طلاب الجامعة الأميركية يصنعون أكبر علم من دفاتر مدرسية

يهدف إلى دعم التعليم الرسمي في لبنان

صناعة العلم اللبناني من دفاتر
صناعة العلم اللبناني من دفاتر
TT

طلاب الجامعة الأميركية يصنعون أكبر علم من دفاتر مدرسية

صناعة العلم اللبناني من دفاتر
صناعة العلم اللبناني من دفاتر

في مبادرة تعد الأولى من نوعها في لبنان يقيم طلاب كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) مشروع «شارك العلم». هذا النشاط الطلابي الذي يصب في خانة العمل الاجتماعي والثقافي والتعليمي، يطمح إلى إدراج لبنان ضمن قائمة الأرقام القياسية العالمية من خلال بناء أكبر علم لبناني مصنوع من 60 ألف دفتر مدرسيّ.
وسيكشف عن هذا العلم تحت إشراف ممثل عن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، وذلك في 9 مايو (أيار) الحالي على الملعب الأخضر في الجامعة المذكورة.
نحو 120 ألف طالب من أقسام اختصاصية مختلفة سيتعاونون على صناعة هذا العلم من دفاتر مطابقة لشروط «غينيس»، أي مقبولة في الأسواق اللبنانية على الصعيد التجاري. فهي وبعيد الانتهاء من بنائه ستُوزّع مجاناً على تلامذة المدارس الرسمية في مختلف المناطق اللبنانية من دون استثناء في لفتة من قبل الجامعة الأميركية لدعمها وتطويرها.
«هذا النشاط يحمل معنى ثقافي وتعليمي بالدرجة الأولى وقد جمع الطلاب التبرعات المالية لشرائها تحت عنوان (صنع في لبنان). فكلفة هذه الدفاتر لكانت أقل فيما لو اشتريناها من الصين مثلا».
يوضح أنطوان صباغ المدير التنفيذي لقسم البكالوريوس في كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية المشرف على هذا الحدث. ويضيف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «تحمل هذه المبادرة أيضاً في طياتها دلالة وطنية كون علم لبنان يرمز إلى استقلاله ووحدة شعبه».
وتعود الفكرة إلى أحد طلاب كلية إدارة الأعمال طارق طباجة الذي أرادها عربون تحية لشهداء الجيش اللبناني لا سيما، أن لبنان يحتفل بعيد الشهداء في 6 مايو (أيار) الحالي كعادته من كل عام. أمّا ألوان الدفاتر فتتراوح ما بين الأبيض والأحمر والأخضر التي يتألف منها العلم اللبناني. وضمن حفل يقام مساء الأربعاء 9 الحالي سيكشف عن العلم في الملعب الأخضر للجامعة الأميركية الذي سيُصوّر بواسطة طائرة «درون» من الأعلى ليبدو واضحاً لمشاهده بتفاصيله الصغيرة. وستبلغ مساحة العلم نحو 4056 متراً كاسراً بذلك الرقم القياسي كأكبر علم مصنوع من الدفاتر في العالم. «سنفتتح خانة بناء علم من الدفاتر بعملنا هذا ونكون أول من صنعه في العالم. وبناء على حجمه ومساحته سيترتب على من يرغب من البلدان الأخرى في صناعة علم أكبر منه لكسر الرقم القياسي الذي نحققه، أن يتفوقوا علينا بعدد الدفاتر المستخدمة وبحجم العلم بشكل خاص». يوضح طارق طباجة في حديثه لـ«الشرق الأوسط». فموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية ابتكرت أخيراً خانتين جديدتين على لائحتها إحداهما ترتكز على صناعة أكبر علم من الدفاتر والثانية أكبر «لوغو» رمزي. ولبنان سيفتتح الخانة الأولى من خلال العلم الذي يصنعه طلاب الجامعة الأميركية.
«لقد حان الوقت لنبرهن للعالم أجمع من خلال هذا العلم الضخم على وجه لبنان الوطن الموحد والمشرق في مجال الثقافة أيضاً». يقول طارق طباجة الذي كشف لـ«الشرق الأوسط» أنّهم بداية فكروا في صناعة هذا العلم من قمصان قطنية مترابطة ترسم العلم اللبناني في هندستها، إلا أنهم استبدلوا بها فكرة الدفاتر كونها تحمل رمزية تعليمة أكبر وأهم.
وبذلك ستدخل الجامعة الأميركية في لبنان ولأول مرة موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، وبناء على هذا العلم الذي يفتتح هذه الخانة الجديدة المندرجة على لائحتها، سيعتمد على مقاييسه لكسر الرقم القياسي المتعلق بصناعة علم من الدفاتر في أي بلد من العالم.
وابتداء من مساء 8 مايو (أيار) الحالي سيبدأ الطلاب العمل على هذا العلم الذي سيستغرق إنجازه نحو 17 ساعة مقسمة على يومين متتاليين (في 8 و9 من الشهر الحالي).



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).