«العار».. أول مسرحية في برودواي بنيويورك عن مسلمي أميركا

قصة محام أميركي باكستاني ناجح تحول إلى إرهابي

مشهد من مسرحية «العار»  وفي الاطار المخرج الأميركي الباكستاني إياد أختر
مشهد من مسرحية «العار» وفي الاطار المخرج الأميركي الباكستاني إياد أختر
TT

«العار».. أول مسرحية في برودواي بنيويورك عن مسلمي أميركا

مشهد من مسرحية «العار»  وفي الاطار المخرج الأميركي الباكستاني إياد أختر
مشهد من مسرحية «العار» وفي الاطار المخرج الأميركي الباكستاني إياد أختر

في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مع نهاية الصيف، وبداية الموسم المسرحي في «برودواي» (شارع المسارح في نيويورك)، ستعرض مسرحية «ديسغريس» (العار) التي كتبها وأخرجها الأميركي المسلم إياد أختر. حتى الآن، لم تعرض مسرحية إسلامية في «برودواي»، وعرضت مسرحية عربية واحدة في «أوف برودواي» (مسارح أقل أهمية، وفي شوارع قريبة).
أختر أميركي من أب وأم باكستانيين، ومنذ صغره كان مولعا بالتمثيل، مثل في ثانوية ميلووكي (ولاية ويسكونسون) حيث تربى، ودرس التمثيل في جامعة براون (ولاية ماساشوستس)، وبعد الجامعة سافر إلى إيطاليا، حيث درس التمثيل تحت إشراف جيرسي غروتوويسكي، واحد من أشهر المخرجين في العالم.
غروتوويسكي بولندي، هاجر إلى إيطاليا وتوفي بعد أن درس أختر بسنوات قليلة، وهو صاحب مدرسة «إكسبريمنتال ثييتار»(المسرح التجريبي). تخلط هذه الظاهرة مسارح قليلة التكاليف مع تجارب مسرحية من أنواع جديدة، وتشبه مدرسة «افان غارد» (الحرس الأمامي) الفرنسية الأصل، والتي تمردت على المسرح البرجوازي.
بعد أن عاد أختر من إيطاليا، حصل على الماجستير في الإخراج المسرح تحت إشراف عملاق عالمي آخر في الإخراج المسرحي: أندريه غريغوري، الذي هاجر من فرنسا إلى أميركا. ومن المفارقات أن غريغوري زار بولندا عندما كان فيها غروتوويسكي. وبعد ذلك صارا صديقين، بالإضافة إلى تخصصهما في «المسرح التجريبي». في عام 1970، أخرج غريغوري مسرحية «أليس في بلد العجائب»، وفي عام 1990 أخرج مسرحية «العم فانيا»، وهكذا، جمع أختر تجارب مسرحية من هذين العملاقين.
وجمع، أيضا، تجارب روحية من واحد منهما: غريغوري. تنقل هذا من عقيدة دينية إلى عقيدة دينية. ويعتبر من أشهر أعضاء «نيو إيدج» (العصر الجديد) الذي يجمع بين روحانيات الشرق والغرب، تحت نظرية «جسم، عقل، روح». وأختر نفسه يقول إنه عاد إلى الإسلام بعد أن كبر في السن.
ولهذا، تعتبر مسرحية «العار» التي أخرجها أختر ربما أول مسرحية من نوعها تنظر إلى المسلمين نظرة ليست فقط حديثة، ولكن، أيضا، عالمية، بل تجريبية (نسبة إلى المسرح التجريبي).
ومؤسف أنها ستعرض في جو أميركي عام لا يعتبر صديقا (إن لم يكن معاديا) للمسلمين. لكن ربما، لهذا، لن يكون عرض المسرحية مؤسفا، بل سيصبح مفرحا.
حتى ستيفن ليفنغستون، محرر الشؤون المسرحية في صحيفة «واشنطن بوست»، بعد أن قابل أختر بدأ تقريره بفقرات سلبية. كتب «كان يوم إعلان فوز أختر بجائزة بوليتزر على المسرحية هو نفس يوم تفجيرات الماراثون في بوسطن. وكان يوم عرض المسرحية في لندن هو نفس اليوم الذي قتل فيه مسلمان بريطانيان جنديا بريطانيا كان حارب في العراق». وأضاف الصحافي، وكأنه أحس بهذه البداية السلبية «لا يربط أحد مسرحية أختر بالحدثين في بوسطن، وفي لندن. لكن، يذكر الحدثان الناس بالعنف الذي يرتبط بموضوع المسرحية» (لم يقل الإسلام).
على أي حال، أنصف الصحافي أختر قليلا عندما كتب أنه «هادئ في هدوء المتأمل، ويتحدث حديثا خافتا، وله شخصية لطيفة. عكس المسرحية البركانية التي قدمها». ثم عاد الصحافي، وكتب «أختر أميركي حقيقي» (وكأنه، وهو الذي ولد وتربى في أميركا، أقل أميركية من الصحافي نفسه). تتلخص «المسرحية البركانية» في قصة أمير كابور، محام أميركي باكستاني ناجح تحول إلى إرهابي. وستكون هذه أول مسرحية عن مسلمي أميركا ستعرض في «برودواي».
في الوقت الحاضر، تعرض مسرحية أخرى كتبها أختر عن مسلمي أميركا في مركز «لينكولن» في نيويورك أيضا: «هو آند هوات» (من وماذا). تتخلص هذه في قصة أفضال جاد، أيضا أميركي باكستاني، وخبير كومبيوتر، ثار على ابنته بسبب تفسيرها لدور المرأة في الإسلام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.