رزان خليفة المبارك
الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي

متى نحقق التكامل الغذائي؟

في نوفمبر (تشرين الثاني) 1996، اجتمع ممثلو 185 بلدا في العاصمة الإيطالية، ووافقوا على «إعلان روما بشأن الأمن الغذائي العالمي» الذي تعهد باستئصال الجوع وسوء التغذية وتحقيق الأمن الغذائي للجميع، مع هدف مباشر هو خفض عدد من يعانون نقص التغذية إلى النصف في موعد لا يتجاوز عام 2015. ها قد حل علينا عام 2015، فهل تحقق هذا الهدف، خاصة في منطقتنا العربية؟ يشغل موضوع الأمن الغذائي في البلدان العربية أهمية واسعة، ويعد من المواضيع الجوهرية المطروحة على طاولة الحوار على عدة مستويات، منها الاقتصادي والسياسي والبيئي.

المدينة في قلب الحل

وفقا لتقرير الكوكب الحي، نحن نستهلك ما مقداره مرة ونصف أكثر مما ينتجه كوكب الأرض، فلو كانت الأرض بنكا، فإننا الآن نصرف كل مدّخراته والاحتياطي أيضا من دون أي ضمانة لاسترجاع ما نصرفه أو خطة إنقاذ تعفينا من الإفلاس. العالم اليوم يواجه عددا من القضايا البيئية العالقة التي يجب معالجتها واتخاذ ‏إجراءات صارمة إزاء أي مخالفات للحد منها لضمان استدامة النمو السكاني. وتشير التقديرات إلى أن عدد ‏سكان العالم سيصل إلى 9.5 مليار نسمة بحلول عام 2050.

المرأة.. شريك رئيس في تحقيق الاستدامة البيئية

في أوائل التسعينات من القرن الماضي، أعلن البنك الدولي أن للمرأة دورا رئيسا في إدارة الموارد الطبيعية، مثل التربة والمياه والغابات والطاقة، وغيرها، نظرا لمعرفتها العميقة - البديهية أو المكتسبة - بالطبيعة من حولها.

«الميزان المائي» في حلول الندرة المائية!

ما زالت قضية شح المياه قضية بيئية محورية على المستوى العالمي لما لها من تبعات جمة تطال مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية والصحية في حياة الشعوب.. فوفقا لبرنامج الأمم المتحدة للمياه، يؤثر شح المياه على جميع القارات وعلى أكثر من 40 في المائة من الناس على كوكبنا. وبحلول عام 2025، سوف يعيش 1.8 مليار شخص في بلدان ومناطق تعاني من شح المياه، كما سيواجه ثلثا سكان العالم ظروفا معيشية متردية بسبب نقص الموارد المائية العذبة.

التعليم وصناعة الوعي البيئي

كثر الحديث حول أسباب المشكلات والتحديات البيئية والحلول المناسبة للحد منها وتعزيز الاستدامة؛ وفي كل محور من هذا الحديث نجد أن نشاط الإنسان جزء كبير من المشكلة وعامل أساسي في الحل.

حماية البيئة.. من رؤية مؤسس إلى أولوية أمة!

قبل 42 عاما توحّدت إماراتنا السبع تحت مظلة دولة واحدة وقيادة رشيدة ترعاها، وتحرص على نموها وازدهارها في جميع المجالات. حرصت دولة الإمارات في ظل الاتحاد على ترسيخ مفهوم حماية البيئة عن طريق إنشاء منظمات ومؤسسات حكومية وخاصة. إلا أن مشاريع حماية البيئة لم تبدأ فقط منذ 42 عاما، بل كانت تُمارس بالفطرة والبديهية، نابعة من عشق مؤسّس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، للبيئة واهتمامه بها.

الإخلال بجودة المياه البحرية وأثره على صحة الإنسان

قبل اكتشاف النفط وقبل الثورة الاقتصادية التي صاحبتها الكثير من التغيرات في الهيكل الاقتصادي للمنطقة في أوائل السبعينات من القرن الماضي، كان للبحر أهمية كبيرة في حياة الأسلاف، حيث كان الممر الحيوي الوحيد لتجاراتهم والمصدر الرئيس لمعيشتهم. اعتمد سكان المناطق الساحلية على الغوص للحصول على اللؤلؤ وعلى صيد الأسماك؛ وكانت المياه البحرية تستخدم بشكل واسع لأغراض النقل البحري، حيث كان البحر الممر الرئيس لتبادل السلع كون النقل البحري أكثر الوسائل فعالية في تبادل كميات كبيرة من السلع عبر مسافات طويلة.