يوجين روبنسون

يوجين روبنسون
كاتب اميركي

«سي آي إيه».. خارج المسار

لدينا الآن إثبات أكثر أن وكالات استخباراتنا المزدهرة والتي أُعطيت لها مكانة عالية غير مسبوقة لخوض الحرب ضد الإرهابيين، هي خارج السيطرة بشكل خطير. ولم تكن هناك حاجة للمزيد من الأدلة: فلقد كانت أشهر الكشوف المذهلة عن المراقبة الداخلية الهائلة التي تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) أكثر من كافية، ويرجع الفضل للموظف الهارب إدوارد سنودين الذي كشف عن تلك الملفات. لكن هذا الأسبوع أعلنت إحدى أقوى المدافعين عن سي آي إيه لمجلس الشيوخ أنه قد طفح بها الكيل.

الانقسام المتزايد وسط الجمهوريين

يدخل الحزب الجمهوري، الذي يجب أن تكون الرياح خلفه عام 2014، في حالة من الفوضى التي تقارب الحرب المفتوحة. ولنواجه الحقيقة، فقد عاش الرئيس أوباما والجمهوريون كذلك أشهرا متخبطة. ولم يكن الظهور الأول لقانون الرعاية الصحية المتاحة شدا للشعر وتمزيقا للملابس كما يدعي بعض النقاد، ولكنه كان وسيظل من الفوضى بحيث ينفض الألق عن شعار الحزب الجمهوري الملطخ بشكل سيئ. وجاء في استطلاع لشبكة «سي إن إن» نُشر الخميس الماضي أن 49 في المائة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يفضلون أن يمثلهم الجمهوريون في الكونغرس، بينما قال 44 في المائة إنهم يفضلون الديمقراطيين.

صفقة إيران.. هل هي قصة نجاح دبلوماسي؟

تعد الصفقة التي قادتها الولايات المتحدة لتجميد برنامج إيران النووي إنجازا كبيرا على عدة مستويات. ولنبدأ بأبسط الفرضيات: ماذا لو فشلت مفاوضات جنيف؟ لو رجع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بخفي حنين فلربما كانت الأمور تنحدر نحو الحرب. وكانت أجهزة الطرد المركزية الإيرانية لتخصيب اليورانيوم ستواصل دورانها حتى يتضح دون ريب، أن الأمة إن اختارت تستطيع أن تحقق طفرة ببناء سلاح نووي خلال أسابيع - وهو ما صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه لن يسمح به. بمقدور الرئيس أن يقرر ضرب منشآت إيران النووية إن أراد، أو بمقدوره الانتظار حتى تلوي إسرائيل ذراعه بعمل عسكري.

لا أعذار أخرى بشأن التغير المناخي

بوسع المتشككين والمنكرين التذمر كما يحلو لهم، ولكن هناك تقريرا جديدا بارزا لا لبس فيه، مفاده أن هناك احتمالا نسبته 95% أن تغير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيرها من غازات الصوبة الزجاجية الأخرى المناخ بصور تحدث كارثة. ذلك هو نتاج عمل اللجنة الدولية للتغير المناخي، التي أصدرت يوم الاثنين آخر تقييماتها الشاملة التي تصدر كل ست سنوات عن الإجماع العلمي حول التغير المناخي. وبحسب اللجنة، هناك احتمال لا تتعدى نسبته 1 إلى 20 ألا يكون النشاط البشري عاملا مسببا لاحتباس حراري خطير. قد يروق لك الرهان على الاحتمالات.

نعم فلاديمير.. أميركا استثنائية!

عندما قرأت المقال الذي كتبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سياسة الولايات المتحدة في سوريا، تخيلت الرئيس الروسي وهو يجلس على لوحة المفاتيح ويرتدي عباءة وردية جميلة. ولعلكم تذكرون أنه عندما جرى نشر لوحة ساخرة لبوتين الشهر الماضي في سان بطرسبرغ، قامت الشرطة بمصادرة العمل الفني المخالف وإغلاق المعرض.