د. سلطان محمد النعيمي
كاتب إماراتي

«ما شاء الله» بلكنة إيرانية

صيحة ما شاء الله (ما شا لوه) بصوت حماسي تتبعها عبارة «ما شاء الله» بالنبرة الإيرانية على هيئة صراخ من فرط الحماس. ما الذي يجري؟ تتجه الأنظار قِبلَ فلسطين، فلعل النظام الإيراني الذي ظل يمتطي القضية الفلسطينية طوال تلك السنين قد دفع بقاسم سليماني وفيلق القدس تتبعه قوات من الحرس الثوري لتحريرها. أليس قاسم سليماني الذي ظل يصول ويجول في العراق وسوريا قد قال: «إننا عشاق الشهادة، وإن الشهادة على خط فلسطين هي أمنية يتوق إليها كل مسلم شريف». هل فعلها النظام الإيراني؟ تعود الآمال مخيبة. ولكن فرط الحماسة وعبارات «ما شاء الله» (ما شا لوه) باللكنة الإيرانية ما زالت تصدح بها الحناجر.

الكونغرس يُقر والنظام الإيراني يشتاط

إنه نوفمبر (تشرين الثاني) 2013.. إيران تعلن عن الوصول إلى اتفاق مؤقت بينها وبين مجموعة «5+1» بشأن برنامجها النووي. الخبر ينتشر كالنار في الهشيم. يضع رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات النفطية العالمية كلتا يديه خلف رأسه مائلاً بالكرسي للخلف قائلاً: «آن الأوان من جديد لنقتنص الفرص في السوق الإيرانية الكبيرة». كان ذلك لسان حال العديد من الشركات العالمية الأخرى. تصريح أميركي قادم مفاده أن العقوبات الأحادية والدولية لا تزال قائمة، ويُحذر من الانفتاح على إيران في هذا الوقت. لا توجد آذان مصغية لذلك التحذير، الذي لا يمنع من أن تبدأ تلك الشركات في تقصي الفرص المقبلة ومعرفتها لحين الوصول إلى اتفاق نهائي.

يا من تُعوّلُ على الاتفاق النووي.. فلتستمع

«إذا أخذتنا الغفلة فإننا سوف ننتبه فجأة إلى تسلل العدو وانخراطه في الأعمال الثقافية والاقتصادية والسياسية الخطيرة.. وعليه يجب أن نحذر بشدة».. كلمات قالها المرشد الإيراني في خضم لقائه مع قادة الحرس الثوري الإيراني، لينطلق بعدها الداخل الإيراني في التنافس على تفسير ما أشار له المرشد في أكثر من مناسبة. نسير مع القارئ في السطور المقبلة لتبيان ما قاله المرشد الإيراني، وكيف يتجلى تأثيره حاليا ومستقبلا. لا تخفى على المتابع للشأن الإيراني تلك التخوفات التي يبديها النظام الإيراني من النوايا الغربية، خاصة الأميركية منها، والتي ظلت لا تفتأ تسعى للإطاحة بهذا النظام.

حادثة مشعر منى بين المسؤولية والتوظيف السياسي

إيران تعلن عن تشكيل 8 لجان لمتابعة وبحث عدد وأوضاع المفقودين والمصابين في حادثة منى.

إيران بين روحاني والدولة العميقة

يأتي مصطلح الدولة العميقة للدلالة على مؤسسات في دولة ما، تضاهي في بعض الحالات قوتها قوة الحكومة، بل وتصبح معطلة لقراراتها في بعض الأحيان، مما يجعل الطريق أمام تلك الحكومة في اتجاهين، إما مسايرة الدولة العميقة، وإما الاصطدام بها. ولعل السؤال الذي من الممكن طرحه هنا هو: هل يصدق ذلك على دولة مثل إيران، في ظل نظامها الجديد الذي يأتي الولي الفقيه على رأس ذلك النظام؟ نسير مع القارئ في هذا المقال لتلمس الداخل الإيراني، لنصل لاحقًا إلى إجابة له. إنه صيف 2013.. المنافسة محتدمة في إيران. ما الذي يجري؟ هناك احتفالات في شوارع طهران والمدن الكبرى. حسن روحاني يتفوق على منافسيه ليظفر بكرسي الرئاسة.

أهلاً بالجار.. فكيف المسار؟

كتب وزير الخارجية الإيراني السيد محمد جواد ظريف، مقالا جميلا حمل معه نقاطا جديرة بالتمعن، حمل عنوانه بدوره بُعدا وقيمة مضافة وقريبة للثقافة الإسلامية والشرقية، وهو «الجار قبل الدار». والحقيقة أن هذا المقال قد سبقه مقال للسيد ظريف أيضًا في صحيفة «الشرق الأوسط» بعنوان «جيراننا أولويتنا» بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، أي بعد شهور قليلة على وصول الرئيس حسن روحاني إلى سدة الحكم، وتشكيله الوزاري الذي جعل من ظريف على رأس سلم الدبلوماسية الإيرانية.

الاتفاق بالنسبة إلى إيران.. ربح أم خسارة؟

تناول الإعلامي القدير الأستاذ عبد الرحمن الراشد في مقالته بصحيفة «الشرق الأوسط» بتاريخ 26 يوليو (تموز) 2015، المعنونة بـ«خلاف الخليج مع الأميركان تفاصيل» في جزئها الأول، جوانب خلُص بها إلى أن الاتفاق هو في حد ذاته انحناءة بزاوية تسعين درجة من نظام إيران، وأن الغرب قد رَكّعَ إيران، وأن ما لدى دول الخليج، وتحديدًا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت وقطر من إمكانية يحول دون أن يجعل إيران بديلا لها. نسير مع القارئ في هذه المقالة لنرى حقيقة ما إذا ربحت إيران أم كانت خاسرة من هذا الاتفاق النووي. بداية، وللوصول إلى مقاربات لهذا التساؤل، فإنه يتعين علينا بادئ ذي بدء أن نضع معايير لقسطاس خ

الخطة التنموية السادسة في إيران.. المعوقات والأهداف

بعث المرشد الإيراني برسالة إلى رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني حدد فيها الخطوط العريضة والتفصيلية للخطة التنموية السادسة في إيران.

لا سني ولا شيعي أنا مسلم خليجي

لطالما ظللت على الدوام في مشاركاتي في مختلف المؤتمرات، سواء عن طريق تقديم أوراق بحثية أو مداخلات أعيد وأكرر وسأظل كذلك، أننا بمجرد أن نطلق عبارات مثل «سني»، «شيعي» وخلافه، فإننا نقدم هدية مجانية للمتربص والعدو الخارجي، وندعوه بعد أن أحدثنا بأنفسنا شرخا في مجتمعنا ليعيث في الأرض فسادًا موظفًا المذهبية والطائفية وفق رغباته وأهوائه. إنني لا أقصد مما تقدم أنني ناكر لوجود التباين العرقي والديني والمذهبي في المجتمعات، فهذه سنة الله في خلقه، ولكن مثل هذا الفرز لا شك يدفع بالعامل الخارجي من أن يتحول في ظل التأجيج الطائفي، الذي ابتليت به منطقتنا منذ فترة ليست ببسيطة، من عنصر خامل إلى نشط. ولما كانت هذه

«التفتيش» معضلة جديدة في طريق المفاوضات

30 يونيو (حزيران) الحالي هو اليوم الموعود للوصول إلى اتفاق نهائي بين إيران ومجموعة «5+1» حول البرنامج النووي. ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 شهدت هذه المفاوضات حراكا حقيقيا مهدت له لقاءات سرية بين الولايات المتحدة وإيران، وعلى الرغم من ذلك، فإن ملفات شائكة قد دفعت باتجاه تمديدها مرة تلو الأخرى، ليأتي 30 يونيو الحالي بوصفه موعدا حاسما. ولكن مهلاً؛ هناك صوت قادم من إيران، إنه وزير الخارجية الإيراني يقول: «ليس الوقت هو المهم، ولكن المضمون».