المخرج المصري محمد سامي: أعشق الملوخية والأطباق الإيطالية

يحب تناول الأكلات الشعبية من يد والدته وحماته

محمد سامي  -  الملوخية من ألذ الأطباق لديه
محمد سامي - الملوخية من ألذ الأطباق لديه
TT

المخرج المصري محمد سامي: أعشق الملوخية والأطباق الإيطالية

محمد سامي  -  الملوخية من ألذ الأطباق لديه
محمد سامي - الملوخية من ألذ الأطباق لديه

رغم حرص المخرج المصري محمد سامي على تنويع اللقطات وتجديد الكادرات في أعماله السينمائية والدرامية والبحث عن التفاصيل والتقنيات الحديثة، فإنه يصر على تناول طبق الملوخية بشكل شبه يومي، دون إصابته بالملل جراء تناولها بشكل متكرر. إذ تعد والدته له طبق الملوخية المفضل في كل مرة يزورها. وكشف سامي لـ«الشرق الأوسط»، أنه يحب أطباقاً معينة من يد والدته بجانب الملوخية، وأطباقاً وأصنافاً ثانية من يد حماته، وأخرى من يد زوجته الفنانة مي عمر. وتحدث المخرج المصري عن علاقته بالمطبخ في السنوات الماضية، والفترة الحالية وعن قضائه أوقاتاً ممتعة مع طفلته في المطبخ، وأوضح أنه يفضل مأكولات المطبخ الإيطالي في السفر، لا سيما الباستا بكل أنواعها.
- عندما أكون في بيتي لا يتغير طبقي المفضل في وجبة الغذاء، رغم أنني أتناوله كل يوم بلا تغيير، ودون أي إحساس بالملل، وهو الملوخية والأرز، فلا يمكن أن تخلو مائدة الطعام على الغذاء من هذه الأكلة المصرية الأصيلة.
- أتناول في وجبة الإفطار قطعة جبن وخبز أو الكورن فليكس باللبن، ولا أفضل عادة الوجبات الدسمة والثقيلة في الإفطار، كما هو شائع في الكثير من الأماكن في مصر، لأنني اعتدت على ذلك منذ سنوات طويلة.
- في السفر أفضل المطبخ الإيطالي، خاصة الباستا بكل أنواعها، فالبعض يعدها أحد رموز الثقافة الإيطالية وأبرز العناصر الأساسية بالمطبخ الإيطالي، وهي تجذب الكثير من السائحين ومحبي الطعام والذواقة، وبالتالي فأنا أبحث عن المطعم الإيطالي فورا في أي دولة أجنبية أقوم بزيارتها، لكن المطعم الإيطالي في إيطاليا أمر رائع لأنهم يبدعون تقديم الأشكال المميزة من الباستا أو المعكرونة.
- هناك مطعمان أحبهما للغاية، وهما المطعم الإيطالي كاسكانوفا في لوس أنجليس، ومطعم أفرا اليوناني الذي يقدم مطبخ البحر المتوسط في بيفرلي هيلز، وهو يقدم الباستا والأطباق اليونانية المختلفة.
- أحب دائماً تناول الطعام من يد والدتي، ورغم أن لديها طباخا يقوم بطهي الطعام، فإنني عندما أزورها تحرص على إعداد الطعام لي بنفسها، وتطهو لي أكلتي المفضلة المرتبطة عندي بمرحلة الطفولة، وهي الرقاق باللحم المفروم. كما أحب تناول الطعام من يد والدة زوجتي أو حماتي، وبخاصة المحشي بكل أنواعه.
- زوجتي الفنانة مي عمر، قلما تدخل المطبخ لطهي الطعام، حيث نعتمد في منزلنا بشكل أساسي على الطباخ، لكنها عندما تطبخ فإنها تقدم أطباقاً رائعة، وقد طلبت من أمي تعليمها بعض الأكلات التي أحبها، وبشكل عام أحب تناول كل أنواع الطعام من يديها، فيما عدا السمك الذي لا أحبه من الأصل، ولا أتناوله، وإن كنت أجد إعجابا شديدا من جانب أفراد أسرتي بطهيها له حين ندعوهم في البيت.
- علاقتي بالمطبخ كانت قوية جدا، أثناء دراستي بأميركا، وأثناء إقامتي أيضا بالقاهرة بمفردي قبل الزواج، حيث كنت أهتم بالطبخ وأجيده، وكنت أقوم بطهي الاستيك والباستا، وأحيانا صينية بطاطس باللحم، وأطباق أخرى كثيرة. كما كنت أقوم بمشاركة الأسرة والأصدقاء في إعداد الطعام في الرحلات وفي البيوت الصيفية. لكن الآن في ظل ضغوط العمل، ليس لدي الوقت أو الجهد اللازمين للطهي، أريد أن أتدلل وأجد الطعام جاهزا لذيذا ساخنا، ولذلك من المستحيل الآن أن أقوم بالطهي، باستثناء أطباق وحلويات خفيفة مع ابنتي الكبيرة تايا، مثل الكيك، حيث نقضي على سبيل المثال من حين إلى آخر وقتا ممتعا ومختلفا في إعداد قالب كيك لذيذ.
- عندما أقوم بدعوة أصدقائي لتناول الغداء أو العشاء معنا، فإن زوجتي مي تقوم بتنسيق وإعداد كل شيء، وغالبا حين أقوم بدعوة الأقارب والأصدقاء المقربين فإن ذلك يكون في بيتي، أما دعوة الآخرين فتكون في المطاعم.
- أفضل مطعمين في القاهرة، عندما أخرج مع مي، الأول كريمسون Crimson الزمالك لأطباقه المميزة والمتنوعة، أو إيت Eight Restaurant في الفورسيزونز، وهو مطعم يجمع بين المأكولات الصينية والإطلالة الرائعة على النيل.
- أفضل الحلويات وخاصة البسبوسة عن تناول الموالح التي تكثر في الشتاء بالقاهرة بشكل خاص، وأنا أحرص أيضا على إعداد بعضها في بيتي عندما يكون الوقت سانحاً كنوع من الاسترخاء والاستجمام وكسر حالة التركيز في التصوير.
- من حين إلى آخر أقوم بعمل نظام غذائي، للمحافظة على صحتي ورشاقتي، ولا أترك نفسي لتناول كل ما تحب حتى لا يزيد وزني وأتعرض لمشكلات صحية.


مقالات ذات صلة

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

يوميات الشرق «اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

شنّ مطعم بريطاني حملة جديدة ضد البيتزا بالأناناس، إذ رغم إدراجه إياها في قائمة طعامه، حدد سعراً باهظاً لها هو 100 جنيه إسترليني (أكثر من 123.5 دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

لقاح لمكافحة زيادة الوزن قد يصبح واقعاً... ما القصة؟

اكتشف الباحثون في جامعة كولورادو بولدر الأميركية الآليات اللازمة لإنتاج لقاح رائد يمكن أن يساعد الناس في الحفاظ على وزنهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)

دراسة: «الهوس بالأطعمة الصحية» قد يسبب اضطرابات الأكل والأمراض العقلية

حذر خبراء بأن «الهوس بالأكل الصحي» قد يؤدي إلى الإدمان واضطرابات الأكل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
يوميات الشرق ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)

«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية للشاورما الأصلية إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة- برلين)

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
TT

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)

في مقطع فيديو ظهر السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش الذي يجيد ليس اللغة العربية فقط، بل اللهجة المحلية العراقية ظهر مع وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية بغداد. وشارع المتنبي الذي تعرض للتفجير عام 2006 أيام الحرب الأهلية في العراق أعيد بناؤه بمبادرة من الرئيس العراقي السابق برهم صالح أيام كان نائباً لرئيس الوزراء العراقي عام 2006 بحيث بدا في حلة جديدة تماماً، يجمع بين بيع الكتب وكل أنواع لوازم الثقافة والكتابة، بما في ذلك انتشار عدد من دور النشر والتوزيع فيه إلى انتشار المطاعم والكافيهات والمقاهي وأشهرها المقهى المعروف بمقهى «الشابندر». وهذا الشارع غالباً ما يكون من بين أحد محطات الزوار العرب والأجانب الذي يقومون بزيارات رسمية أو سياحية إلى العراق. ومع أن وسائل الإعلام العراقية تولي أهمية خاصة لهذا الشارع كل يوم جمعة، حيث يزدحم بالزوار والمتبضعين، وذلك للقيام بقصص إخبارية عنه بما في ذلك الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام فيه، لكن ما يقوم به بعض السفراء الأجانب لدى العراق ومنهم السفير البريطاني يعد أمراً لافتاً جداً ولا ينافسه في ذلك سوى السفير الياباني الذي غالباً ما يرتدي في بعض المناسبات الشماغ، والعقال العراقي.

ومع كل ما يمكن أن تمثله مظاهر الحياة في العراق بوصفها مادة لوسائل الإعلام وبخاصة العربية والعالمية، لكن غالباً ما يكون المطبخ العراقي هو القاسم المشترك في علاقة السفراء الأجانب في العراق.

دولمة عراقية (أدوبي ستوك)

«لبلبي» في شارع المتنبي

وبالتزامن مع ظهور السفير الياباني لدى العراق فوتوشو ماتسوتو مؤخراً وهو يؤدي النشيد الوطني العراقي مرتدياً الشماغ العراقي كان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش يصطحب وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر التي كانت تقوم بزيارة إلى العراق في شارع المتنبي. الوزيرة البريطانية التي كانت تتجول مع السفير بكل حرية في هذا الشارع عبرت عن إعجابها بأكلة شعبية عراقية هي «اللبلبي» وهو الحمص المسلوق بالماء الحار مع إضافة بعض البهارات إليه، مما يعطيه نكهة خاصة. وبعد تناولها هذه الأكلة الشتوية في هذا الشارع العريق عبرت عن حبها لباقي الأكلات العراقية دون أن تشير إليها قبل أن يطلب منها السفير الدخول إلى أحد أشهر المقاهي البغدادية في شارع المتنبي وهو «مقهى الشابندر» لتناول الشاي العراقي المعروف بمذاقه الخاص. ومن الشاي إلى باقي الأكلات التي يشتهر بها المطبخ العراقي مثل أنواع الحلويات التي تشتهر بها بغداد ومحافظات إقليم كردستان، لا سيما ما يعرف بـ«المن والسلوى»، وهو من بين أشهر الحلويات التي كثيراً ما تكون مادة دسمة في التقارير الإخبارية التلفزيونية، فضلاً عن أنواع أخرى من الحلويات وتعرف بـ«الدهين»، التي تشتهر بها كل من مدينتي النجف وكربلاء، وغالباً ما تكون هذه الحلويات من بين أبرز ما يأتي الزوار لتناوله في هاتين المدينتين.

الكبة على الطريقة العراقية (أدوبي ستوك)

«دهين» جينين بلاسخارت

غير أن من أبرز زوار هاتين المدينتين من الزوار الأجانب ممن يترددون عليهما بكثرة للقاء كبار المراجع ورجال الدين هي السفيرة السابقة لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق «يونامي» جينين بلاسخارت التي انتهت مهمتها في العراق قبل شهور. ومع أن السفيرة الأميركية إلينا رومانسكي انتهت مدتها في العراق مؤخراً فإنها عبرت عن حبها لنمط آخر من الأكلات العراقية وهي من صلب المطبخ العراقي وهما «الدولما والسمك المسكوف». الممثلة الأممية بلاسخارت كان يطلق عليه لقب «الحجية»، كونها كانت ترتدي أحياناً غطاء الرأس، خصوصاً عندما تلتقي بعض كبار رجال الدين في البلاد. وكونها كانت كثيرة التحرك والسفر بين المحافظات فمن بين المدن التي تتحرك فيها كثيراً مدينتا النجف وكربلاء، وهو ما جعلها شديدة الإعجاب بأكلة «الدهينة».

رومانسكي أعلنت أنها سوف تتذكر من بين ما تتذكره عن العراق أكلتي «السمك المسكوف» و«الدولما» وهما من أشهر أكلات المطبخ العراقي.