الشرق الأوسط

الشرق الأوسط

مصر وروسيا تغيير أم مناورة؟

<p>نظريتان خرجتا بعد الاجتماعات المصرية - الروسية في القاهرة، التي وصفها الجانبان بالتاريخية؛ الأولى أن القاهرة بصدد تغيير استراتيجي تستعيد به أجواء الستينات، مع وريث الحليف السابق (الاتحاد السوفياتي) في فترة الحرب الباردة, والثانية أنها مجرد مناورة للقول للحليف الحالي الولايات المتحدة، التي اتخذت قرارا أغضب القاهرة بتعليق جزء كبير من المساعدات العسكرية، إننا لدينا خيارات أخرى. وكان لافتا أن الجانبين اختارا صيغة اجتماعات «2+2» (وزيري الخارجية والدفاع من الطرفين)، التي تجري بين موسكو وعدد محدود من الدول المهمة في العالم، تأكيدا على الأهمية التي يعطيها البلدان لتطوير علاقاتهما السياسية والعسكرية وو</p>

الأسد لا يريد حلا

لا جدال في ذلك.. الرئيس السوري بشار الأسد لا يريد حلا للأزمة المستمرة في بلاده منذ أكثر من سنتين من دون أفق لحل ينقذ السوريين من الموت اليومي، وينقذ بلادهم من الدمار المتمادي. يشعر الأسد اليوم بفيض من القوة تأتيه من الدعم الذي يحظى به من أصدقائه الحقيقيين؛ الروس، وإيران وأدواتها في المنطقة، ومن التردد الدولي غير المفهوم في دعم المعارضة السورية، فلماذا يتنازل الأسد؟ ولمن؟ من يتابع تاريخ النظام السوري في التعامل مع الأزمات، سيجد أنه يسعى بشكل دائم إلى حماية رأسه في الأزمات الكبرى، فيتراجع تكتيكيا لينقض على خصومه عندما تحين اللحظة الملائمة، وعندها يكون بلا رحمة.

الصين.. التفكير في ما وراء الحدود

بينما تستعد الصين لعقد اجتماع مهم لقيادتها، يسعى المجتمع الدولي إلى الإجابة عن سؤالين: الأول هو ما إذا كانت القيادة الجديدة في ظل تشي جينبينغ، المنتخبة لعشر سنوات كما جرت العادة، قادرة على تطوير وفرض استراتيجية جديدة تتمكن من إعادة توجيه الاقتصاد الصيني. والثاني هو ما إذا كانت نهضة الصين كقوة…

تونس.. وهاجس السقوط

تحت غطاء الشرعية تتمسك حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس بقيادة البلاد، على الرغم من علامات الفشل التي تعكسها الأزمة السياسية التي أثرت على الاقتصاد والأمن والمجتمع، لكن على ما يبدو، فإن الهاجس الأول الذي يشغل «النهضة» هو السقوط، ولا سيما أن استقالة الحكومة الثانية التي يترأسها علي العريض، القيادي في «النهضة»، خير دليل على قلة كفاءة الحكومة وعجزها عن إدارة البلاد، والسؤال المطروح هو: هل تبرر شرعية الحكم وحدها التمسك بالسلطة حتى في حال الفشل؟ بدأت معالم الأزمة في تونس تتضح منذ تسلم حمادي الجبالي رئيس الحكومة السابق، رئاسة الوزراء، وهو الذي انتهى قبل تخليه عن الحكم والتقدم

رسالة سعودية للعالم كله

الموقف السعودي بالاعتذار عن عضوية مجلس الأمن أتى مدويا في أثره وصداه. الخارجية السعودية في بيانها شرحت الرؤية السعودية، التي يشاطرها فيها عقلاء العالم تجاه آليات العمل الدولي في محفل الأمم المتحدة، من خلال مجلسها الحاسم، مجلس الأمن. مما قاله بيان الخارجية السعودية بعد «توبيخ» سياسة البرود والتسويف الدولية تجاه الكارثة السورية الحديثة، والفلسطينية القديمة، أن السعودية «انطلاقا من مسؤولياتها التاريخية تجاه شعبها وأمتها العربية والإسلامية (...) لا يسعها إلا أن تعلن اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه». رسالة مباشرة لا تقبل التأويل. وهي، للمناسبة، ليست نتيجة انفعال لحظي، بل نتيجة تمحي

أوباما.. ومصر

الحكومة المصرية لديها كل الحق في إبداء الاستغراب من توقيت قرار إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخير، بحجب جزء من المساعدات العسكرية السنوية المتفق عليها مع مصر منذ اتفاق السلام المصري - الإسرائيلي. فالقرار الذي جاء لمعاقبة دولة صديقة وحليفة، واستقرارها يعد ركيزة أساسية للمنطقة، جاء في الوقت الذي تستجدي فيه الإدارة الأميركية طهران فيما يتعلق بملف التفاوض النووي المستمر بلا نتيجة منذ 10 سنوات، والذي لا يخفى على أحد أن السلطات الإيرانية تربط مفاوضاته بقضايا إقليمية أخرى تخشى دول المنطقة أن تكون على حسابها. هناك حيرة أيضا وعدم فهم لتوقيت القرار الذي اتخذ في الوقت الذي تشن فيه قوات الأمن والجي

تحد جديد أمام السودان

مألوف جدا أن يخرج الناس في كثير من دول العالم إلى الشوارع في مظاهرات صاخبة لأسباب مختلفة، لا سيما الأسباب المعيشية مثل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة. بيد أنه من غير المألوف أن يسقط العشرات قتلى والمئات جرحى، وأن تسيل الدماء في الشوارع، ويزج بمن كانوا يتظاهرون سلميا في السجون والمعتقلات، بتهم التخريب…

عن الاعتداء الوحشي في نيروبي

الاعتداء الإرهابي الدموي الذي استهدف مركز «ويست غيت» التجاري في العاصمة الكينية نيروبي نهاية الشهر الحالي، نفذه فصيل من «حركة الشباب» الصومالية الأصولية المتشددة التي تربطها علاقات آيديولوجية وشخصية مع تنظيم القاعدة. يعيد هذا الاعتداء، الذي أسفر عن مقتل العشرات من المواطنين الأبرياء، إلى الأذهان من جهة الدقة في الإعداد والتنفيذ عملية تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، وكانت تلك العملية المزدوجة باكورة ضربات «القاعدة» الإرهابية حول العالم.

السعودية في يومها الوطني

مضى زمن مديد، منذ قاد الشاب عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، كتيبته الشجاعة لاستعادة الرياض عاصمة الدولة السعودية.

الانقلاب الدبلوماسي الروسي

المعارضة السورية لديها كل الحق في إبداء قلقها من الاتفاق الذي أبرمه وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة، في جنيف، بشأن نزع الأسلحة الكيماوية من النظام السوري بعد الانقلاب الدبلوماسي الذي قامت به موسكو وحوّل دفة العواصم الغربية التي كانت تحشد لتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام. قلق المعارضة الذي عبر عنه اللواء سليم إدريس رئيس أركان الجيش السوري الحر، محوره الشعور بأن الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام اختصرت في قضية الأسلحة الكيماوية، بينما تركت قضية المعاناة الإنسانية وكفاح الشعب السوري الذي دفع نحو 120 ألف قتيل حتى الآن، في انتفاضته ضد الظلم جانبا نتيجة مساومات القوى الكبرى. لقد