صلاح مرشح لكسر هيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

بعد أدائه المذهل أمام روما في نصف نهائي دوري الأبطال

لاعبو ليفربول يعانقون محمد صلاح بعد تسجيله الهدف الأول في شباك روما (رويترز)
لاعبو ليفربول يعانقون محمد صلاح بعد تسجيله الهدف الأول في شباك روما (رويترز)
TT

صلاح مرشح لكسر هيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

لاعبو ليفربول يعانقون محمد صلاح بعد تسجيله الهدف الأول في شباك روما (رويترز)
لاعبو ليفربول يعانقون محمد صلاح بعد تسجيله الهدف الأول في شباك روما (رويترز)

لم يغِب الدولي المصري محمد صلاح عن الموعد أبداً. وبعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لهذا الموسم الأحد الماضي، كان «مو صلاح»، كما يلقبه عشاقه حول العالم، حاسما في الفوز بخماسية على روما في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما سجل هدفين وصنع اثنين آخرين قرّب بهما الريدز كثيراً من بلوغ نهائي كييف لمواجهة الفائز من ريال مدريد وبايرن ميونيخ.
وواصل صلاح الذي بات يتصدر هدافي الدوري الإنجليزي وكذلك قائمة هدافي الدوريات الخمس الكبرى متفوقا على ميسي ورونالدو بتسجيله 43 هدفاً في مختلف البطولات، تألقه أمام فريقه السابق بثنائية افتتح بها ليفربول خماسيته قبل أن يسجل الضيوف هدفين يقلصان بهما الفارق إلى ثلاثة أهداف.
وبعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، ثم أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، دفع هذا الموسم الاستثنائي كثيرين إلى ترشيحه لنيل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، إلى جانب ميسي ورونالدو اللذين تقاسما الجائزة على مدار العقد الأخير.
ودعا لاعب ويلز السابق روبي سافيج لمنح محمد صلاح الكرة الذهبية، وقال في تصريحات لإذاعة «بي بي سي راديو 5»: «لا بد أن تمنحوه الكرة الذهبية... إنه بهذه القوة»، وذلك بعدما سجل صلاح الهدف الثاني في شباك روما.
وأضاف سافيج: «بعيدا عن الفوز بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي، فقط امنحوه الكرة الذهبية».
من جانبه، قال مراسل «بي بي سي» جون بنيت: «إذا واصل محمد صلاح على هذا النهج فإنه يرشح نفسه للمنافسة على الكرة الذهبية، والمنافسة أيضا على جوائز نوبل والبوليتزر وتيرنر برايز».
أما لاعب المنتخب الإنجليزي السابق يان رايت فقد أكد أن «الفوز بدوري أبطال أوروبا يمنح محمد صلاح فرصة جيدة جدا للفوز بالكرة الذهبية».
ونقلت شبكة «سكاي سبورتس» عن رايت قوله: «صلاح داخل النقاش، بالطبع هو كذلك. مع اقتراب كأس العالم، وبالمستوى الذي يقدمه فإنك تعتقد أنه سيحافظ على هذا الأداء في المونديال. بالتأكيد الأمر يتوقف على ما سيفعله ليفربول في دوري الأبطال».
موقع «جول» العالمي تساءل في استفتاء عبر «تويتر»، إذا كان صلاح يستحق الكرة الذهبية، وهو ما أيده 78 في المائة من المشاركين البالغ عددهم نحو ألف مستخدم.
كما احتفت صحيفة «إكسبريس» الإنجليزية بأداء اللاعب المصري، وقالت: «أداء مذهل مرة أخرى من جانب محمد صلاح يؤكد أن تميمة ليفربول. لديه حظوظ جيدة للتتويج بالكرة الذهبية لعام 2018 لإزاحة ميسي ورونالدو عن الجائزة المرموقة هذا العام».
وفي مقاله بصحيفة «ديلي ميل»، أكد اللاعب الإنجليزي السابق كريس سوتون أن صلاح منافس حقيقي على الكرة الذهبية، مشيرا إلى أن الكرة الإنجليزية لم تشهد هذا الأداء الاستثنائي منذ الموسم المذهل لكريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد في موسم 2007 - 2008، حينما سجل 42 هدفاً.
وأشار سوتون إلى أن صلاح «ليس أنانيا، حيث اختار التمرير لزميليه ساديو ماني وروبرتو فيرمينيو في الشوط الثاني في كرة الهدف الثالث»، مضيفا أن «ليفربول ضل طريقه بمجرد خروجه من الملعب».
وتابع: «حينما تهيمن على المباريات بهذا الشكل فلا بد من اعتبارك منافسا حقيقيا على الكرة الذهبية».
ويعد صلاح أول لاعب أفريقي يسجل تسعة أهداف على الأقل خلال موسم واحد لبطولة أوروبية، كما أنه تمكن من التسجيل في كل مبارياته الخمس الأخيرة في دوري الأبطال، ولم يحقق ذلك في تاريخ ليفربول سوى الأسطورة ستيفن جيرارد بين أكتوبر (تشرين الأول) 2007 وفبراير (شباط) 2008.
كما تجاوز اللاعب المصري روجر هانت أسطورة إنجلترا الفائز بكأس العالم عام 1966، في عدد الأهداف التي يسجلها خلال موسم واحد (43) لليفربول، بينما يتبقى له أربعة أهداف لمعادلة رقم أسطورة ليفربول يان راش.
أخيراً، صلاح هو خامس لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الذي يسجل ويصنع أكثر من 40 هدفا في موسم واحد (31 هدفا و9 تمريرات حاسمة)، بينما الآخرون هم آلان شيرر (47 هدفا وتمريرة حاسمة في موسم 1994 - 1995)، وأندرو كول (47 في موسم 1993 - 1994)، وتييري هنري (44 في موسم 2002 - 2003) ولويس سواريز (43 في موسم 2013 - 2014).


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي: سنواجه ليفربول بمعنويات مرتفعة... والإصابات فرصة للتطور

رياضة عالمية أنشيلوتي يوجه اللاعبين خلال التدريبات الأخيرة لريال مدريد (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: سنواجه ليفربول بمعنويات مرتفعة... والإصابات فرصة للتطور

حاول كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد التعامل بصورة إيجابية مع الإصابات التي يعاني منها الفريق بعدما انضم فينيسيوس جونيور إلى قائمة الغيابات الطويلة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية نجم برشلونة ليفاندوفسكي ينطلق فرحاً بهدفه الثاني في مرمى بريست الفرنسي (رويترز)

«أبطال أوروبا»: برشلونة يعبر بمؤية ليفاندوفسكي ... وانتصارات ساحقة لأتالانتا وليفركوزن وأرسنال

حقق برشلونة فوزه الرابع تواليا وجاء على حساب ضيفه بريست الفرنسي 3-0 في الجولة الخامسة للمجموعة الموحدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية جود بيلينغهام نجم الريال لدى حضوره المؤتمر الصحفي المصاحب لمواجهة ليفربول (رويترز)

بيلينغهام: شعرت أنني كبش فداء في إنجلترا بعد الأمم الأوروبية

يعتقد جود بيلينغهام لاعب وسط ريال مدريد أنه أصبح كبش فداء لإخفاق منتخب إنجلترا في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم يورو 2024.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عالمية سيباستيان كيل المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند (رويترز)

سيباستيان كيل: لن أعلق على تجديد عقدي مع دورتموند

رد سيباستيان كيل المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند بتحفظ على رغبة إدارة النادي في تجديد تعاقده

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.