طارق لطفي: أفضل الأدوار الصعبة لأنها تبرز قدراتي التمثيلية

أكد لـ«الشرق الأوسط» تعاقده على بطولة فيلم «122»

النجم طارق لطفي
النجم طارق لطفي
TT

طارق لطفي: أفضل الأدوار الصعبة لأنها تبرز قدراتي التمثيلية

النجم طارق لطفي
النجم طارق لطفي

يعيش الفنان المصري طارق لطفي، حالة من النشاط الفني على الصعيد الدرامي والسينمائي، حيث عرض له أخيرا تجربة درامية جديدة، وهي مسلسل «بين عالمين»، الذي حقق نجاحا ملحوظا وإشادات من الجمهور بعد عرضه على إحدى القنوات الفضائية.
وقال طارق لطفي في حواره مع «الشرق الأوسط» عن مسلسل «بين عالمين»: «هو حالة فنية فريدة من نوعها، يعتمد على تقنية (الفلاش باك) وأحداثه مشوقة كثيرا، ويجسد بشكل حقيقي الصراع بين المال والسلطة، ما أدى إلى انجذاب الجمهور إليه من الحلقة الأولى». وأضاف قائلا: «رغم أنني حزنت في البداية لتأجيل عرضه في شهر رمضان، فإني سعيد جدا بعرضه الآن، خارج الموسم الرمضاني، وأعتقد أن هذا التوقيت الأنسب له، حيث حقق المسلسل نسب مشاهدة عالية».
ولفت قائلا: «الذي جذبني لشخصية (مروان)، التي قدمتها في العمل، هو أنها تعتمد على الانفعالات والأداء التمثيلي بشكل كبير، كما تمر الشخصية بالعديد من التطورات لذا وجدتها، تحديا كبيرا لكي أقدم للمشاهد تلك الشخصية، التي ستمثل له الحيرة حتى تنكشف تفاصيلها كاملة في الحلقة الأخيرة من العمل، وبالفعل أخذت وقتا في التحضير لذلك الدور، والحمد لله وفقت في تقديمه بشكل ناجح للمشاهد».
وأبدى طارق سعادته بالتعاون مع المخرج أحمد مدحت، قائلا: «(مدحت) مخرج بارع، كما أنه يهتم كثيرا بأدق التفاصيل في العمل، مما جعله يظهر بشكل لائق وناجح أمام المشاهدين».
وحول مسلسله الجديد، الذي يحمل اسم «تحت الصفر»، الذي سيشارك به في الماراثون الرمضاني المقبل، قال: «سنبدأ التصوير مع بداية العام الجديد، وهو عمل فني مختلف تماما عما قدمته، وفكرته جديدة، وهو من تأليف تامر إبراهيم، وإنتاج شركة سنيرجي للمنتج تامر مرسي، وهو عمل يجمع بين الدراما الاجتماعية والتشويقية والحركة، ولا يمكن تصنيفه في إطار معين، ولكنه سيكون مفاجأة للمشاهدين في شهر رمضان».
وفي سياق مختلف، تحدث طارق لـ«الشرق الأوسط»، عن مشاركته في بطولة الفيلم السينمائي «سري للغاية» للكاتب «وحيد حامد» وقال: «هذا عمل سينمائي مهم جدا، لأنه سيحدث نقلة كبيرة في تاريخ السينما المصرية، فهو يرصد مجموعة من الأحداث التاريخية المهمة، التي مرت بها مصر في السنوات الأخيرة».
وتابع: «سوف ألعب في الفيلم دور أحد قيادات جماعة الإخوان، وهو (محمد البلتاجي)، والعمل من إخراج محمد سامي، ومن المقرر طرحه في السينما قريبا».
وعن آخر أعماله السينمائية الجديدة، التي تعاقد عليها مؤخرا، قال لطفي: «سوف أشارك في فيلم سينمائي جديد يحمل اسم (122)، وهو يعتمد على عنصر الإثارة والتشويق، وهو من تأليف صلاح الجهيني، وإخراج ياسر الياسري، وإنتاج سيف عرابي».
وعن الشخصيات التي يفضل طارق القيام بها، أكد أنه «يفضل دائما الأدوار الصعبة، التي تمكنه من إظهار المهارات التمثيلية الخاصة به».
في السياق نفسه، أوضح النجم المصري قائلا: «لا يشغلني حجم الدور ومساحته، بقدر أهميته، وتعلق المشاهدين به»، مؤكدا استعداده «للمشاركة في أي عمل، بشرط أن يضيف لمشواره الفني».
يشار إلى أن الفنان طارق لطفي، قد تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج عام 1990. وبدأ حياته ممثلاً في التلفزيون من خلال مسلسل «الوسية» إخراج إسماعيل عبد الحافظ، وحصل على لقب أحسن وجه جديد عام 1993. وأحسن ممثل ثان، من مهرجان الإسكندرية عام 1994. واشترك أيضا في مسلسلات «العائلة»، و«حديث الصباح والمساء»، و«الحقيقة والسراب»، وأصبح بطل أول في العديد من الأعمال التي عرضت لسنوات متتالية في شهر رمضان مثل مسلسل «بعد البداية»، ومسلسل «شهادة ميلاد»، ومسلسل «بين عالمين».
وشارك أيضا في مجموعة متنوعة من الأفلام مثل «أزمة شرف»، و«الحب الأول»، و«صعيدي في الجامعة الأميركية».


مقالات ذات صلة

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

يوميات الشرق الممثل البريطاني راي ستيفنسون (أ.ب)

وفاة الممثل البريطاني راي ستيفنسون نجم «ثور» و«ستار وورز»

توفي الممثل البريطاني راي ستيفنسون الذي شارك في أفلام كبرى  مثل «ثور» و«ستار وورز» عن عمر يناهز 58 عامًا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

«إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

أثارت تصريحات الفنان المصري محمد فؤاد في برنامج «العرافة» الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، اهتمام الجمهور المصري، خلال الساعات الماضية، وتصدرت التصريحات محرك البحث «غوغل» بسبب رده على زميله الفنان محمد هنيدي الذي قدم رفقته منذ أكثر من 25 عاماً فيلم «إسماعيلية رايح جاي». كشف فؤاد خلال الحلقة أنه كان يكتب إفيهات محمد هنيدي لكي يضحك المشاهدين، قائلاً: «أنا كنت بكتب الإفيهات الخاصة بمحمد هنيدي بإيدي عشان يضحّك الناس، أنا مش بغير من حد، ولا يوجد ما أغير منه، واللي يغير من صحابه عنده نقص، والموضوع كرهني في (إسماعيلية رايح جاي) لأنه خلق حالة من الكراهية». واستكمل فؤاد هجومه قائلاً: «كنت أوقظه من النوم

محمود الرفاعي (القاهرة)
سينما جاك ليمون (يسار) ومارشيللو ماستروياني في «ماكاروني»

سنوات السينما

Macaroni ضحك رقيق وحزن عميق جيد ★★★ هذا الفيلم الذي حققه الإيطالي إيتوري سكولا سنة 1985 نموذج من الكوميديات الناضجة التي اشتهرت بها السينما الإيطالية طويلاً. سكولا كان واحداً من أهم مخرجي الأفلام الكوميدية ذات المواضيع الإنسانية، لجانب أمثال بيترو جيرمي وستينو وألبرتو لاتوادا. يبدأ الفيلم بكاميرا تتبع شخصاً وصل إلى مطار نابولي صباح أحد الأيام. تبدو المدينة بليدة والسماء فوقها ملبّدة. لا شيء يغري، ولا روبرت القادم من الولايات المتحدة (جاك ليمون في واحد من أفضل أدواره) من النوع الذي يكترث للأماكن التي تطأها قدماه.

يوميات الشرق الممثل أليك بالدوين يظهر بعد الحادثة في نيو مكسيكو (أ.ف.ب)

توجيه تهمة القتل غير العمد لبالدوين ومسؤولة الأسلحة بفيلم «راست»

أفادت وثائق قضائية بأن الممثل أليك بالدوين والمسؤولة عن الأسلحة في فيلم «راست» هانا جوتيريز ريد اتُهما، أمس (الثلاثاء)، بالقتل غير العمد، على خلفية إطلاق الرصاص الذي راحت ضحيته المصورة السينمائية هالينا هتشينز، أثناء تصوير الفيلم بنيو مكسيكو في 2021، وفقاً لوكالة «رويترز». كانت ماري كارماك ألتوايز قد وجهت التهم بعد شهور من التكهنات حول ما إن كانت ستجد دليلاً على أن بالدوين أبدى تجاهلاً جنائياً للسلامة عندما أطلق من مسدس كان يتدرب عليه رصاصة حية قتلت هتشينز. واتهم كل من بالدوين وجوتيريز ريد بتهمتين بالقتل غير العمد. والتهمة الأخطر، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات، تتطلب من المدعين إقناع

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
سينما سينما رغم الأزمة‬

سينما رغم الأزمة‬

> أن يُقام مهرجان سينمائي في بيروت رغم الوضع الصعب الذي نعرفه جميعاً، فهذا دليل على رفض الإذعان للظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها البلد. هو أيضاً فعل ثقافي يقوم به جزء من المجتمع غير الراضخ للأحوال السياسية التي تعصف بالبلد. > المهرجان هو «اللقاء الثاني»، الذي يختص بعرض أفلام كلاسيكية قديمة يجمعها من سينمات العالم العربي من دون تحديد تواريخ معيّنة.


لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».