المشاركة في الماراثونات تجهد قلوب الهواة

مؤشرات التعب تعود إلى طبيعتها بعد أيام قليلة

المشاركة في الماراثونات تجهد قلوب الهواة
TT

المشاركة في الماراثونات تجهد قلوب الهواة

المشاركة في الماراثونات تجهد قلوب الهواة

قال باحثون إسبان إن مشاركة الهواة في مسابقة العدو لمسافات طويلة (المارثون) تجهد بشدة قلوبهم.
وأوضح الباحثون في دراستهم، التي نشرت في العدد الأخير لمجلة «سيركوليشن، جورنال أوف أميركان هارت أسوسيشن» التي تصدرها الجمعية الأميركية لأمراض القلب، أن قطع الهواة مسافة 195.‏42 كيلومتراً عدواً يؤدي لارتفاع نسبة دلالات حيوية بعينها تشير إلى تعرض القلب للإجهاد.
ولم يستطع الباحثون حتى الآن معرفة إلى أي مدى يمكن أن يزيد هذا الارتفاع من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ولكن الباحثين نصحوا العداءين الهواة بالعدو لمسافات أقصر، وليكن على سبيل المثال نصف المسافة الأصلية لمسابقة العدو لمسافات طويلة.
كانت دراسة قد أظهرت قبل بضعة أعوام أن واحداً من بين كل 100 ألف مشارك في سباق العدو لمسافات طويلة يصاب بتوقف القلب أثناء مشاركته في المسابقة، وأن هذه الإصابة انتهت حسب الأعداد التي أخذتها الدراسة في الاعتبار، بالوفاة في أكثر من ثلثي الحالات (71 في المائة). وركزت الدراسة على الرجال بشكل خاص.
وكانت دراسات أخرى قد أكدت أن نسبة مؤشرات حيوية بعينها تدل على إجهاد القلب، ترتفع عند المشاركة في مسابقة للعدو لمسافات طويلة.
ولكن أصحاب الدراسة الحالية، تحت إشراف خوان ديل كوسو من جامعة كاميلو خوسيه ثيلا الإسبانية، أكدوا الآن عدم خطورة مثل هذه المشاركات لأن منسوب هذه المؤشرات يعود لطبيعته بعد أيام قليلة من المشاركة. ولمعرفة تأثير مسابقات العدو لمسافات طويلة على القلب بشكل أكثر دقة، فحص الباحثون درجة إجهاد القلب لدى 63 عداء هاوياً.
شكل الباحثون مجموعات من 3 أشخاص، لكل مجموعة، بناء على تشابه هؤلاء الثلاثة في عوامل رئيسية، مثل السن ومؤشر كتلة الجسم ومدى احتمال تعرض المتسابق لخطر الإصابة بأمراض القلب ومدى خبرته في العدو.
وكان في كل مجموعة من هذه المجموعات شخص شارك في سباق 10 كيلومترات، وآخر شارك في نصف مارثون، وثالث شارك في مارثون كامل.
وسجل الباحثون قبل كل سباق وبعده نسبة علامات حيوية بعينها في الدم مثل مادة «تروبونين آي»، و«تي»، وهي بروتينات تشير إلى مدى تضرر عضلة القلب.
وكان حجم الإرهاق الذي تعرض له المشاركون في السباقات متساوياً، حسبما ذكر المتسابقون عقب العدو.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن نسبة التروبونين في الدم ارتفعت بشكل واضح كلما طالت مسافة السباق، في حين أن مؤشر العلامات الأخرى لم يرتفع إلا لدى العدائين الذين شاركوا في سباق عدو لمسافات طويلة حتى نهايته.
ورغم أن العدائين الذين شاركوا في المسابقة حتى نهايتها استعدوا بشكل مكثف للسباق، كان إجهاد القلب لديهم الأكثر مقارنة بباقي العدائين.
وعلق ديل كوسو على ذلك، قائلا: «نعتقد بشكل عام بأن عدائي المسافات الطويلة أفراد أصحاء ليس لديهم مؤشرات على خطورة المشاركة على قلبهم، سواء أثناء العدو أم بعده، مضيفاً: «ولكن نتائجنا تؤكد إمكانية خفض الإجهاد الذي تتعرض له عضلة القلب لدى المشاركين في هذه المسابقات في ضوء تزايد شعبيتها وأعداد المشاركين فيها وفي ضوء قلة التدريب الذي يؤديه الهواة المشاركون فيها».
وأوضحت الجمعية الألمانية لأمراض القلب أن الرياضة هي إحدى أفضل وسائل الوقاية من مرض القلب التاجي، الذي يتسبب في كثير من حالات الإصابة بالنوبة القلبية.
ورغم احتمال تزايد خطر الإصابة بهذا المرض قليلا أثناء التعرض لإجهاد رياضي، فإن التأثير الوقائي للنشاط الرياضي يفوق هذا الخطر على المدى البعيد حسب الجمعية.
وفي الوقت ذاته، شددت الجمعية على ضرورة تجنب الاستجابة للطموحات البالغة والخضوع بشكل منتظم لاختبارات الطب الرياضي.
وأوصت الجمعية بممارسة معتدلة لأنواع الرياضات المرهقة مثل السباحة والجري وركوب الدراجة.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.