الـ«يونيسكو» تطالب بتغيير معنوي لبعض قواعد لعبة كرة القدم

استباقاً لمنافسات كأس العالم للنساء في باريس

لويزا نسيب إحدى نجمات المنتخب الفرنسي
لويزا نسيب إحدى نجمات المنتخب الفرنسي
TT

الـ«يونيسكو» تطالب بتغيير معنوي لبعض قواعد لعبة كرة القدم

لويزا نسيب إحدى نجمات المنتخب الفرنسي
لويزا نسيب إحدى نجمات المنتخب الفرنسي

في سابقة من نوعها، تلتئم في «منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)»، حلقة نقاش بعنوان: «النساء وكرة القدم: غيّروا قواعد اللعبة». وتأتي الحلقة التي تعقد في 4 يونيو (حزيران) المقبل ممهدة لمنافسات كأس العالم لكرة القدم للسيدات التي تستضيفها فرنسا هذا العام بداية من 7 يونيو ولمدة شهر.
ومن المقرر أن تفتتح أودري أزولاي، المديرة العامة لـ«اليونيسكو»، الحلقة التي ستضم عدداً من لاعبي كرة القدم وأبرز الشخصيات في هذه اللعبة الشعبية واسعة الانتشار عالمياً. ويتضمن منهاج الحلقة مجموعة من المداخلات لكل من: لاعبة كرة القدم ناديا نديم (الدنمارك)، وهي لاجئة أفغانية ذات خبرة استثنائية في مجال الرياضة، وجودي براون (جامايكا)، النجمة الصاعدة في لعبة كرة القدم على الصعيد الدولي، برفقة فريقها «ريجاي غيرلز». ومن المنتظر أن يتبادل المشاركون والمشاركات خبراتهم وتجاربهم حول الدور المهم الذي يمكن أن تضطلع به الرياضة في تعزيز التنوع والمساواة بين الجنسين.
تدير حلقة النقاش الصحافية الرياضية آن لور بونيه، وتشارك فيها كل من: حورية الطاهري (الإمارات العربية المتحدة)، وهي أول مدربة كرة قدم محترفة في الخليج ومديرة منتخب الإمارات العربية المتحدة، وإيفلين لاروني (أوغندا)، وهي المديرة الوطنية لمبادرة «ويتاكر» للسلام والتنمية في بلدها، والمشرفة على برنامج «السلام من خلال الرياضة». كما ستقدم ميلودي دونشيت (فرنسا)، الحاصلة على بطولة العالم في كرة القدم الحرة 4 مرّات، عرضاً عن نشاطها الرياضي.
وتعد هذه الحلقة فرصة مهمة للتكاتف مع لاعبات كرة القدم والهاويات والمحترفات، للتصدي لأشكال التمييز والتحيز والتحرش القائم على نوع الجنس، وكذلك التغلب على الحاجز النفسي... وغيرها من العقبات التي تعترض طريق النساء في هذا المجال. لهذا، فإن هناك طلبات لتغيير بعض القواعد وتشجيع قيم التضامن والاحترام في ساحات الألعاب، والعمل من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين في عالم الرياضة.
وتحظى كرة القدم النسائية بتقدير أكبر في الآونة الأخيرة؛ الأمر الذي تجسده مباريات كأس العالم المقبلة في باريس. كما أنّها تلقى كثيراً من الحماس لدى الشابات والجمهور على حد سواء. ويأتي دور الـ«يونيسكو»، بصفتها وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن تعزيز التربية البدنية، لمساندة القيم الرياضية والتأكيد على فعاليتها في بناء مجتمعات أكثر شمولية. وانطلاقاً من هذا الدور، يكون الترويج لكرة القدم النسائية وسيلة قوية لتعزيز تمكين النساء والفتيات وجعل المجتمعات أكثر عدالة. وكانت الـ«يونيسكو» في هذا السياق قد أبرمت اتفاق شراكة مع «الفيفا» وجرى توقيعه في دافوس.


مقالات ذات صلة

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

يوميات الشرق آلة السمسمية (وزارة الثقافة المصرية)

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

بعد أن أعلنت مصر إدراج الحناء والسمسمية ضمن قائمة الصون العاجل بمنظمة اليونيسكو، تتجه لتسجيل الكشري أيضاً.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

«الورد الطائفي» في قوائم «اليونيسكو»

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، نجاح السعودية في تسجيل.

عمر البدوي (الرياض) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.

يوميات الشرق صابون الغار الحلبي الشهير من الأقدم في العالم (أ.ف.ب)

الحنّة والصابون الحلبي والنابلسي... «تكريم» مُستَحق

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، الحنّة والتقاليد المرتبطة بها، والصابون النابلسي، وصابون الغار الحلبي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

أعلن وزير الثقافة السعودي عن نجاح المملكة في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.