طموح النصر يصطدم بنشوة القادسية

جانب من الحصة التدريبية لفريق النصر أمس استعداداً لمواجهة القادسية (المركز الإعلامي بنادي النصر)
جانب من الحصة التدريبية لفريق النصر أمس استعداداً لمواجهة القادسية (المركز الإعلامي بنادي النصر)
TT

طموح النصر يصطدم بنشوة القادسية

جانب من الحصة التدريبية لفريق النصر أمس استعداداً لمواجهة القادسية (المركز الإعلامي بنادي النصر)
جانب من الحصة التدريبية لفريق النصر أمس استعداداً لمواجهة القادسية (المركز الإعلامي بنادي النصر)

يأمل النصر في العودة إلى صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان عندما يحل مساء اليوم ضيفا على القادسية، في افتتاح الجولة الثالثة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ويشهد مساء غدٍ (الخميس) 3 مواجهات ستحدد هوية متصدر الترتيب، حيث يستقبل الهلال متصدر الترتيب ضيفه الباطن، ويحل الاتحاد ضيفا على التعاون، ويلاقي الشباب نظيره الفتح. وتستكمل الجولة يوم الجمعة بـ3 مواجهات، بلقاء الأهلي بالحزم، ويحل الفيحاء ضيفا على الاتفاق، ويستقبل الفيصلي أحد. وتختتم مباريات الجولة مساء يوم السبت بمواجهة وحيدة تجمع الوحدة بضيفه الرائد.
وعودا لمواجهة هذا المساء، يطمح النصر الضيف الثقيل على القادسية إلى التمسك بحظوظه في مزاحمة الهلال والشباب على صدارة الترتيب وتحقيق العلامة الكاملة في المباراة الثالثة على التوالي، بعدما حقق انتصارين في الجولة الأولى على أحد بهدفين مقابل هدف، وواصل انتصاراته في الجولة الثانية وأطاح بالفيصلي بذات النتيجة، محققا 6 نقاط في المركز الثالث خلف الهلال والشباب بفارق الأهداف.
وعلى الرغم من الانتصارين السابقين فإن الأوروغواياني كارينيو المدير الفني للفريق لم يكن مقتنعا بالأداء الفني للفريق، وسيحدث عددا من التغييرات على الخريطة الأساسية التي ستشارك في مواجهة اليوم، حيث يعتمد كارينيو على طريقة اللعب بـ4 - 5 - 1 التي تتحول إلى 4 - 3 - 3 في حال امتلاك النصراويين زمام المبادرة الهجومية، بتواجد الأسترالي غونز في حراسة المرمى، وعمر هوساوي وبرونو أوفيني في متوسط الدفاع، وحمد آل منصور وسلطان الغنام على طرفي ظهيري الجنب. ومن المرجح أن يدفع بعبد العزيز الجبرين وأمرابط من بداية المباراة، وبجانبهم يحيى الشهري وماتيوس وأحمد موسى، وعبد الرزاق حمد الله وحيدا في خط المقدمة، كأول مباراة رسمية له في الملاعب السعودية، بعدما ظل بجانب المدرب على دكة الاحتياط في المباراة السابقة، ويمتلك الضيوف على مقاعد البدلاء أسماء مميزة قادرة على قلب موازين المباراة متى ما تطلب من كارينيو إشراكهم، بداية من محمد السهلاوي وإبراهيم غالب لاعبي الخبرة وعوض خميس.
وفي الجهة الأخرى، يتطلع صاحب الضيافة إلى مواصلة عروضه الرائعة وتحقيق انتصاره الثاني على التوالي واقتحام المراكز الأربع الأولى، ومزاحمة متصدر الترتيب ووصيفه على الصدارة، بعدما قدم مباراة كبيرة أمام الاتحاد وحقق انتصارا تاريخيا بـ3 أهداف دون مقابل، وكان قد تعادل مع الفتح بنتيجة سلبية في افتتاح المسابقة، وبلغ مع انتصاره الأخير المركز الرابع بـ4 نقاط.
من ناحيته، أكد رئيس نادي القادسية مساعد الزامل أن مباراة فريقه اليوم ضد النصر تمثل أهمية بالغة من أجل مواصلة مسيرة حصد النقاط في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد أن جمع فريقه 4 نقاط من الجولتين الأولى والثانية.
وبيّن الزامل أن الجميع طوى الفوز العريض الذي حققه فريقه على الاتحاد بـ3 أهداف نظيفة يوم السبت الماضي في المباراة التي جرت على أرض الأخير في مدينة جدة، مشيرا إلى أن المشوار لا يزال طويلا من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في هذا الموسم.
وأضاف الزامل: «هناك من يتحدث أن الفوز على الاتحاد كان بمثابة الصدفة وهذا كلام غير واقعي لأن لاعبي القادسية قدموا جهدا كبيرا طوال الشوطين ونفذوا كل ما طلب منهم من قبل المدرب الصربي ألسكندر جيوفيتش الذي نجح في تطوير الأداء الفني والانضباط التكتيكي خلال الفترة التي أعقبت مواجهة الفتح الأولى التي انتهت سلبية، وكان المستوى الفني للفريق جيدا رغم الخروج بنتيجة سلبية».
وأشار الزامل إلى أن النصر سيكون فريقا صعبا جدا وهو من المرشحين للعودة بقوة إلى سكة البطولات في هذا الموسم ويملك في رصيده فوزين من المباراتين اللتين خاضهما ضد أحد والفيصلي، ولذا يسعى من جانبه إلى الاستمرار في المنافسة على الصدارة، ومن هنا يرجح أن تكون المباراة صعبة ومثيرة في أحداثها.
إلى ذلك، تمكن مهاجم النصر محمد السهلاوي من اللحاق بتدريبات فريقه أول من أمس بعد تجاوزه الكبوة التي تعرض لها في لقاء الفيصلي الجمعة الماضية وأصبح جاهزا للمشاركة في لقاء اليوم أمام القادسية في الجولة الثانية ضمن منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للأندية المحترفة.
وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن السهلاوي سيكون على مقاعد البدلاء رغم جاهزيته حيث سيحظى المهاجم المغربي عبد الرازق حمد الله بالمشاركة أساسيا في لقاء اليوم وسيكون ظهوره الرسمي الأول بشعار النصر، كما من المنتظر أن يقوم مدرب النصر الأوروغواياني بعدد من التغييرات حيث من المرجح أن يبدأ لاعبو الوسط عبد العزيز الجبرين والمغربي نور الدين أمرابط أساسيين على حساب إبراهيم غالب ويحيى الشهري.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».