النيجيريون يحتفلون.. والبوسنيون يتهمون الحكم بسرقة النتيجة

ممثل أفريقيا بات بإمكانه التأهل شريطة تجنب الخسارة أمام الأرجنتين

احتفل ملايين النيجيريين، ومن بينهم الرئيس غودلاك جوناثان، بفوز منتخبهم على البوسنة 1/صفر، واقترابهم من التأهل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل. وعمت الاحتفالات سائر المناطق النيجيرية بعد فوز طال انتظاره 16 عاما في نهائيات كأس العالم.
وكان رئيس البلاد قد وعد اللاعبين بمكافآت إذا حققوا نتائج جيدة في البرازيل. ويمكن لنيجيريا أن تتأهل إلى الدور الثاني في حال تجنبت الخسارة أمام الأرجنتين الأربعاء المقبل في بورتو أليغري في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة. وسبق لنيجيريا أن بلغت الدور الثاني عام 1998 بعد أن تغلبت على إسبانيا وبلغاريا، لكن مشوارها توقف أمام الدنمارك.
وعلى الصعيد المقابل، حمل البوسنيون على حكم مباراتهم مع نيجيريا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال البرازيل في كرة القدم. واعتبر البوسنيون أن حكم المباراة (النيوزيلندي بيتر أوليري) ألغى هدفا صحيحا لمهاجمهم دزيكو.
وفازت نيجيريا على البوسنة بهدف لبيتر أوديموينغي في الدقيقة 29، بعد أن كان الحكم ألغى هدفا لدزيكو في الدقيقة 20 بداعي التسلل. وانتقد الإعلام البوسني التحكيم أيضا، فكتبت «دنيفني افاز»: «بعد تحكيم مشين.. البوسنة تودع المونديال»، وكتب موقع «كليكس با»: «البوسنة تبكي» إلى جانب صور حزينة لمشجعين بوسنيين في جميع أنحاء البلاد.
ووجهت وسائل الإعلام في البوسنة والهرسك انتقادات لاذعة للحكم النيوزيلندي بيتر أوليري الذي أدار المباراة، والتي أسفرت عن خروجهم مبكرا من أول مشاركة لهم في كأس العالم. وتحدثت صحيفة «دنيفني افاز» الصادرة من سراييفو عن «سرقة في كويابا.. البوسنة تلوح بإشارة الوداع بعد أداء تحكيمي مشين». وكتبت صحيفة «نفزفيسني نوفين» الصادرة من بانيالوكا «تم إلغاء هدف صحيح للبوسنة ثم تم إهداء هدف لنيجيريا».
وسجل إدين دزيكو هدفا لمنتخب البوسنة لكن تم إلغاؤه بداعي التسلل في الدقيقة 20، وبعد ثماني دقائق فقط أحرز بيتر أوديموينغي هدف الفوز لنيجيريا مستغلا تمريرة زميله إيمانويل إيمينيكي. وأجمعت وسائل الإعلام البوسنية على أن دزيكو لم يكن في موقف غير شرعي عندما سجل الهدف، وأن إيمينيكي ارتكب مخالفة قبل تسجيل نيجيريا هدف الفوز.
وبعد الهزيمة بهدفين مقابل هدف في المباراة الأولى لم يعد هناك مجال لوجود منتخب البوسنة في البرازيل، وستكون مباراته الأخيرة أمام إيران بمثابة تحصيل حاصل.
وذكرت صحيفة «دنيفني افاز» أن «البوسنة كانت الأفضل طوال أوقات المباراة، لكن الفريق عاد سريعا لبلاده على يد حكم هاو، ظهر بشكل متخبط جدا أمام نيجيريا».
ومن جانبها، أوضحت بوابة «كليكس» الإخبارية «نأمل أن يدرك الاتحاد الدولي لكرة القدم أخيرا الهول الذي صنعه من خلال تمكين أشخاص مثل بيتر أوليري من التحكيم».