عريضة احتجاج ضد «تجاوزات» في دمشق القديمة

محطة القطارات في دمشق أمس (أ.ف.ب)

وقع ممثلو 2500 عائلة من سكان حيي باب توما وباب شرقي في دمشق القديمة على عريضة احتجاج قدمت إلى محافظة دمشق ومن ثم رئاسة الجمهورية بسبب تزايد عدد الحانات وتجاوز أصحابها باحتلال الأرصفة وتمدد الطاولات عليها إضافة للاستيلاء على الشوارع وتحويلها إلى مواقف خاصة لرواد تلك المحلات على حساب سكان الحي.
وقالت مصادر أهلية في حي باب شرقي لـ«الشرق الأوسط» أمس «إن المرة الأولى التي جرى فيها الاحتجاج ورفع طلب للحد من تلك المظاهر للبطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، والذي عرف بولائه الشديد للنظام، لكن البطريركية لم تتفاعل مع تلك الاحتجاجات بما يلزم». وأضافت: «ساد شعور عام لدى الأهالي المسيحيين بأن البطريرك باعهم بصمته على التجاوزات».
ومع إنهاء الفاتيكان مهمات البطريرك لحام في دمشق وإلزامه بتقديم استقالته، تجددت الآمال لدى الأهالي بإعادة الحياة إلى طبيعتها، بحسب المصادر.
وكان البطريرك لحام قد كشف في تصريحات إعلامية أنه «طُلب منه في روما الاستقالة، وهو ما دفعه إلى ترك موقعه كبطريرك»، مضيفاً أن البطريرك يوسف العبسي طلب منه أن يغادر المقر البطريركي وصرف من يخدمه.
وبحسب المصادر الأهلية فإنه قبل نحو شهر رفعت 2500 عائلة عريضة احتجاجية إلى أعلى سلطة بالنظام السوري، عبر البطريرك يوسف العبسي الذي خلف البطريرك لحام، بعدها «صدر قرار عن محافظة دمشق بإلزام أصحاب المطاعم والبارات بالإغلاق عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ومنع إشغال الأرصفة من قبلهم كما تم منع وقوف السيارات في الشارع المستقيم ضمن المسافة الممتدة من القشلة ولغاية باب شرقي الأثري».
وردت المصادر التجاوب مع الاحتجاجات إلى «الوجود الروسي الذي بات يشكل رادعا هاما في مواجهة التخريب الممنهج للمجتمع السوري ولسوريا عموما». ولفتت المصادر إلى موجة الغضب العارمة التي حصلت قبل نحو أسبوعين عندما تعدى عناصر في اللجان الشعبية على باب شرقي الأثري وأغلقوا أحد ممراته بهدف بناء غرفة لها، وكيف سارعت المحافظة إلى إزالة الغرفة فورا وإعادة فتح الممر.