تجارة الصين الخارجية تنمو رغم التوتر مع أميركا

تجارة الصين الخارجية تنمو رغم التوتر مع أميركا
TT

تجارة الصين الخارجية تنمو رغم التوتر مع أميركا

تجارة الصين الخارجية تنمو رغم التوتر مع أميركا

ذكرت مصلحة الجمارك الصينية، أن حجم التجارة الخارجية للصين (الصادرات والواردات) قد زاد بنسبة 15 في المائة خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، رغم التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وكانت قيمة الصادرات والواردات الصينية العام الماضي وصلت إلى 27.79 تريليون يوان (4 تريليونات دولار)، وفقاً لبيانات حكومية، والتي ذكرت أيضاً أن حجم التجارة الخارجية للبلاد في 2018 وصل إلى 32 تريليون يوان.
وبحسب مصلحة الجمارك الصينية، شهدت جميع الصادرات والواردات نمواً قوياً غير متوقع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رغم ازدياد حالة عدم اليقين في الخارج. وبلغ إجمالي التجارة الخارجية 25.05 تريليون يوان في العشرة أشهر الأولى من هذا العام، بزيادة 11.3 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. ومن المقرر أن تصدر مصلحة الدولة للجمارك بيانات تجارية للفترة ما بين يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) في يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
ويشار إلى أن العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تشهد توترات منذ شهر يوليو (تموز) الماضي، حيث تتهم واشنطن بكين بتبني ممارسات تجارية لا تتسم بالنزاهة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوما جمركية على واردات من الصين للسوق الأميركية تبلغ قيمتها نحو 250 مليار دولار، وردت بكين بفرض رسوم مماثلة على واردات من السوق الأميركية بقيمة 110 مليارات دولار. كما هدد ترمب بفرض رسوم جديدة على واردات تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار.
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الصينية المنظمة للمعرض الدولي الخامس للتجارة والاستثمار في التنمية الخضراء توقيع 118 مشروعاً تعاونياً بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 209 مليارات يوان (نحو 30 مليار دولار) خلال المعرض الذي بدأ أعماله يوم الجمعة، في مدينة نانتشانغ عاصمة مقاطعة جيانغشي شرق الصين.
وأضافت اللجنة المنظمة في بيان أن المشروعات التي تم توقيعها تغطي الكثير من الصناعات، بما في ذلك الزراعة الحديثة وتكنولوجيا المعلومات الزراعية والطاقة الجديدة.
وأوضحت أن المعرض الذي يستمر حتى الاثنين المقبل، سيشهد عقد 14 منتدى حول التصنيع الذكي، وتنمية الحزام الاقتصادي لنهر يانغتسي بالصين، والتنمية الخضراء.
وتابعت اللجنة أن أكثر من 1800 من رواد الأعمال، وكبار المديرين، وأكثر من ألف شركة من الصين وخارجها يشاركون في المعرض.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.