الشيف شربيني: أطباقي حالت دون تطليق بعض الزوجات

مسيرة نجاح بدأت من مسح أرضية مركب بـ«الكاريبي» من أجل تعلم الطهي

الشيف شربيني في المطبخ
الشيف شربيني في المطبخ
TT

الشيف شربيني: أطباقي حالت دون تطليق بعض الزوجات

الشيف شربيني في المطبخ
الشيف شربيني في المطبخ

أن تجد مذيعاً سياسياً أو رياضياً يشاهده الآلاف، فالأمر ليس مستغرباً، لكن شخصاً آخر كسر هذه القاعدة وتخطت نسبة متابعيه نجوم الكرة والفنانين، وبرامج «التوك شو»، ليس لخفة دمه فقط، بل بحضور مميز جعله «مهضوما» لدى كثير من متابعيه، ولم يمنعه ذلك من القول إنه بدأ حياته بغسل الصحون ومسح الأرضيات بإحدى البواخر في بحر الكاريبي كي تتسنى له مراقبة الطهاة في تحضير الوجبات الأوروبية المختلفة إنه الشيف شربيني، أحد أشهر الطهاة في مصر والوطن العربي.
يقول في حوار مع «الشرق الأوسط» إن مهنته تتوقف على الأمانة والضمير، ويفضّل المحشي والكبسة السعودية، ويحذر من (وجبات الشارع)، كما لم تمنعه شهرته في عالم الطهي، من تناول الطعام من يد زوجته، متابعاً: «لم أطلب منها إعداد وجبة ما أو طبخها بطريقة معينة».
ومضى الشيف شربيني يقول: «ليست كل مقادير جيدة تصنع طعاماً جيداً»، متحدثاً عن أن مساعدته لبعض الزوجات في إعداد طبخة ما، «حالت دون تطليقهن»، وانتهى قائلا: «أعددت الطعام لفنانين كبار، ولأمراء من دول الخليج، وعمدة مدينة ماربيا الإسبانية... وإلى نص الحوار:
> حدثنا عن بدايتك في عالم الطهي؟
- القصة بدأت معي مبكراً، فقد كنت أعد الطعام في منزل أسرتي وأنا في سن 16 عاماً، فأدخل إلى المطبخ أداعب المكونات بالملاعق والأطباق فأخرج منها بوجبة ذات مذاق خاص، هذا الأمر لم يكن ليحدث لولا تشجيع والدي الذي كان أيضاً طاهياً معروفاً، وكان يعمل في نادي القوات المسلحة بضاحية الزمالك، فأحببت أن أسير على دربه.
> ماذا عن طريقك نحو احتراف الطهي؟
- الأمر لم يكن سهلاً على الإطلاق، فهو يتطلب معاناة كبيرة آتت ثمارها معي فيما بعد، فمع بداية حياتي المهنية سافرت للعمل على باخرة في البحر الكاريبي، لأكتسب خبرة في مجال الطهي، وكنت في الصباح أغسل الصحون وأمسح الأرضيات، ومع نهاية اليوم أذهب إلى الطهاة في الباخرة أراقب طريقتهم في تصنع المأكولات المختلفة، حتى تشبعت بأسلوبهم وأتقنت إعداد الوجبات الأوروبية، وأضفت إليها مع الأكلات المصرية والعربية، وهو ما ساعدني بعدها في جولاتي بكثير من دول العالم، وصولاً إلى العمل مديراً لمطابخ فندق هيلتون رمسيس بالقاهرة، قبل تقديم برنامج عن الطهي في الفضائيات.
> وهل لديك طقوس معينة قبل الشروع في الطبخ؟
- بالتأكيد، فمع تجهيزي المطبخ بالأدوات اللازمة، وقبل أن أصبح على الهواء، أحرص على قراءة الفاتحة بشكل دائم، فضلا عن إكثاري من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، والبعض قد يستغرب من هذا الأمر، لكنني أراه يزيدني إيماناً وثقة تجنبني الوقوع في الخطأ أمام ملايين المشاهدين.
> من هو قدوتك في هذا المجال؟
- بعيداً عن والدي، كنت أتمنى أن أصل إلى مكانة الشيف أسامة السيد، الذي كان رئيساً للطهاة في الشركة الأميركية المسؤولة عن إعداد الحفلات الخاصة للبيت الأبيض وغرفة التجارة العالمية، وغيرها، وله بصمة كبيرة في المطبخ المصري والعالمي.
> هل تطبخ لأسرتك في المنزل؟
- مطبخ المنزل يعد مملكة زوجتي، لذا لا أفضل مزاحمتها في هذه المساحة، حتى أنني لا أطلب منها إعداد وجبة ما أو طبخها بطريقة معينة، الطهي بالنسبة لي عمل احترافي بشكل أكبر.
> المطبخان المصري والعربي غنيان بالمأكولات الشهية، ما أفضل فيهما؟
- المطبخ المصري بسيط وغير مكلف، ومليء بالأصناف، ويشتهر بكثرة استخدام الخضراوات، لذا أميل إلى تناول وطهي محشي الكرنب، فهو وجبة أصيلة وحاضرة على جميع الموائد، فضلاً عن قيمتها الغذائية الكبيرة، أما في المطبخ العربي فأفضل الكبسة السعودية، التي يطلبها مني كثير من مشاهدي الخليج، وبشكل عام أنا أحرص على اختراع وصفة جديدة لكل أكلة أعدها، أبتكر فيها بعيداً عن تقليد الآخرين.
> نجلك علاء من الطهاة المعروفين في مصر... هل ترى إمكانية لعملكما معاً مستقبل؟
- لن يحدث ذلك، فلكل منا طريقته وأسلوبه المختلف داخل مطبخه، كما لا أحبذ أن يضعنا البعض في مقارنة ليست في محلها، هو يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة في برنامجه «لقمة هنية»، وأنا لي جمهوري الذي يحرص على متابعة برنامجي.
> وهل وجهت له نصائح من قبل في مجال الطهي؟
- قبل دخوله مجال الفضائيات، أحضرته للعمل معي في فنادق هيلتون، ثم أقلته بعدها خوفاً عليه من تدليله، بعدها أرسلته إلى ألمانيا لدراسة السياحة والفنادق، وأوصيته بمعاملة ضميره قبل كل شيء، فلا يصح أن نخدع المشاهدين ونقدم لهم طعاماً ليس على المستوى المطلوب لمجرد أنه لن يستطيع تذوقه والحكم عليه، كما لا يجوز أن أخرج الأكلة جاهزة من تحت الطاولة وأدعي صنعها حرصاً على وقت البرنامج... مهنتنا تحكمها الأمانة أولاً وأخيراً، ومن دونها لن نجد مشاهداً واحداً يتابعنا.
> البعض يرى أن دراسة الطهي مهمة لأي طباخ؟
- بالطبع، فلا يمكن أن يتساوى من أعد أكلة جميلة بالصدفة، وواصل طريقه بعدها، بآخر تعب وشقي واكتسب مهارات كبيرة، وأصقلها بالعلم، فلكل طعام مقادير ولكل منها نسبة معينة، يجب أن يراعيها الطاهي حرصاً على صحة زبائنه أو مشاهديه، فليست كل مقادير جيدة تصنع طعاماً جيداً بالضرورة.
> بالعودة للحديث عن الفضائيات، متى بدأت احتراف العمل بها؟
- الأمر جاء بالصدفة البحتة، وقبل ظهور الفضائيات نفسها، حيث كانت المذيعتان في التلفزيون المصري سهير كامل وسامية الأتربي تصوران فقرات عن المطبخ من داخل فندق هيلتون منتصف الثمانينات، وكنت أظهر معهما في حلقات عدة، إلى أن تلقيت عرضاً لعمل فقرة أسبوعية في قناة «الأسرة والطفل» وبدأت شهرتي من خلاله.
> هل تقديم برامج عن الطهي في الفضائيات يختلف عن العمل بالفنادق؟
- الوقوف أمام ملايين المشاهدين في الفضائيات بالتأكيد أكثر صعوبة، فالأمر يستوجب الحرص لأن كل شيء يحسب عليك، فالطاهي في برنامجه يعمل بالإيحاء، وعليه إعطاء المشاهد إحساساً بطعم الوجبة التي يعدها من خلال الشاشة، أما في الفنادق الوجبة جاهزة أمام الزبون لا تحتاج إلى مجهود لتعريفه بها.
> وكيف تقيم تجربة برامج الطبخ في الفترة الأخيرة؟
- كل قناة بها برنامج رياضي وآخر كوميدي وثالث سياسي، فما المانع أن تضيف إليها برنامجاً للطبخ، خاصة عندما يعالج مشكلات اجتماعية، فقد كنت أتلقى اتصالات أكثر من سيدة تخبرني أن زوجها يهددها بالطلاق حال عدم إجادتها طبخة معينة، وبعدما ساعدتهن على تجاوز هذه العقبة لدرجة أن كثيراً من السيدات يرسلن إلي رسائل شكر من أزواجهن، وهناك من قالت لي إن حب زوجها لها ازداد بعد تعلمها طهي وصفاتي.
> بعيداً عن الفضائيات، هل طبخت لشخصيات عامة من قبل؟
- بحكم عملي السابق، أعددت مأكولات وولائم كثيرة لمشاهير، كان البعض منهم يطلبني بالاسم، منهم أمراء من دول الخليج، والملياردير السعودي الراحل عدنان خاشقجي، وحسين فهمي، وعمدة مدينة ماربيا الإسبانية، وشخصيات عربية مهمة.
> هل يوجد تحديات تواجه الطهاة العرب؟
- وجبات الشارع السريعة و«الدليفري» هما الخطر الأكبر على الطاهي عموماً، وعلى البيوت بشكل خاص، فبعض السيدات لم يعد لديهن طاقة على صنع طعام داخل المنزل، وكثير من الشباب يلجأون إلى هذا النوع من الأطعمة لوجودهم بالخارج طوال الوقت، وهذا الأمر يدمر النظام الغذائي الصحي بشكل مخيف.
> أخيراً، بماذا تنصح الطهاة الشباب؟
- مهنتنا تتطلب وجود عوامل أساسية أهمها الخبرة، والنظافة، والضمير، والثقة بالنفس، والقدرة على الإبداع والابتكار، فضلاً عن الاطلاع على كل ما هو جديد، ووسائل الاتصال الحديثة سهّلت الأمر، فإذا توافرت هذه العوامل في أي طاهٍ، أضمن له النجاح.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».