مجلس الغرف السعودية يبحث رفع نسبة مشاركة المرأة إلى 30 %

ودائع النساء في البنوك بلغت 32 مليار دولار

TT

مجلس الغرف السعودية يبحث رفع نسبة مشاركة المرأة إلى 30 %

بحث مجلس الغرف السعودية، في الرياض أمس، كيفية تهيئة فرص العمل للمرأة ورفع نسبة مشاركتها من 20 في المائة إلى 30 في المائة، وفقاً لـ«رؤية المملكة 2030»، في ظل ما اكتسبته المرأة من خبرات في شتى المجالات، فيما تشير التقديرات إلى أن ودائع القطاع النسائي في البنوك بلغت 32 مليار دولار.
وناقش اللقاء الذي عقده «المجلس التنسيقي لعمل المرأة» بمجلس الغرف السعودية في اجتماعه السادس برئاسة نائبة رئيس المجلس شعاع الدحيلان، الموضوعات المتعلقة بعمل المرأة والجهود المبذولة لتذليل التحديات المتصلة بهذا الشأن، فضلا عن استعراض المستجدات الخاصة بالمبادرات التي طرحها المجلس بهدف تهيئة فرص العمل للمرأة ورفع نسبة مشاركتها من 20 في المائة إلى 30 في المائة وفقا لـ«رؤية المملكة 2030». وتطلعت الدحيلان إلى أن تشهد الفترة المقبلة تحقيق الأهداف المرجوة بهذا الشأن، والتي تتمثل في دعم كل ما يتعلق بقضايا وعمل المرأة بشكل عام، مما يسهم في تفعيل دورها في مجال التنمية الاقتصادية، حيث تطرق الاجتماع إلى تطوير لائحة المجلس واستعراض بعض المقترحات التطويرية للمجلس التنسيقي، والتي من شأنها تمكينه من تحقيق أهدافه الرئيسية.
من جهته، استعرض حمود الربعي، مساعد الأمين العام لشؤون الغرف بالمجلس، الخطة التطويرية لعمل «المجلس التنسيقي لعمل المرأة»، والتركيز على ربط الخطة بقرار مجلس الوزراء رقم «120» وكذلك «رؤية المملكة 2030»، ومنها استعراض أهمية تعديل اللائحة وتوحيد اللوائح التنظيمية وإجراءات العمل، وتطوير برامج للتواصل مع الجهات ذات العلاقة.
واستعرض الاجتماع عقد الشراكات مع الجهات ذات العلاقة، والمشاركة في المنظمات والمجالس واللجان ذات العلاقة، وتشكيل فرق العمل التخصصية لتنفيذ المشروعات والمبادرات، وإيجاد خطة فعاليات سنوية، وإعداد بحوث ودراسات وإحصاءات، وإيجاد مصادر تمويل لبرامج ومشروعات المجلس التنسيقي، فضلاً عن وضع خطة إعلامية. وناقش الاجتماع أيضاً مستجدات مبادرات المجلس التنسيقي التي تغطي مجالات مهمة في دعم عمل المرأة، وتقييم مسيرته منذ انطلاقته في العام الماضي 2017، برئاسة الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم أمير منطقة الرياض، متطلعا إلى خطوات متسارعة في اتجاه تمكين المرأة السعودية في مختلف المجالات وتعزيز مشاركتها في العملية التنموية.
من جهته، قال الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس «مركز الشروق للدراسات الاقتصادية» بجازان، في اتصال هاتفي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المرأة السعودية عنصر أساسي في بيئة العمل، والإسهام في دعم الاقتصاد عبر نشاطها في التجارة والاستثمار، انسجاما مع التحول الذي تعيشه المملكة، لتعزيز التنمية المستدامة»، مشيرا إلى أن ودائع النساء في البنوك بلغت 120 مليار ريال (32 مليار دولار).
وأكد باعشن أن ‏المرأة السعودية «منافسة قوية للرجل في مجال المال والأعمال، وتتمتع بقدرات تمكنها من رفع نسبة إسهام مشاركتها من 20 إلى 30 في المائة»، منوها بأنها أصبحت قادرة على ملء وظائف متعددة في كل المجالات ودعم الأسرة المنتجة والتسويق لها، من منطلق خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية.
ولفت إلى أن المرأة «أثبتت وجودها في مجالات الخدمات والتجارة والاتصالات وتقنية المعلومات، إضافة إلى التشغيل وصيانة ونظافة المنشآت، والسياحة والمطاعم وتنظيم المعارض والعقارات والأراضي».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.