سعودية تطلق برامج للتأهيل بعد الطلاق

ندى حريري
ندى حريري
TT

سعودية تطلق برامج للتأهيل بعد الطلاق

ندى حريري
ندى حريري

تسعى مدربة سعودية إلى تجاوز التحديات التي يُنتجها الطّلاق بين الأزواج، عبر تشكيلها أول مجموعة لدعم المطلقات والمطلقين وتأهيلهم، بعد أن حصلت على ترخيص الكلّيّة الدُّولية لتأهيل مدربي الطّلاق من فلوريدا بالولايات المتحدة، كذلك تأسيسها لبرامج صوتية عبر البودكاست لتأسيس مرحلة جديدة في الحياة.
وأسست ندى حريري أوّل مجموعات دعم في السعودية للتأهيل بعد الطّلاق (للجنسين)، التي تتخذ من مدينة جدة مقراً لها، وهي فكرة تلقى رواجاً في الخارج، لكنّها جديدة نسبياً في الدُّول العربية. تقول المدربة: إنّ «الطّلاق يعدّ ثاني الأسباب المسببة للتّوتر والحزن الشّديدين بعد ألم وفاة شخص قريب في العائلة». وتضيف في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أنّ المجموعة يشترك بها عدد من الأشخاص، يتشاركون الحدث نفسه في حياتهم، ويجتمعون لتقديم الدّعم المعنوي لبعضهم البعض من خلال تبادل الخبرات والقصص لتوسعة الإدراك، ولإيجاد بيئة آمنة للتّعبير عن المشاعر، وحالة إيجابية لتعلّم طُرق صحّية للتّعامل مع الطّلاق وتبعاته.
وتسعى حريري لنشر فكرة مجموعات الدّعم في كافة مناطق السعودية، ولدى سؤالها عن جدوى هذه المجموعات قالت: إنّه «بغض النّظر عن الظروف التي وقع فيها الطلاق، فإن الاستماع لتجارب الآخرين يشعرك بأنك لست وحدك». موضحة أنّ كلّ مجموعة تضمّ 12 شخصا وتُنظّم جلساتها مرة في الشّهر، وتضمّ مطلقين ومطلقات تتراوح أعمارهم بين 23 و48 سنة.
عن قصة البداية، توضح حريري: «في بداية العام 2017. وجدت نفسي امرأة مطلّقة (...)، كلمة الطّلاق لم تكن كلمة واردة في قاموسي ولا قاموس عائلتي حتى قبل وقوع الطّلاق بشهرين فقط. كنت أظنّ أنّني مستعدة للمستقبل المجهول، إلّا أنّ الأمر الذي لم أستعد له مُطلقاً كان في حُزمة من المشاعر العجيبة التي جاءت من دون سابق إنذار». وتضيف «كان التحدي الأكبر بالنسبة لي هو ترك ألمي جانبا والتركيز على مصلحة أبنائي. حاولت جاهدة أن لا يؤثّر عليهم هذا الطّلاق، وأن يعيشوا باستقرار ما استطعت، وأن أبقى على علاقة جيدة مع والدهم الذي سيشاركني تربيتهم وإن انتهى رباط الزوجية فيما بيننا».
وتؤكد حريري أنّ وجود مدربة لتقديم الدّعم، جعل علاقتها بأولادها تصبح أفضل، وتحسنت كذلك قدرتها على التواصل مع مشاعرها ومع الآخرين.
يشار إلى أنّ حريري هي شريك في مبادرة «اقلب الصفحة»، وهي مبادرة مجتمعية نشأت في العام 2017، وتهدف إلى توفير الدّعم لمن مرّ أو يمرّ بتجربة طلاق، وإبراز التحديات التي يواجهونها والأدوات التي من الممكن أن تساعدهم في التعايش مع الوضع الحاضر، وقبول الواقع والمضي قُدماً نحو مستقبلٍ أفضل.
وتقدم المبادرة مدونة صوتية «بودكاست»، بعنوان «اقلب الصّفحة»، يستعرض في كلّ حلقة، قصة من شخص عاش التجربة ومن ثمّ يناقش موضوع القصة في الحلقة، ويستضيف البودكاست أيضاً عددا من المختصات في الإرشاد النّفسي والاجتماعي.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.