أعلن البيت الأبيض، مساء أول من أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيستقبل في أوائل العام المقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيعقد الزعيمان قمة أميركية - سعودية تحمل عنوان «تعزيز الأمن والازدهار في منطقة الشرق الأوسط».
وقال البيت الأبيض في بيانه، إن الرئيس ترمب تحدث مع الملك سلمان في اتصال هاتفي، واتفقا على أن يقوم الملك سلمان بزيارة البيت الأبيض مطلع عام 2018، كما ناقشا الجهود لوقف تمويل الإرهاب ومحاربة الآيديولوجيات المتطرفة، وأهمية متابعة التزامات قمة الرياض التي عقدت في مايو (أيار) الماضي.
إلى ذلك، قال الباحث الأميركي أنتوني كوردسمان بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية CSIS: إن «السعودية تعد حليفا مهما للولايات المتحدة، وقد استهدفت زيارة الرئيس ترمب للرياض في مايو الماضي طمأنة الشركاء الخليجيين، واتخاذ موقف دفاعي قوي ضد تهديدات إيران والإرهاب؛ ليستعيد معها الرئيس ترمب علاقات الثقة بين واشنطن والرياض بعد أن توترت العلاقات في نهاية عهد الرئيس السابق باراك أوباما»، وكانت المملكة العربية السعودية هي المحطة الأولى في رحلة الرئيس ترمب الخارجية الأولي في مايو الماضي.
وتوقع الباحث الأميركي، أن يحتل ملف قطر جانبا كبيرا من المحادثات، إضافة إلى محاولات إيران توسيع نفوذها في المنطقة، وموقف إدارة ترمب من الاتفاق النووي مع إيران، متوقعا أن تتركز المحادثات أيضا على «قضايا مكافحة الإرهاب والتقدم العسكري ضد تنظيم داعش، إضافة إلى القضايا الإقليمية مثل الوضع في سوريا والأزمة في اليمن وموقف الولايات المتحدة من القضية الفلسطينية وجهود استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وحل الدولتين». ويحتل التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن جانبا مهما من النقاشات، وبخاصة بعد أن شهدت زيارة الرئيس ترمب للسعودية توقيع اتفاقات عسكرية بما يزيد على 110 مليارات دولار، كما تمضي السعودية بخطوات ثابتة في تنفيذ رؤيتها 2030 لتنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية.
الملك سلمان يزور واشنطن بداية العام المقبل وقضايا سياسية وأمنية واقتصادية على جدول المحادثات
الملك سلمان يزور واشنطن بداية العام المقبل وقضايا سياسية وأمنية واقتصادية على جدول المحادثات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة