من العادات الرمضانية القديمة، التي نفتقدها اليوم؛ تبادل الأطباق بين الجيران. في حارتنا القديمة، كانت السفرة الرمضانية تتلون بالأطباق التي يرسلها الناس من حولنا، كل طبقٍ يمثل نكهة ومذاقاً وأسلوب حياة. كل طبقٍ كان يسرد حكاية ويروي قصة، تعكس ليس فقط فنون الطهي ونكهاته، ولكن الأهم؛ بساطته وقدرته على ربط البيوت ببعضها، فقد كانت تلك الأطباق تلعب دور سفير النيات الحسنة.
طالما ارتبط الطعام بالثقافة. بل بالإنسانية والتحضر. الإنسان هو الكائن الوحيد الذي استطاع أن يطور نظامه الغذائي، لولا ذلك لبقي في الأدغال والغابات والكهوف.