جزيرة كورفو اليونانية.. من أجمل جزر العالم

مدينة الجمال والسعادة

جزيرة كورفو اليونانية.. من أجمل جزر العالم
TT

جزيرة كورفو اليونانية.. من أجمل جزر العالم

جزيرة كورفو اليونانية.. من أجمل جزر العالم

تعد جزيرة كورفو شمال غربي اليونان، واحدة من أجمل جزر العالم وأكرمها، وهي جزيرة مشهورة عرفت حضارات كثيرة؛ من حضارة الفينيقيين إلى حضارة الأوروبيين. وتستقبل الجزيرة مئات الآلاف من الزوار سنويا، وتعد مقصدا للسياح الراغبين في الابتعاد عن الضوضاء والزحام. كما يطلق عليها اسم جزيرة «كيركيرا» باللغة اليونانية.
وكانت كورفو التي تقع في البحر الأيوني، موطنا للكثير من المواقع التي ذكرت قي الأساطير والملاحم اليونانية القديمة، وتشتهر بشواطئها البلورية، كما تتمتع بالكثير من الحدائق التاريخية والجذابة، بجانب القلاع والقصور والمتاحف، والمعالم الكلاسيكية التي تعد من التراث الإنساني، الذي يفترض الحفاظ عليه من دون تغيير.
وفي لقاء لـ«الشرق الأوسط» مع يانيس بابادوبلوس، مسؤول في بلدية كورفو، قال: «كيركيرا من الجزر الجميلة في منطقة البحر المتوسط، فيها مبان تقليدية، وشواطئ جذابة، وتشتهر بأطعمة لذيذة، فهي تستحق الزيارة من أي مكان آخر. ومن المعروف أن هناك علاقات تقليدية بين اليونان والعالم العربي، ولذلك أقول لهم تعالوا لزيارة الجزيرة، فهي جزيرة خيالية الجمال، لدينا آثار ومتاحف وتراث قديم، وأشياء كثيرة جدا يشاهدها القادم إلى هنا».
وتقع المدينة، المعروفة باسم كورفو، على الساحل الشرقي لجزيرة كورفو، ضمن شبه جزيرة عريضة ممتدة في البحر الأيوني، تبعد عن البر اليوناني مسافة 18 كيلومترا. وتفتخر هذه المدينة بكونها الأكثر أهمية والأكبر في هذه الجزيرة، فهي موطن للمطار المحلي ومكان لرسو السفن السياحية المتعددة.
وكورفو هي جزيرة يونانية قريبة من ألبانيا وإيطاليا، وعرفت الجزيرة حضارات كثيرة من حضارة الفينيقيين إلى حضارة الأوروبيين من إيطاليين وفرنسيين وإنجليز، وقد مزجت لقربها الجغرافي من إيطاليا بين الأفضل من العالمين الإيطالي واليوناني معماريا ومطبخيا وفنيا ومن ناحية الطهي. ولهذا، لا تزال تستقبل السياح والزوار من مختلف دول العالم، كما أنها تعد مقصدا لليونانيين الراغبين في الابتعاد عن الوطن الأم.
وتضم هذه المدينة اليونانية الجميلة الكثير من المناطق الساحلية بما في ذلك الشواطئ الجميلة، مع الخلجان الرملية الطويلة والواسعة، والخلجان الصخرية. وكذا أجمل القرى، ولعل في مقدمتها قرية بينيتسيس التقليدية التي تعرف بقرية الصيد القديمة التي فتنت السائحين بجمالها الطبيعي وتأهلت لتكون المصدر الرئيس للدخل في المنطقة.
ولعلك إذا قمت بزيارة كورفو ستندهش من الهندسة المعمارية التي بنيت عليها، وهذا ليس بالأمر المستغرب؛ فهذه المدينة قد تأثرت من قبل بجميع الحضارات التي هيمنت عليها، وفي مقدمتها حضارة صقلية والحضارة الفرنسية والبريطانية.
وتقدم كورفو الكثير من الأنشطة السياحية على مدار العام، نظرا لطبيعتها وتاريخها ومعالمها الطبيعية رائعة الجمال، وتعرف بكونها وجهة عائلية مناسبة وبأسعار معقولة، وحتى وإن كانت لا تمتلك متاحف مخصصة للأطفال أو حدائق للحيوان، فإن هناك الكثير من الأمور الأخرى المصممة للأطفال، وهو ما سيتيح لهم الاستمتاع الكافي.
وتحظى هذه المدينة الجميلة بسمعة طيبة بين محبيها في العالم، نظرا لكونها أكثر الوجهات أمنا في العالم، فالجميع يأتي إلى هنا ودافعه الوحيد هو الاستمتاع الخالص، ولعلك ستطمئن كثيرا وأنت ترى أطفالك يلعبون بأمان في الحدائق والشواطئ والملاعب دون وجود ما يزعجهم أو ما يثير مخاوفك.
ولمحبي مشاهدة القلاع التاريخية، فسيكون بانتظارهم القلعة الجديدة (نيو فروريو) (Neo Frourio)، التي تتربع على قمة تل في القسم الشمالي الشرقي من المدينة، وهي عبارة عن مجموعة من التحصينات والجدران الدفاعية التي تعود لفترة القرون الوسطى والفترة الفينيسية، علاوة على القلعة القديمة (باليو فروريو) (Palaio Frourio) التي تقع في نهاية شبه الجزيرة المبنية عليها كورفو، تنفصل عن المدينة عبر خندق مملوء بمياه البحر، توجد ضمنها الكثير من العناصر المعمارية.
ولم تنس المدينة محبي المتاحف وأهمها، متحف قرفس الأركيولوجي، ومن أهم محتوياته واجهة معبد أرتيمس، ومتحف الفن الآسيوي ويضم مجموعة من 12 ألف قطعة صينية، يابانية وبوذية، والمتحف الصربي الذي شيد على ذكرى الجيش الصربي الذي نفي إلى الجزيرة خلال الحرب العالمية الأولى.
ومن متاحف المدينة:
- متحف الفن الآسيوي (Museum of Asian Art of Corfu The): يقع في ساحة أناكتورا ويضم مجموعة من 12 ألف قطعة صينية، يابانية وبوذية في 15 قاعة.
- متحف كورفو الأركيولوجي The Archaeological Museum)، 1967): يقع في منطقة أرميني فرايلا، ومن أهم محتوياته واجهة معبد أرتيمس ومقبرة وآثار بلدة غاريتسا.
- المتحف الصربي (Serbian Museum of CorfuThe): شيد على ذكرى الجيش الصربي الذي نفي إلى الجزيرة خلال الحرب العالمية الأولى.
واسم كورفو (Corfu)، يعود إلى اللغة الإيطالية كتعديل للفظ اليوناني القديم كوريفو (Korypho)، الذي يعني «القمة»، في إشارة إلى القمتين (مكللة بالقلاع) التي تقع بينهما المدينة. وقد أطلق هذا الاسم لاحقا على جميع أنحاء الجزيرة، حتى صارت تعرف بجزيرة كورفو في كل اللغات الحديثة المعروفة. لكن الاسم اليوناني للمدينة (كيركيرا) (Kerkyra)، فإنه يعود بالأصل إلى اسم الجزيرة القديم، الذي تقول الأساطير الإغريقية القديمة، إنه يعود إلى الحورية الجميلة كوركيرا (Korkyra) ابنة أسوبوس إله الأنهار، وكان إله البحر بوسايدون قد خطف كوركيرا وقدم لها هذه الجزيرة كهدية لتحمل اسمها إلى الأبد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.