جولات الأندية الصيفية.. أهداف مالية وتسويقية.. تواكب العصر

تأثرت كغيرها بمنظومة الاحتراف.. وتحولت إلى رافد قوي لخزائن الأندية

مانشستر يونايتد حقق كأس الأبطال الدولية   -  الشرطة الإندونيسية توقف مشجعا اقتحم   -  جنيف احتضنت لقاء برشلونة ونابولي مطلع الشهر الجاري (أ.ف.ب)
مانشستر يونايتد حقق كأس الأبطال الدولية - الشرطة الإندونيسية توقف مشجعا اقتحم - جنيف احتضنت لقاء برشلونة ونابولي مطلع الشهر الجاري (أ.ف.ب)
TT

جولات الأندية الصيفية.. أهداف مالية وتسويقية.. تواكب العصر

مانشستر يونايتد حقق كأس الأبطال الدولية   -  الشرطة الإندونيسية توقف مشجعا اقتحم   -  جنيف احتضنت لقاء برشلونة ونابولي مطلع الشهر الجاري (أ.ف.ب)
مانشستر يونايتد حقق كأس الأبطال الدولية - الشرطة الإندونيسية توقف مشجعا اقتحم - جنيف احتضنت لقاء برشلونة ونابولي مطلع الشهر الجاري (أ.ف.ب)

أيام قليلة ويكتمل انطلاق أهم دوريات كرة القدم الأوروبية، فبجانب بداية الدوري الإنجليزي «الأكثر متابعة حول العالم» السبت الماضي، يستعد متابعو الكرة حول العالم إلى بداية الدوري الألماني والإسباني ثم الإيطالي تباعا، خلال الأسبوعين المقبلين، ليعلن بذلك بداية جميع المنافسات الكروية السنوية في أغلب دول العالم.
وشهدت الأسابيع الماضية جولات استعدادية لأشهر الأندية في أوروبا، اختلفت في وجهاتها وخططها، حيث اتجه بعضها إلى أميركا الشمالية، فيما توجه آخرون نحو دول الشرق وأستراليا. وجاءت جميع تلك الجولات الصيفية بعد نهاية مونديال البرازيل منتصف يوليو (تموز) الماضي.
تخلل هذه الجولات إجراء مباريات ودية وتمارين لياقية مكثفة. وتقوم شركات تسويقية بتنظيم تلك اللقاءات من خلال استحداث بطولات مصغرة ذات طابع ودي، تجمع عددا من الفرق الأوروبية الشهيرة، لتلبي أهدافها الفنية والمادية على حد سواء. وتعد «دورة الأبطال الودية»، التي أقيمت في الولايات المتحدة قبل أسابيع وتوج بلقبها مانشستر يونايتد الإنجليزي، خير مثال يصف حجم التطور التسويقي الذي وصلت إليه تلك المسابقات التي انطلقت من مبدأ جولات الفرق الصيفية.
بدأت معسكرات الأندية الاستعدادية قبل عقود، كانت تعتمد حينها على مبادئ بسيطة، تتلخص في استرجاع المخزون اللياقي لدى عناصر الفريق، ومحاولة بث الانسجام بين اللاعبين الجدد والسابقين، وذلك من خلال تطبيق خطط المدربين أثناء تمكن تلك الأندية من تنظيم بعض المباريات الودية في تلك الدول، والبحث عن مواجهة الأندية القوية هناك. بالإضافة إلى إجراء بعض الرحلات الترفيهية، التي تساهم في استرخاء جميع أعضاء الفريق، قبل العودة لخوض المنافسات الرسمية من جديد.
تطورت هذه المعسكرات الرياضية خلال السنوات الماضية، بعد أن تبين لمسؤولي أندية أوروبا الكبرى، حجم الفائدة المرجوة من تلك الجولات، لتصل تلك إلى أهداف أبعد من مجرد استعدادات فنية، إذ اتضح أن الجوانب التسويقية غير مستغلة على النحو الصحيح، كي تساهم في زيادة مداخيل الفرق المالية من تلك الزيارات. عندها تغيرت أهداف الأندية وبدأ واضحا سعيها لجني المال والتسويق لشعاراتها، وزيادة شعبيتها في كل الدول المتاحة من خلال تسجيل حضور هناك.
تبينت توجهات الأندية التسويقية بشكل واضح للجميع مع بداية الألفية الجديدة، عندما أصبحت أندية إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا الكبيرة، على حد سواء، بالقيام بزيارة دول كالصين وأستراليا والولايات المتحدة خلال فصل الصيف، وزيارة أخرى كالإمارات العربية المتحدة وقطر، خلال فترة التوقف القصيرة أثناء فصل الشتاء. استغلال تام تقوم به هذه الأندية في أي فترة توقف ممكنة. أهداف أصبحت تقوم على وضع استراتيجيات في أي دولة أو سوق متاح. زيادة المداخيل المالية هي الهدف الأكبر الذي يسعى إليه مسؤولو الأندية، والذي يقوم على ارتفاع عدد المشجعين ومحاولة الارتباط بهم عبر التواصل معهم كل عام أو عامين، وتسهيل وصول منتجات هذه الأندية لمختلف أنصار تلك الفرق وفي كل الأسواق الممكنة. أهداف قد تتعدى هذه الفوائد المرسومة لتصل إلى أهداف أكبر ومزيد من كسب الأموال.
ولم تخل الجولات الموسمية من بعض السلبيات المصاحبة لكل تلك الإيجابيات والنجاحات، حيث أبدى بعض المدربين استياءهم من جدولة هذه الرحلات التي تؤثر أحيانا على استعدادات الفرق، صرح بذلك عدد من المدربين خلال الأعوام القليلة الماضية، مبدين عدم رضاهم من كثرة السفر والتنقل بين المدن.
وتبقى اليد الطولى لإدارات الأندية التي تسعى لجني المزيد من الأرباح لتمكن مدربيها من التعاقد مع النجوم المؤثرين عند نهاية المطاف. وتكمن غاية هذه الأندية في نمو ذراعها التجاري عبر استغلال النواحي التسويقية الممكنة في أي موقع متاح بالعالم. ولا يتوقف حجم الفوائد عند هذه الرحلات، بل ربما يمتد لبحث فرص استثمارية جديدة تؤدي إلى ارتفاع دخل الفرق وبالتالي زيادة معدل الأداء الفني، والقدرة على تحقيق المنجزات المحلية والدولية على حد سواء. ولا تغفل معظم الأندية عن القيام بنشاطات اجتماعية وخيرية أثناء جولات الصيف، تؤدي إلى إبراز شعار النادي في معظم المحافل الحكومية والخاصة، ضمن خطط مستقبلية تهدف في النهاية إلى زيادة جماهيرية وشعبية تلك الأندية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.