إطلاق منصة إنتاج إعلامي للسياحة والتراث السعودي

جهود لتأسيس شركة الاستثمار والتنمية السياحية

سلطان بن سلمان
سلطان بن سلمان
TT

إطلاق منصة إنتاج إعلامي للسياحة والتراث السعودي

سلطان بن سلمان
سلطان بن سلمان

كشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية، عن إطلاق منصة للإنتاج الإعلامي السياحي، وقناة تلفزيونية.
وقال الأمير سلطان بن سلمان، خلال اللقاء السنوي للهيئة بالرياض، أمس، إن هدف منصة الإنتاج الإعلامي السياحي «تحفيز المبدعين من أبناء الوطن لتعظيم المحتوى الإيجابي، وإثراء الأفلام والبرامج عن التراث الوطني والتنوع السياحي، وأسلوب الحياة المميز في المملكة، القائم على الأصالة والتنوع في المناطق بالثقافات، مع الالتزام بالثوابت والقيم، وإطلاق قناة تلفزيونية بالشراكة مع وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون، لبث هذا المحتوى باسم (عيش السعودية)، وتوفير المحتوى على منصات المشاهدة وحسابات التواصل الاجتماعي».
ولفت إلى أن المنصة الإعلامية الجديدة التي «ستنطلق بشكل تجريبي من هذا اليوم» لتستفيد من التدفقات الهائلة للمواطنين والطلبة، عبر برامج عيش السعودية والمسارات السياحية وغيرها، تركّز على البث المباشر من مواقع المملكة، وتلاقي المواطنين مع بلدهم بشكل جديد، وتغطية جميع الفعاليات، سواء للهيئة أو غيرها.
وذكر أن «هيئة السياحة» تدير منظومة ضخمة من المشاريع ضمن مبادراتها في برنامج التحول الوطني، وتابع: «المواطن الآن يريد السياحة في وطنه، ويريد أن يكون وطنه هو الخيار الأول، وأكرر ما قلته قبل عشر سنوات من أن السعودية ستصبح الخيار الأول للمواطن سياحياً، وهذا يجب أن يحسب علي، وأحاسب عليه في المستقبل».
وأكد أن منظومة المشاريع السياحية والتراثية والمتحفية التي تتبناها الهيئة ستزيد من التدفقات السياحية وحجم الاستثمار السياحي، وتابع: «الدولة الآن ركزت على الاستثمار في القطاع السياحي، ونعمل مع صندوق الاستثمارات العامة لاستعجال تأسيس شركة الاستثمار والتنمية السياحية، وهيئة السياحة والتراث الوطني تعمل حالياً على أكثر من 32 متحفاً، وتستقطب عشرات - إن لم يكن مئات - من الإخوة والأخوات الذين سينقلون المتاحف من مخازن آثار إلى أماكن متعة وفرح وتعلم، لم يسبق أن رأينها في المملكة من قبل، ونتكلم أيضاً عن الوجهات السياحية التي نتطلع إلى الإعلان قريباً عنها في شرق المملكة وغربها، كما يحدث الآن في مدينة سوق عكاظ التي مولتها الدولة بأكثر من 680 مليون ريال، وأعلنا عنها العام الماضي». وتطرق إلى منظومة الفعاليات التي بدأتها الهيئة وشركائها، وتجاوزت 600 فعالية.
واستضافت «هيئة السياحة»، في لقائها السنوي، الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام، الذي أكد أن ما يميز هيئة السياحة عن غيرها هو أن لديها عمل مؤسسي واضح المعالم، وقال: «هناك عمل كبير تقوم به الهيئة، يجب أن يترجم إعلامياً، سواء في الإعلام الداخلي أو الإعلام الخارجي»، مشيراً إلى أن الآثار والتراث تمثل قوة إعلامية ناعمة ومؤثرة في الإعلام الدولي.
ونوه بجهود الهيئة في تطوير قطاع السياحة، وتشجيع الاستثمار السياحي، وتنظيم وتطوير القطاع الفندقي، إضافة إلى حماية الآثار، وتأهيل المواقع التراثية، واستعادة الآثار الوطنية، ونشر الوعي بأهميتها، إضافة إلى تسجيل عدد من المواقع الأثرية والتراثية في قائمة التراث العالمي باليونيسكو.
وأضاف: «أنا أعي أهمية ذلك، سواء عندما كنت أعمل في وزارة الخارجية، وأيضاً العمل الآن في وزارة الثقافة والإعلام، لأننا نتحدث عما يسمى القوة الناعمة، المتمثلة في الاحتفاء والاعتناء بالآثار والتراث الوطني، وتمكينها ما يكسب أهمية استثنائية، ومن تجاربنا في تغطية بعض الفعاليات التي نظمتها الهيئة أخيراً في مجالات الآثار والتراث والسياحة، وبثها لوسائل الإعلام الدولية، وجدنا ردة فعل إيجابية جداً من وسائل إعلام لم نعرف منها إلا النقد والهجوم على كل ما يتعلق بالمملكة، فنحن نتحدث عن أن صورة الدولة هي ليست فقط وضعاً اقتصادياً، وعن قوة اقتصادية مربوطة بسلعة واحدة، وإنما تتحدث عن تاريخ وعراقة وثقافة وأمة قامت بهذه الأرض، وتركت أثراً كبيراً، وأثرت في الإنسان والمكان».
وتطرق العواد إلى أن عمل «هيئة السياحة» يجب أن يترجم إعلامياً، سواء في الإعلام الداخلي أو الإعلام الخارجي، ومن أهم البرامج التي نعمل عليها في وزارة الثقافة والإعلام، ولها ارتباط كبير مع هيئة السياحة والتراث الوطني، مركز التواصل الدولي الذي يهتم بنقل الصورة الإيجابية للمملكة في وسائل الإعلام الدولية.
وأضاف: «أنشئ مركز متخصص للتواصل مع الإعلام الدولي، يهدف إلى تقديم الصورة الحقيقة للسعودية، وكذلك المواطن الغربي، والتصدي لحملات الإساءة الموجهة لها»، مشيراً إلى أن 30 في المائة ممن ينشر في الإعلام الدولي، يتعمدون الإساءة للسعودية.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.