النمسا تُدخل قانون حظر البرقع حيّز التنفيذ

TT

النمسا تُدخل قانون حظر البرقع حيّز التنفيذ

منذ مطلع هذا الشهر دخل ما يعرف بـ«قانون حظر البرقع» حيز التنفيذ في النمسا. وبذلك تكون هذه الدولة التي يعترف دستورها بالإسلام دينا قد انضمت إلى صف الدول الأوروبية التي تمنع النقاب. وكل ما يغطي معالم الوجه بالكامل.
من جانبها نشطت الشرطة بالطبع في تنفيذ القانون تنفيذا حرفيا. وفي هذا السياق وجدت نفسها محاصرة تتصدر عناوين الأخبار عندما أوقف شرطيان شابا كان يرتدي قناعاً كاملا على هيئة «سمك القرش» كدعاية لافتتاح فرع لشركة ماك باسم «Mc Shark» في العاصمة فيينا.
رفض الشاب طاعة الشرطة مؤكدا أنّه «يقوم بعمله لا أكثر». وزاد الأمر حدة عندما تدخل بعض الحضور، طالبين من الشرطيين أن يكونا أكثر عقلانية، وأن يتركا الشاب في حاله بدعوى أنّ القانون يخص أساسا البرقع والنقاب، وأنّ الشاب مجرد أجير سوف ينزع القناع مع نهاية الحفل ويغادر بوابة المتجر حيث كان يقف مرحبا بالقادمين. لم يقتنع الشرطيان، وتمسكا بضرورة تنفيذ القانون والخلع وتسديد 150 يورو كغرامة عدم الالتزام بالقانون.
تعليقا على ما حدث قال هاينز غروندبوك المتحدث باسم الشرطة، إنّ القانون «محايد دينيا» وإنّ الحكومة تجنبا لرفع دعاوى ضدها بالتمييز حظرت البرقع والنقاب وأي نوع من الأقنعة يغطي الوجه بالكامل. مشيراً إلى حادث آخر اضطر فيه شرطي لإيقاف فتاة كانت تقود دراجة وهي تغطي وجهها بوشاح ضد الريح والبرد، مضيفاً أنّ المشرعين لم يحدّدوا درجة الحرارة اللازمة للسماح بالاستعانة بوشاح..!!
وكانت فصائل من الشرطة قد اعترفت لوسائل الإعلام المحلية بما تواجهه من ارتباك لـ(وجود ثغرات رمادية ضمن بنود القانون يجب تسويتها)، وإلّا فإنّ تنفيذ القانون مع مرور الوقت سيواجه الكثير من اللغط. وكانت منقبة قد هددت برفع دعوى قضائية بسبب الأذى النفسي والجسدي اللذين تعرضت لهما بعدما أمرتها الشرطة بنزع نقابها، ومع رفضها أقدمت الشرطة على تجريدها منه.


مقالات ذات صلة

باكستان: اعتقال شخص بتهمة إهانة القرآن بعد محاولة حشد إعدامه

آسيا الشرطة الباكستانية تُلقي القبض على رجل متهم بإهانة القرآن (إ.ب.أ)

باكستان: اعتقال شخص بتهمة إهانة القرآن بعد محاولة حشد إعدامه

ألقت الشرطة الباكستانية القبض على رجل متهم بإهانة القرآن، في شمال غربي البلاد، اليوم الثلاثاء، بعدما تلقت بلاغاً يفيد بأن مجموعة من الناس تسعى لإعدامه.

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
الخليج الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى حل ضيفَ شرفٍ على نادي 44 للدراسات الفكرية (الشرق الأوسط)

العيسى يناقش «تفهم الاختلاف ومعالجة سوء الفهم بين الإسلام والغرب» في سويسرا

حَلّ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى ضيفَ شرفٍ على نادي 44 للدراسات الفكرية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (رويترز)

متعهداً بإنهاء صراع الشرق الأوسط... ترمب يسعى لأصوات المسلمين في ميشيغان

سعى المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى استمالة الناخبين المسلمين في ولاية ميشيغان.

«الشرق الأوسط» (ديترويت)
أوروبا مظاهرة لدعم غزة في ميدان ترافالغار بلندن (رويترز)

دراسة: نصف مسلمي الاتحاد الأوروبي يتعرضون للتمييز

أفاد نحو نصف المسلمين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي بأنهم يتعرضون للتمييز في حياتهم اليومية، مع تسجيل «زيادة حادة في الكراهية» عقب حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الخليج الدكتور محمد العيسى دشن أعمالَ المؤتمر الدولي «الإيمان في عالم متغير» (الشرق الأوسط)

العيسى يدشن المؤتمر الدولي «الإيمان في عالم متغير» للتصدي لشبهات الإلحاد

دشن الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، أعمالَ المؤتمر الدولي «الإيمان في عالم متغير».

«الشرق الأوسط» (الرباط)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.