روبرت فورد

روبرت فورد
السفير الأميركي السابق لدى سوريا والجزائر والباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن

لم يبقَ سوى قليل من الوقت أمام اتفاق إدلب

ربما يساور بعض القراء الشعور ذاته الذي يخالجني عندما أشاهد فيلماً مرعباً، ذلك أنك تشعر بأن ثمة شيئاً مروعاً سيحدث وتتملكك الرغبة في الصراخ وتحذير الشخصية بألا تفتح الباب أو أن تتخذ إجراءً طارئاً قبل فوات الأوان. إلا أنه بطبيعة الحال يبقى مجرد فيلم رعب ومن الطبيعي أن يشن القاتل أو الوحش خلاله هجوماً ضد آخرين. الحقيقة أن هذا بالضبط شعوري تجاه وضع المساعدات الإنسانية في شمال غربي سوريا وإدلب.

رئيس الوزراء العراقي الصبور... وشراء الوقت

ربما تكون وظيفة رئيس الوزراء داخل العراق الأصعب على مستوى المنطقة بأسرها، ويتمثل التحدي الأكبر أمام مصطفى الكاظمي في فرض السيطرة على جميع المسلحين داخل العراق. وكان هناك بعض الأمل في أن يؤدي إلقاء القبض على القائد الميليشياوي قاسم مصلح في 26 مايو (أيار) إلى إحراز تقدم من جانب الكاظمي. إلا أنه بدلاً عن ذلك، يبدو أنه بعد اجتياح ميليشيات «الحشد الشعبي» ما يعرف بـ«المنطقة الخضراء» توصلت الحكومة وميليشيا «الحشد الشعبي» إلى اتفاق مفاده أن الحكومة ستكفل إطلاق سراح مصلح نهاية الأمر، بل ويحتفل قادة الميليشيا بإطلاق سراح مصلح منذ الآن.

جولة متأخرة لبلينكن بالمنطقة تعكس مستوى الاهتمام

ادعى مسؤولون بإدارة بايدن، الأسبوع الماضي أنهم اضطلعوا بدور جوهري في إقرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حماس». بطبيعة الحال لعب الأميركيون دوراً، لكن دور الولايات المتحدة في المنطقة عام 2021 مختلف عن دورها في أعوام 1973 و 1979 و 2000، اليوم، حيث أصبح الدور الأميركي أصغر، وسيظل كذلك. من جانبهم، قال المسؤولون الأميركيون مراراً في تصريحاتهم للصحافيين الأسبوع الماضي: «لقد تعلمنا من دروس الإخفاق الأميركي عام 2014 أثناء الحرب بين إسرائيل و(حماس)». ولذلك قرروا ألا تكون جهودهم عام 2021 محور الاهتمام. والملاحظ أن بلينكن، على خلاف الوزير جون كيري عام 2014، الذي لم يسافر للمنطقة.

«الديمقراطيون» الأميركيون والفلسطينيون

عادةً ما يغيب الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في أغلب الأحيان عن البرامج الإخبارية والمنافذ الإعلامية في الولايات المتحدة، غير أن الأحداث الأخيرة الجارية في مدينة القدس الشرقية، وقطاع غزة، وفي إسرائيل، والمستمرة خلال الأسبوع الماضي، خلقت حالة من الانتقادات القوية والموجهة ضد إسرائيل لدى حفنة معتبرة من أبرز السياسيين المعروفين في الحزب الديمقراطي. وعلى نحو مقارن، تبقى سياسات الحزب الجمهوري على منوالها المعتاد في الدفاع الدائم عن الأفعال والتصرفات الإسرائيلية.

التغير المناخي من أولويات الرئيس بايدن

كان من أوائل الأعمال المهمة للرئيس جوزيف بايدن في السياسة الخارجية، استضافته قمة زعماء العالم خلال الأسبوع الماضي بشأن التغيرات المناخية. ولقد تقدم الرئيس الأميركي ببعض التعهدات المهمة، مثل الإقلال من الانبعاثات الكربونية بنسبة 50 في المائة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030. وعلى مدار السنوات الماضية، كنا قد استمعنا إلى الكثير من الأحاديث من تيار اليسار الأميركي حول ضرورة مواجهة التغيرات المناخية العالمية، مع تحويل الاقتصاد الأميركي ابتعاداً عن مصادر الوقود الأحفوري. ومن المعقول في هذا السياق طرح التساؤل عما إذا كانت الحكومة الأميركية أكثر جدية في هذه المرة عن سابقاتها.

2040... عالم أشد تنافسية

عادة ما أبدت وكالات الاستخبارات الأميركية قدرتها على التنبؤ بالكوارث على امتداد الأعوام العشرين الماضية. وبهذه الطريقة، كانت تجد هذه الوكالات سبيلاً للهروب من اللوم عن هذه الكوارث. وفي 8 أبريل (نيسان)، صدر تقرير عن مجلس الاستخبارات الوطني بعنوان «2040...

مكاسب دبلوماسية صينية في مواجهة أميركا

على صعيد الدبلوماسية الأميركية، لم يكن النصف الثاني من مارس (آذار) ناجحاً. في 18 مارس، استضاف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اثنين من كبار الدبلوماسيين الصينيين في ألاسكا، وحرص بلينكن على تذكير وسائل الإعلام العالمية بالشكاوى الأميركية ضد الصين، مثل التعامل مع إقليم شينغيانغ وهونغ كونغ، والتهديدات الصينية لتايوان، والضغوط الاقتصادية الصينية ضد دول مثل أستراليا. وبعد ذلك، تعهد الرئيس جو بايدن، في 25 مارس، بعدم السماح للصين بالتحول إلى قوة رائدة على مستوى العالم.

خمس أساطير بشأن الثورة السورية

وافقت خلال الأسبوع الماضي على إجراء مقابلة مع منتج أميركي للمحتوى الإذاعي من أقصى تيار السياسة الأميركية. ولقد وجه إليّ الدعوة نظراً إلى مقال كتبته في مجلة «فورين بوليسي»، في فبراير (شباط) من العام الجاري، يدعو إلى انسحاب القوات العسكرية الأميركية من الأراضي السورية. (ومع ذلك، فإن إدارة الرئيس بايدن باقية في شرق سوريا حتى اللحظة).

لم نفهم سوريا على الوجه الصحيح

عندما كنت سفيراً للولايات المتحدة لدى سوريا، منذ عشر سنوات، غالباً ما كنت أتوجه بعد العمل سيراً على الأقدام، إلى متجر محلي يبيع اللحم بالعجين، كي أشتري منه وجبة العشاء، وأحملها معي إلى مقر إقامتي. وفي سيري، كنت أمر بمقاهٍ ومحال تجارية كان الناس يتابعون فيها، عبر شاشات التلفزيون، الأحداث الجارية في مصر، وفيما بعد الأحداث في ليبيا واليمن. وعلمنا مساء 17 فبراير (شباط) بالمظاهرة السلمية التي خرجت، ذلك اليوم، في سوق الحريقة في قلب دمشق، على بعد ثلاثة كيلومترات من مقر سفارتنا. وأرشدني أحد السوريين إلى كيفية العثور على معلومات عن هذه المظاهرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

هل كان هجوم أربيل أول اختبار حقيقي لبايدن؟

وصف أحد المحللين الأميركيين المخضرمين الهجوم الصاروخي الذي وقع في 15 فبراير (شباط) ضد أربيل، بأنه الاختبار الأول لمصداقية إدارة الرئيس جو بايدن. ويتفق مايكل نايتس وعدد من المحللين الأميركيين الآخرين حول أنَّ ميليشيا عراقية مواليةً لإيران تقف وراء الهجوم.