ميرزا الخويلدي
كاتب و صحفي سعودي

«البوكر» وأسطورة الماء العماني

«البوكر» وأسطورة الماء العماني

استمع إلى المقالة

لا يخلو الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» من إثارة... هذه الحكاية تتكرر كل عام. موجات المؤيدين والمرحبين تقابلها عواصف المعارضين.

«الجنرال في متاهة»!

لم يكن السودان في أحسن أحواله شتاء 1953 حين هاجر عنه الطيب صالح إلى المملكة المتحدة، كانت بريطانيا للتو منحت السودان حكماً ذاتياً.

أدونيس الذي نجا من «السَّفُود»!

«السَّفُودُ»، هو «عود من حديد يُنظَمُ فيه اللحمُ ليُشوَى» (المعجم)، لكن أديب العربية وعالمها مصطفى صادق الرافعي، استلّ السّفُود ليشوي فيه لحماً من نوعٍ آخر، وأي لحم...؟

أدونيس في السعودية: الثابت والمتحول!

كثيرٌ من السعوديين استقبلوا زيارة أدونيس للسعودية، وإحياءه ثلاث أمسيات حاشدة في احتفالية باذخة نُظِّمت له، استقبلوها بالسؤال: ما الذي تغيّر حتى أصبح أدونيس بيننا؟ هل تغيّر أدونيس، أم تغيرنا نحنُ؟ الحقيقة، الجميع تغيّر... أدونيس الذي استعلى كثيراً على عرب الجزيرة، صار يتنقل في مرابعهم، لا بأس...

هكذا يصبح البحرُ فيلسوفاً...!

في 1982، ألقى المرحوم غازي القصيبي، قصيدة في وضع حجر الأساس لجسر الملك فهد بين السعودية والبحرين، أبدع فيها في استحضار رمزية الصحراء والبحر حين يجتمعان... ناسجاً بينهما أواصر القربى والنسب، في قصيدة اسمها «دربٌ من العشق»، ومطلعها: دربٌ من العشقِ لا دربٌ من الحجرِ هذا الذي طار بالواحاتِ للجزر ساق الخيام إلى الشطآن فانزلقت عبر المياه شراعٌ أبيض الخَفَر ماذا أرى؟ زورقٌ في الماء مندفعٌ أم أنه جملٌ ما مل من سفر؟ وفيها يقول: بَدْوٌ وَبَحارَة... مَا الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا وَالْبَر وَالْبَحْرُ يَنْسَابَانِ مِنْ مُضَرِ؟ خليج!

الثبيتي يستيقظ في القطيف!

فجأة استيقظ الشاعر محمد الثبيتي من نومه السرمدي، بعد عقدٍ من الزمان على رحيله في الطائف، وانتصب واقفاً على شاطئ القطيف في منزل يشع بالأدب والثقافة، حيث حطّت قافلة «أدب» يتبعها عشرات الأدباء والشعراء من مختلف أرجاء السعودية في منزل الإعلامي والكاتب محمد رضا نصر الله، فكانت أمسية مترفة بالشعر والأدب والتاريخ والموسيقى. لا شيء مثل الأدب يوصل الجهات، ولا شيء مثل الشعر يصنع هوية الإبداع، وينصب خيمة للمبدعين مهما تنوعت مشاربهم.

جاسيندا تفر من «الاحتراق»...!

كنتُ أظن أن مصطلح «الاحتراق الوظيفي» يعاني منه صغار الموظفين الكادحين الذين يرزحون تحت ضغط العمل وانعدام الحافز؛ حين يتحول العمل إلى روتين يومي ضاغط ومكرر ومرهق بدنياً ونفسياً، ثم يصبح مفصولاً عن تطلعات الإنسان (الموظف) وشخصيته وحلمه...

الثقافة المربحة... المدن المبدعة ثقافياً

هل يمكنك أن تزور القاهرة دون المرور بالأهرامات، بالمتحف المصري؟ هل يمكن لزائر لندن أن يتجنب المتحف البريطاني؟ أو أن لا يلتفت لمتاحف الفنون والمعارض التشكيلية هناك، أو يهمل متاحف واشنطن العاصمة، أما باريس فهي قطعة من الثقافة موزعة في كل جادة، أهمها اللوفر، وهكذا قرطاج والقيروان وأصيلة وبغداد... فالثقافة تمثل أحد أهم عناصر الجذب السياحي، وأحد روافد الاقتصاد والمعيشة للناس...

«المونديال» والتأثير الثقافي: «أين ميسي»؟!

«أين ميسي؟»، سؤال تهكمي أطلقه الجمهور السعودي بعد هزيمة المنتخب الأرجنتيني أمام الفريق السعودي... لكنه سرعان ما لفّ العالم... أصبحت العبارة «معولمة» بنكهة سعودية... ترمز للصدى الذي أحدثه وجود هذه الفعالية الكونية في أرض العرب، أصبحت «الأرض بتتكلم عربي» كما يقول سيد مكاوي. لكن لا تنتهي هنا الحكاية. الحكاية بدأت حين استفاق العالم على أن دولة عربية صغيرة؛ خليجية وشرق أوسطية، ستكسر قالب الصورة النمطية التي يجري حشر المشرقيين داخلها: صورة الفشل والفوضى والفساد والفقر والضعف والحاجة الدائمة للوصاية والحماية الأجنبية...

السعوديون قهروا المستحيل...!

يوم أمس كان يوماً سعودياً مجيداً... لن يُمحى من الذاكرة... اليوم الذي اصطفّ فيه ثلاثون مليون سعودي، ومعهم ملايين العرب حول العالم، خلف فريقهم الوطني الذي عزف سيمفونية الانتصار أمام أقوى فريق كروي في العالم (الأرجنتين) على ملعب لوسيل في قطر. معزوفة الأداء المتميز التي قهرت المستحيل... ثم الفوز المستحق، والاحتفالية التي لفّت أرجاء السعودية وأشعلت الحماس في كل بيت، لم تكن حدثاً رياضياً محضاً...!، كانت تعبيراً عن شعور بالهوية الوطنية الجامعة التي حققت الإنجاز للجميع...