قالت الفنانة المصرية ليلى طاهر، إنّها بدأت حياتها الفنية ممثلة مسرح، واتجهت بعدها إلى السينما، على عكس ما روي عنها في مواقع البحث الإلكترونية، وأشارت إلى أنّ أغلب المعلومات المذكورة عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وموقع «ويكيبيديا» خاطئة، وليس لها أي أساس من الصحة.
جاء ذلك خلال النّدوة النقاشية، التي نظّمها مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، مساء أول من أمس، بدورته الرابعة، للفنانة ليلى طاهر، التي تعدّ من أبرز المكرمات في الدورة المقامة حالياً في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، (جنوب شرقي القاهرة) للحديث عن مشوارها الفني الطويل، بين المسرح والتلفزيون والسينما، بحضور المخرج مازن الغرباوي، رئيس المهرجان، وعدد من نجوم الفن والمسرح المصري، أمثال: سميحة أيوب، وسميرة عبد العزيز، ومديحة حمدي، وسميرة محسن، وجمال عبد الناصر، وأحمد عبد العزيز.
بدأت ليلى الندوة بالحديث عن مرحلة ولعها بالفن قائلة: «بدأ حبي وولعي بالفن منذ الطفولة، فبدايتي كانت مع مسرح المدرسة، الذي أسس في داخلي حب الفن، ومنه اتجهت إلى السينما من بوابة فيلم (أبو حديد) مع الفنان القدير الراحل فريد شوقي، وهذه هي المعلومة الصحيحة؛ حيث إن بعض المعلومات الواردة عني ببعض المواقع الإلكترونية تشير إلى أنّني بدأت كمذيعة بالتلفزيون، قبل عملي بالسينما، ولكن ما حدث معي كان عكس ذلك، فأنا بدأت مع السينما قبل انطلاق البث التلفزيوني في مصر، ومع بداية الإرسال عُرضت عليَّ فكرة التقديم بالتلفزيون، ووقتها نبهني البعض بضرورة رفض الفكرة؛ لأن التلفزيون يدخل كل بيت في مصر، عكس السينما التي يذهب إليها الناس بمحض إرادتهم». وأضافت: «وقت العمل في التلفزيون عام 1960 كان صعباً للغاية بسبب قلة المذيعات، ولذلك فكروا في الاستعانة بي، نظراً لأنّني كنت فنانة شابة، وهم يريدون وجهاً مألوفاً يطمئن الناس حينما يظهر عليهم من هذا الاختراع الجديد. وبعد نجاح التجربة، طلب القائمون على التلفزيون تعييني، ولكنّي رفضت؛ لأنني لم أرَ نفسي مذيعة مطلقاً، ولأنني سأظل ممثلة».
وكشفت ليلى لأول مرة عن كيفية اختيارها لاسمها الفني، بدلاً من اسمها الحقيقي «شيرويت»، قائلة: «من بين المعلومات المغلوطة عني، أن اسمي (شيرويت مصطفى إبراهيم)، في حين أن اسمي لا يوجد به (إبراهيم) مطلقاً، فأنا اسمي شيرويت مصطفى فهمي، ومع دخولي عالم السينما اقترح عليّ المنتج الكبير رمسيس نجيب، اسمين، لكي أختار من بينهما، فوقع الاختيار على اسم (ليلى طاهر)، وهو اسم مأخوذ من رواية ليوسف السباعي».
وبسؤالها عن مشاركتها في فيلم «الأيدي الناعمة»، قالت ليلى: «عندما عُرض علي فيلم (الأيدي الناعمة) لم أكن قد خطوت خطوات كبيرة في عالم الشهرة، وخصوصاً أنّ الفيلم يضم قامات فنية كبيرة في ذلك الوقت، أمثال: صباح، ومريم فخر الدين، وأحمد مظهر، وصلاح ذو الفقار، ففكرت في البداية أن أعتذر خوفاً من الفشل، وذهبت إلى المخرج محمود ذو الفقار، ولكنني وجدته يشجعني ويقول لي: (اعملي مع الكبير تكبري، وابتعدي عن الصغير حتى لا يأخذك إلى القاع)».
وعن الموقف الذي لن تنساه كممثلة، قالت: «مع بداية دخولي عالم الفن، كان لدي دور ثانٍ مع الفنانة الكبيرة شادية، في أحد الأفلام، وكنت وقتها في الجامعة، وتأخرت عن موعد التصوير بسبب المحاضرات، فذهبت مسرعة إلى استوديو التصوير، فعلمت أن شادية حضرت للتصوير منذ ساعتين، فوقتها شعرت بالخوف، وظللت أبكي حتى اصطحبني شخص إلى غرفتها، فوجدتها تحتضنني وتهدئني، وتقول لي بأني لم أتأخر عليها؛ بل إنها هي التي حضرت مبكراً عن ميعادها، وقامت بنفسها بإعداد فنجان قهوة لي».
وعن علاقتها بالمسرح، قالت إنّ «المسرح هو حياة الفن، وأنا لم أنقطع عن المسرح؛ لأن من عشق المسرح لن يستطيع العيش من دونه، فأنا قدمت على المسرح عشرات الأعمال المهمة، منها شخصية (أوفيليا) في مسرحية (عطيل) مع الفنان الراحل حمدي غيث».
وعن الدور الذي ما زالت تحلم بتقديمه عبر أي مجال فني، قالت: «أمنيتي الوحيدة كانت تجسيد دور شجرة الدر».
وحول سؤالها عن الفرق بين الفن في جيلها، والفن في الأيام الحالية، قالت طاهر: «لم تكن هناك مصطلحات مثل (الرقم واحد)، أو (النمبر ون)، فقد عملت خلال مشواري الفني مع عشرات القامات الفنية العظيمة، ومع ذلك لم أسمع في يوم ما أن قال أي فنان منهم عن نفسه إنه الأفضل في الساحة الفنية، أو (نمبر وان) كما يطلق بعض النجوم الشبان على أنفسهم حالياً».
ليلى طاهر: أبرز نجوم جيلنا لم يلقبوا أنفسهم بـ«نمبر 1»
ليلى طاهر: أبرز نجوم جيلنا لم يلقبوا أنفسهم بـ«نمبر 1»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة