التحالف: الحوثيون همشوا دور القبيلة وعبثوا بمقدرات الشعب اليمني

TT

التحالف: الحوثيون همشوا دور القبيلة وعبثوا بمقدرات الشعب اليمني

أكد العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه مع بداية الانقلاب الحوثي 2014 استولت الميليشيات الحوثية التابعة للنظام الإيراني على كافة المقدرات اليمنية إضافة إلى كافة الأسلحة اليمنية وعملت على تهميش الأطياف اليمنية وسعت لمحو الإرث التاريخي لليمن، منوهاً أن هناك رفضا للتصرفات الحوثية من قبل أبناء محافظة صعدة التي عملت على تمثيل عنصري بغيض لرموز القبيلة اليمنية.
وتطرق العقيد المالكي خلال المؤتمر الأسبوعي لقيادة قوات التحالف دعم الشرعية إلى اجتماع قائد القوات المشتركة مع مشايخ صعدة الذي تم فيه وضع الإطار العام لعمليات التحرير ونقل طلبات أبناء المحافظة.
ونوه المالكي إلى استنكار الحكومة اليمنية ورفضها لتدخل ودعم «حزب الله» اللبناني الإرهابي للميليشيا الحوثية الإيرانية، مؤكداً استمرار منح التراخيص لكافة المنافذ اليمنية، موضحاً أن الميليشيا الحوثية تعرقل وصول سفينة لمدة عشرين يوما. وأشار إلى أن مجموع التصاريح بلغ 27471 تصريحا وعدد الرحلات الجوية بلغت 108 رحلات تحمل 5 آلاف راكب طيلة الأسبوع الماضي، وعدد التصاريح البرية بلغت 12 تصريحا وعدد التصاريح البحرية بلغت 23 تصريحا، مؤكدا أن ميناء عدن لا يزال الميناء الرئيسي لليمن مع استمرار إصدار التصاريح لميناء الحديدة.
وأكد العقيد المالكي أن نحو 5.1 مليون مستفيد بالداخل اليمني استفادوا من برنامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فيما تستمر الميليشيا الحوثية في تجنيد الأطفال.
ولفت المسؤول بقوات التحالف إلى الوضع العملياتي العسكري على محاور تعز وصعدة وباقم والملاحيظ، مشيراً إلى قيام الفرق الهندسية بنزع الألغام في محيط مطار الحديدة، مؤكداً وجود تقدم ملحوظ في محور تعز فيما يجري تقدم واضح في محور قبة حجازي التي تم السيطرة عليه.
وعرض بعض الفيديوهات التي تظهر استهداف منصة إطلاق صواريخ باليستية في محافظة صعدة بمديرية سحار واستهداف ومهاجمة خطوط الإمداد التابعة للميليشيا الحوثية التابعة لإيران واستهداف ومهاجمة برج اتصالات عسكري تابع للميليشيا الحوثية التابعة لإيران واستهداف ومهاجمة شاحنات إمداد للميليشيا الحوثية واستهداف ومهاجمة عربة نقل أسلحة وذخيرة للميليشيا الحوثية التابعة لإيران بميدي واستهداف ومهاجمة عناصر حوثية مسلحة تحاول التقدم للجبهات واستهداف قوات التحالف ومهاجمة عربة نقل إمداد للميليشيا الحوثية التابعة لإيران.
وكشف العقيد المالكي أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقت على السعودية حتى يوم أمس بلغ 161 صاروخا وعدد المقذوفات بلغ قرابة 66 ألف مقذوف، وإجمالي الخسائر التي خسرتها الميليشيا كموقع وسلاح بلغت 247 موقعا وسلاحا، فيما بلغ عدد القتلى من العناصر الحوثية 703 قتلى.
وأكد العقيد المالكي أن دور التحالف يأتي لبحث أوجه التعاون مع شيوخ قبائل صعدة وأنهم يرفضون التدخل الإيراني فيها، مبيناً أن الأمير الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز قائد قوات المشتركة قد اجتمع مع مشايخ صعدة، وجرى مناقشة الكثير من المواضيع التي تهم أبناء محافظة صعدة، ووضع آلية للتواصل مع القوات المشتركة، ومن نتائج الاجتماع، دعم الإطار العام للتعاون ما بين قيادة القوات المشتركة، وكذلك نقل الطلبات فيما يخص أبناء محافظة صعدة، وأكد العقيد أن الاجتماعات ستستمر مع أبناء ومشايخ محافظة صعدة، مشدداً على أن النظام الإيراني أتى إلى اليمن بالسلاح والألغام التي استهدفت أبناء الشعب اليمني.
ولفت العقيد التركي أن الحل السياسي هو الحل الأفضل والأنسب وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها دولياً، مشيراً إلى أنه عند جلوس القبائل اليمنية سيكون لها أجنداتها الخاصة وسيكون هناك حوار يمني يمني مشترك، مؤكداً استمرار التحالف في دعم كافة الجهود السياسية.
ولفت العقيد المالكي أنه لا يوجد منع للعربات ذات الدفع الرباعي إنما هناك تقنين لدخولها من وإلى السعودية.
إلى ذلك أوضح عبد الخالق فايز بشر أحد شيوخ صعدة، أن صعدة يمثلها أبناؤها مقدماً مناشدة للحكومة اليمنية الشرعية في استمرار معركة التحرير وعودة كل الحقوق وتحرير كل شبر في صعدة. وشدد بشر على أن هناك تهجيرا قسريا يمارس من قبل الميليشيا الحوثية ضد أبناء صعدة والتي ترفض التدخل الإيراني فيها.
في حين أوضح فهد الشرفي أحد شيوخ محافظة صعدة أن محافظة صعدة السلة الغذائية لليمن ولم تكن يوماً تكره السعودية وأن امتدادها امتداد تاريخي للجزيرة العربية، إلا أن إيران وبدعمها الميليشيا الحوثية أرادت أن تهدم تلك المقدرات وتهدم الأواصر المشتركة.
وأشار الشرفي إلى أن رسالتنا أن صعدة ليست للحوثيين وأنها تعيش وسط أطياف فكرية متعددة، منوهاً أن الأجندات الإيرانية سعت لاستقطاب آلاف الشباب وتأهيلهم في إيران وسوريا ولبنان.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.