نتنياهو يستغل اجتماعاته في دافوس ليقنع قادة الغرب بتعديل الاتفاق النووي أو إلغائه

التقى ميركل وسيلتقي ترمب وماكرون

الرئيس السويسري آلان بيرسيت (يسار) وبنيامين نتنياهو (الثاني من اليمين) خلال لقاء في دافوس أمس (أ.ب)
الرئيس السويسري آلان بيرسيت (يسار) وبنيامين نتنياهو (الثاني من اليمين) خلال لقاء في دافوس أمس (أ.ب)
TT

نتنياهو يستغل اجتماعاته في دافوس ليقنع قادة الغرب بتعديل الاتفاق النووي أو إلغائه

الرئيس السويسري آلان بيرسيت (يسار) وبنيامين نتنياهو (الثاني من اليمين) خلال لقاء في دافوس أمس (أ.ب)
الرئيس السويسري آلان بيرسيت (يسار) وبنيامين نتنياهو (الثاني من اليمين) خلال لقاء في دافوس أمس (أ.ب)

استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لقاءاته الدبلوماسية مع رؤساء الحكومات والدول في مدينة دافوس السويسرية، في إطار فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد هناك، لإقناعهم بضرورة تعديل الاتفاق النووي مع إيران أو إلغائه.
وقال مقرب منه، أمس الأربعاء، إن «هذا ليس موقفا عاطفيا ولا ديماغوغيا، بل هو مبني على معرفة نتنياهو وكل المهنيين الذين يتابعون ويدرسون ويطلعون على الأسرار السياسية، ويعرفون ما هي العقلية التي تحكم قادة إيران، وما هي الأهداف الاستراتيجية التي وضعوها لأنفسهم حتى يهيمنوا على المنطقة ويمارسوا النفوذ عليها ويهددوا أمن كل من يعترض طريقهم».
وقد اجتمع نتنياهو، أمس، مع كل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، والرئيس السويسري آلان بيرسيت، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ورتب لقاءات أخرى مع العديد من الرؤساء والمسؤولين، وفي مقدمتهم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (اليوم الخميس)، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ووفقا للمتحدث الرسمي بلسان نتنياهو، فقد كان الموضوع المركزي في هذه اللقاءات هو الاتفاقية النووية مع إيران، ودعا إلى استغلال الفرصة التي أتاحها إعلان الرئيس ترمب لضرورة تعديلها.
وقال نتنياهو إنه لن يسمح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا، وأكد أن إسرائيل تعمل على منع حدوث ذلك. وتطرق كذلك إلى القضية الفلسطينية فقال إنه لن يساوم على الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية ضمن أي تسوية مستقبلية. وتحدث أيضا عن التطورات والتغييرات المستجدة في الشرق الأوسط، وذكر لأول مرة أنه يرى فيها «فرصا تاريخية».
وكان البيت الأبيض قد أعلن الليلة قبل الماضية أن الرئيس ترمب سيلتقي نتنياهو، اليوم الخميس، ليكون هذا أول لقاء بينهما، بعد إعلان ترمب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقبل مغادرته إلى دافوس، أمس، قال نتنياهو إن «الأسابيع القريبة تشكل فرصة أخيرة لإجراء تعديلات حقيقية وليست تجميلية على الاتفاق النووي الخطير مع إيران». كما قال: «في كل الأحوال، مع اتفاق أو من دونه، سياستنا هي منع تسلح النظام الإرهابي في إيران بسلاح نووي، لأن هذا سيهددنا وسيهدد الشرق الأوسط والعالم كله».


مقالات ذات صلة

مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»

الاقتصاد 
جانب من انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في الرياض أمس (واس)

مشاركة دولية واسعة في «دافوس الرياض»

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس (الأحد)، أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وبمشاركة دولية واسعة.

هلا صغبيني ( الرياض) مساعد الزياني ( الرياض )
الخليج ولي العهد السعودي مستقبلاً أمير الكويت اليوم في الرياض (واس)

محمد بن سلمان يستعرض التطورات وتعزيز العلاقات مع مشعل الأحمد والسوداني

التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع أمير الكويت ورئيس الوزراء العراقي كل على حدة وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاركون في حلقة نقاش جانبية خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض في 28 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

حزمة مشاريع عراقية جاهزة للتنفيذ تعرض خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض

قال مصدر حكومي مطّلع إن العراق سيقدم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض حزمة من المشاريع الجاهزة للتنفيذ أمام كبريات الشركات المشاركة في المنتدى.

حمزة مصطفى (بغداد)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي وعدد من المعنين بالتحضير للمنتدى (صفحة وزارة الاقتصاد والتخطيط على «إكس»)

تحضيرات اجتماع منتدى الاقتصاد العالمي في الرياض بين الإبراهيم وبرينده

ناقش وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، التحضيرات الجارية للاجتماع الخاص بالمنتدى الذي سيُعقد في المملكة في…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم يلتقط صورة بجانب شعار منتدى دافوس في 19 يناير الحالي (رويترز)

عندما يتسيّد الجيوبوليتيك!

يحاول منتدى دافوس حل مشكلات العالم، في ظلّ نظام عالمي قديم بدأ يتهاوى. في نظام عالمي يُعاد فيه توزيع موازين القوّة.

المحلل العسكري (لندن)

إيران «تحتاج» إلى استثمارات أجنبية قيمتها 100 مليار دولار

 صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية من اجتماع بزشكيان مع رئيسي السلطة التشريعية محمد باقر قاليباف والسلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي السبت
صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية من اجتماع بزشكيان مع رئيسي السلطة التشريعية محمد باقر قاليباف والسلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي السبت
TT

إيران «تحتاج» إلى استثمارات أجنبية قيمتها 100 مليار دولار

 صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية من اجتماع بزشكيان مع رئيسي السلطة التشريعية محمد باقر قاليباف والسلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي السبت
صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية من اجتماع بزشكيان مع رئيسي السلطة التشريعية محمد باقر قاليباف والسلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي السبت

أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده بحاجة إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، لتخطي المشكلات الاقتصادية وبلوغ نمو قدره 8 في المائة.

واشتكى بزشكيان، في أول مقابلة تلفزيونية له بعد توليه الرئاسة، من تأثير العقوبات على الاقتصاد الإيراني. وقال إن إدارته تخطط لخفض التضخم، الذي يزيد عن 40 في المائة سنوياً، لكنه رهن ذلك بالتطورات الدولية.

وأفاد بزشكيان بأن «الخبراء والاقتصاديين يقولون إن إيران تحتاج لما يصل إلى 250 مليار دولار لتحقيق هدفها... كل الأموال التي لدينا في البلاد لا تتجاوز 100 مليار دولار، لذلك نحتاج إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، وهذا يعتمد على علاقاتنا مع العالم، والجيران، ومع الإيرانيين في الخارج».

وتابع الرئيس الإيراني قائلاً: «نحن تحت عقوبات شديدة من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، لكن يجب أن نتعامل مع الناس بلطف»، مشيراً إلى أن «حل مشاكلهم لا علاقة له بالعقوبات».