يبلغ عيسى من العمر عشر سنوات. تغيرت حياته بالكامل منذ بداية الحرب الأهلية السورية؛ فلقد نال الشوارع التي عاش فيها الدمار. ولم يعد بإمكانه الذهاب إلى المدرسة. ولقد توفي معظم أصدقائه أو غادروا. وتحول إلى طفل عامل بسبب الحرب في مصنع سلاح يتبع الجيش السوري الحر في حلب، جنبا إلى جنب مع والده، حيث يحمل القذائف ويصلح قاذفات الصواريخ. وتتكون حياته الآن من الأسلحة، والحرب، والموت.
ولم تكن حياة عيسى فقط هي التي تغيرت بسبب الحرب، بطبيعة الحال. ما يقرب من نصف سكان سوريا البالغ عددهم 22 مليون نسمة قد نزحوا من موطنهم، ونسبة 75 في المائة منهم من النساء والأطفال.