.
يقول داندا ضاحكاً: «حمزة صديق لي، لكنني أكره اللعب ضده، لأنه لاعب جيد جداً. إنه لاعب رائع وعندما أراه يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز فإنني أرغب في أن أفعل الشيء نفسه». ويضيف: «من المهم للغاية أن يشارك أكبر عدد ممكن من اللاعبين الآسيويين في بطولات على أعلى مستوى. إننا قدوة للجيل القادم، الذي يجب أن يرى مستقبلاً واعداً بالنسبة له في مجال كرة القدم. إذا كنت تحب فعل شيء ما وتريد أن تجعله حياتك المهنية، فيتعين عليك القيام بذلك، بغض النظر عن خلفيتك».


مقالات ذات صلة

العالم بولين هانسون زعيمة حزب «أمة واحدة» ترتدي النقاب في مجلس الشيوخ الأسترالي اليوم (د.ب.أ)

أستراليا: برلمانية يمينية تثير غضباً بارتدائها النقاب في مجلس الشيوخ

أثارت سياسية أسترالية من اليمين المتطرف غضباً واسعاً، الاثنين، بعد وضعها النقاب في برلمان البلاد، في تصرف وصفه نواب آخرون بأنه «عنصري».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية الغاني فرانك أتشيامبونغ (رويترز)

تغريم نادٍ صيني 70 ألف دولار بسبب العنصرية

غرّمت رابطة الدوري الصيني لكرة القدم، السبت، أحد أندية الدرجة الأولى نحو 70 ألف دولار، بعد أن وجّه مشجعوه إهانات عنصرية إلى اللاعب الغاني فرتنك أتشيامبونغ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية آرون دونوم (الشرق الأوسط)

إشارة عنصرية تحيل دونوم لاعب تولوز الفرنسي إلى التحقيق

قال المدعي العام في تولوز، الخميس، إن آرون دونوم، جناح الفريق المنافس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، يخضع لتحقيق مبدئي بشأن إشارة عنصرية مزعومة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ وولف أقرت بالذنب في محاولة قتل وإصابة الطفلة ذات الأصول الفلسطينية (رويترز)

السجن لامرأة من تكساس حاولت قتل طفلة فلسطينية

حكم قاضٍ في تكساس بسجن امرأة 5 سنوات بسبب محاولتها إغراق طفلة أميركية فلسطينية مسلمة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، في حادثة وصفتها الشرطة بأنها ذات دوافع عنصرية.

علي بردى (واشنطن)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.