الأردن يستعد لتدريب أبناء العشائر من الأنبار لمواجهة «داعش»

عمان قد تستضيف «غرفة عمليات أمنية واستخباراتية» لمواجهة التنظيم

جندي أردني يشارك في تدريبات عسكرية ضمت 20 دولة منها الولايات المتحدة ودول اقليمية بالعقبة الصيف الماضي (غيتي)
جندي أردني يشارك في تدريبات عسكرية ضمت 20 دولة منها الولايات المتحدة ودول اقليمية بالعقبة الصيف الماضي (غيتي)
TT

الأردن يستعد لتدريب أبناء العشائر من الأنبار لمواجهة «داعش»

جندي أردني يشارك في تدريبات عسكرية ضمت 20 دولة منها الولايات المتحدة ودول اقليمية بالعقبة الصيف الماضي (غيتي)
جندي أردني يشارك في تدريبات عسكرية ضمت 20 دولة منها الولايات المتحدة ودول اقليمية بالعقبة الصيف الماضي (غيتي)

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن بلاده تدعم الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي للتطرف، منطلقة من إيمانها الراسخ بأن الحركات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة تشكل تهديدا خطيرا ومباشرا يستهدف أمن واستقرار المنطقة والعالم. جاء ذلك خلال استقبال العاهل الأردني لوزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أول من أمس قبل أن يتوجه الأخير إلى جدة من أجل حشد تحالف دولي ضد تنظيم «داعش». ويأتي ذلك في وقت أكدت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط» أن الأردن مستعد لدعم أبناء العشائر العراقية في مواجهة «داعش» من حيث التدريب وتقديم الدعم اللوجستي أيضا.
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني الذي صدر في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس أن اللقاء يأتي استكمالا للقاء القمة الذي جمع الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في ويلز بالمملكة المتحدة الأسبوع الماضي على هامش مشاركة الزعيمين في قمة حلف «الناتو». وأوضح البيان أن الاجتماع ركز على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا فيما يتصل بسبل إعادة إعمار قطاع غزة، وجهود تحقيق السلام في المنطقة، والتطورات على الساحتين العراقية والسورية.
بدوره، استعرض وزير الخارجية الأميركية رؤية بلاده حول التعامل مع التطورات على الساحتين العراقية والسورية، مشيرا إلى الجهود التي تقودها الولايات المتحدة إقليميا ودوليا لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، ومعبرا عن تقديره لمساعي الأردن في العمل على تحقيق السلام وترسيخ الأمن والاستقرار على مستوى المنطقة والعالم.
وعلى صعيد متصل، قالت مصادر أردنية مطلعة أن الاجتماع الذي عقد في عمان ضم مسؤولين عسكريين وأمنيين من كلا الجانبين الأردني والأميركي حيث جرى البحث في التهديدات التي قد يشكلها تنظيم «داعش» على الأردن وإمكانية التصدي لها. وأضافت المصادر أنه جرى كذلك البحث في دور الأردن المستقبلي في دعم التحالف الدولي ضد «داعش» وما سيقدمه من تسهيلات لوجستية لهذا التحالف، مشيرة إلى أن الأردن قد يكون غرفة عمليات لإدارة العمليات الأمنية والاستخباراتية. وأشارت المصادر أن الولايات المتحدة سترسل مجموعة من ضباط وكالة الاستخبارات الأميركية «سي أي إيه» من أجل التنسيق مع أجهزة الأمن الأردنية بخصوص التصدي لتنظيم داعش إضافة إلى تبادل المعلومات حول تحركات التنظيم في العراق وسوريا.
وأوضحت المصادر التي طلبت من «الشرق الأوسط» عدم الكشف عن هويتها أن لدى الأردن قاعدة بيانات حول التركيبة الديموغرافية في مناطق غرب العراق وشمال سوريا التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش مؤكدة أن الأردن له اتصالات واسعة مع رؤساء العشائر السنية في معظم المناطق العراقية وخاصة محافظة الأنبار والتي قد تكون هذه العشائر قاعدة انطلاق لمحاربة داعش إذا ما تم تدريب أبناء هذه العشائر في الأردن، إضافة إلى تدريب قوات من البيشمركة الكردية على عمليات مكافحة الإرهاب والتعامل مع التنظيمات الإرهابية خاصة أنه سبق للأردن أن درب قوات من الجيش والشرطة العراقية بعد الاحتلال الأميركي للعراق. وأكدت المصادر أن الأردن سيقدم خدمات لوجستية من مطارات عسكرية وفتح الأجواء أمام الطائرات الأميركية والبريطانية من أجل القيام بضرب أهداف محددة في غرب العراق أما المناطق الشمالية في العراق وسوريا فإن الأراضي التركية ستكون منطلقا لهذه الطائرات.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قد قال في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط» بأن الأردن ليس ضمن التحالف الذي أعلن عنه في اجتماع حلف الناتو. وأضاف أن الأردن على اتصال وتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة في عملية مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن أي قرارات سياسية في هذا الإطار سيتم الإعلان عنها في حينها. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد بحث مع المسؤولين الأردنيين ملف داعش، وإمكانية التنسيق المشترك حيال هذا الموضوع، وفقا لمعلومات من مطلعين على الملف فإن أوغلو أراد استطلاع موقف الأردن أولا من «داعش»، وإلى أي حد سيصل الأردن في موقفه من هذا الملف، خصوصا، أن الجوار الجغرافي لتركيا مع سوريا والعراق، يتشابه في دلالاته مع الجوار الجغرافي للأردن مع سوريا والعراق.
ويرى مراقبون سياسيون أن الأتراك ربما يريدون الفصل في معالجة «داعش» بين الملفين السوري والعراقي، بحيث تنحصر المواجهة هنا، مع داعش في العراق، باعتبار أن مواجهة داعش في سوريا قد تصب في خدمة دمشق الرسمية، وهو ما لا تريده أنقرة.
وعلى صعيد آخر، سلمت السفارة الأميركية في عمان أمس 12 جهازا يدويا لكشف المواد الكيماوية السائلة والصلبة وغير المعروفة بسرعة وبدقة.
وقالت السفارة في بيان لها بأن هذا التبرع قدم من قبل برنامج مراقبة الصادرات ودعم أمن الحدود المشترك مع وزارة الخارجية الأميركية والذي يهدف إلى دعم الدول الشركاء من خلال تقديم الخبرات، المعدات، البرامج تدريبية والبرمجيات لمساعدتها على تحسين أنظمتها الرقابية على الصادرات، ومنع عمليات النقل غير المشروعة والتهريب، ومواجهة خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.