«رولِم»... أول فيلم درامي سعودي يعرض على شاشات السينما في المملكة

الفيلم السعودي رولِم
الفيلم السعودي رولِم
TT

«رولِم»... أول فيلم درامي سعودي يعرض على شاشات السينما في المملكة

الفيلم السعودي رولِم
الفيلم السعودي رولِم

فيلم «رولم» أوّل فيلم درامي سعودي سيعرض على شاشات سينما فوكس في جدة (غرب السعودية)، يوم الخميس المقبل، الموافق 14 مارس (آذار). وتدور أحداثه حول شخصية مخرج شاب سعودي، يؤديها الممثل خالد يسلم، الذي يحاول بعد تخرّجه من قسم صناعة الأفلام في الجامعة أن يخرج فيلم عن مدينة جدة، ولكن تواجهه العديد من الصّعوبات إلى أن يقابل العم فريد الذي كان أحد صانعي الأفلام في حقبة السبعينات، وتبدأ رحلتهما سوياً، ويؤدي شخصية العم فريد الممثل شاهر القرشي.
الفيلم السعودي الذي سيعرض لأول مرة، مدّته 90 دقيقة. وقد صوّرت جميع أحداثه في مدينة جدة. واستغرق تصويره 30 يوماً. بينما استغرقت مدة إعداد الفيلم من حيث كتابة السيناريو واختيار الأبطال والتصوير والمونتاج... إلخ، ما يقارب ثلاث سنوات.
ووصف مخرج فيلم «رولم» عبد الإله القرشي تجربته بالممتازة، لافتاً إلى أنّ صناعة السينما في كل العالم ليست بالسّهلة، ورغم الصّعوبات التي واجهته وفريق العمل فإنها طبيعية كونها أول تجربة لهم في زمان ومكان حديث عهد بالسينما.
وعن معنى كلمة «رولم» وسبب اختيارها، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ الكلمة تلفظ (بكسر اللام)، مقتبسة من كلمة ROLL FILM وهي كلمة تقال لتشغيل الكاميرات قبل الأكشن، مبيّناً أنّ الإسقاط في اختيار الاسم جاء للتأكيد على أنّ الكاميرات في السعودية ما زالت تعمل، وأنّ تأثّره بالمخرج يوسف شاهين الذي كان دائماً يردّد هذه الكلمة كان أحد أسباب اختيار اسم الفيلم الذي تناسب مع قصته.
ورأى القرشي أنّ نجاح الفيلم وتقييم تجربة العمل تأتي بعد انتهاء عرض الفيلم في شاشات السينما، وذلك من خلال قياس ردّة فعل الجمهور وشباك التذاكر، مؤكّداً أنّ هذه الفترة التي بدأت فيها صناعة السينما في السعودية تعتبر أصعب وأهم فترة كون الجمهور في السعودية متابعاً ومطّلعاً على صناعة السّينما في الدول الأخرى، وطاقم العمل السينمائي بأكمله سواء من القائمين على صناعة الفيلم أو الجهات الحكومية المشرفة والمرخصة له ليسوا أصحاب خبرة.
وعن طموحاته المستقبلية، قال القرشي: «أرجو أن يأتي الوقت الذي أرى فيه 100 فيلم سعودي يعرض في شاشات السينما، بجميع أشكاله، وهذا ليس بالأمر الصّعب فنحن لدينا الإمكانيات التي تمكّننا من صناعة سينما دولية مطروحة للمنافسة».


مقالات ذات صلة

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

يأتي فيلم «سعود وينه؟» بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.