كتابات ونقوش أربع حضارات في معرض بالإسكندرية

TT

كتابات ونقوش أربع حضارات في معرض بالإسكندرية

ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، في الفترة من 16 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2017، معرضاً بعنوان «أربع كتابات... حضارة واحدة». يأتي المعرض في إطار خطة للمتحف للتعريف بالتراث الحضاري المصري، ومدينة الإسكندرية على وجه الخصوص، كما يلقي الضوء على أهمية الكتابات والنقوش الموجودة على القطع الأثرية المنقولة التي يضمها مُتحف الآثار.
يشتمل المعرض على مجموعة من القطع الأثرية المميزة الموجودة ضمن مقتنيات متحف الآثار، التي سوف يتم عرضها في تسلسل تاريخي، بدءاً بقسم الآثار المصرية مروراً بآثار العصرين اليوناني والروماني ثم الفن القبطي والفن الإسلامي.
وسوف تنظم على هامش المعرض سلسلةٌ من المحاضرات المتخصصة للتعرف على أنواع الكتابات المختلفة، حيث تبدأ في اليوم الأول، 16 أكتوبر، محاضرة عن أهمية الكتابات الأثرية المختلفة على القطع التي تنتمي للحقبة المصرية القديمة، يلُقيها الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار، يليها محاضرة خاصة بآثار العصرين اليوناني والروماني، يلقيها الدكتور محمد السيد عبد الغني أستاذ التاريخ والحضارة اليونانية والرومانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية. وفي اليوم التالي، 17 أكتوبر، سوف يتم تنظيم محاضرة عن تطور الكتابة القبطية، يُلقيها الدكتور محمود حامد الحصري، مدرس اللغة المصرية القديمة وعضو اتحاد المصريين الأثريين، أما المحاضرة الأخيرة فستكون حول أهمية الكتابات الأثرية المنقوشة على القطع المنقولة من خلال مجموعة الفن الإسلامي المميزة التي يضمها مُتحف الآثار، وسوف يُلقيها الدكتور إسلام عاصم عبد الكريم، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بالمعهد العالي للسياحة بأبي قير.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.